ابراهيم الحمدان
الحوار المتمدن-العدد: 3551 - 2011 / 11 / 19 - 23:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من يُغّيب احتمال حدوث حرب في المنطقه, يُغّيبُ الكثير الكثير من أسباب احتمالها, أولها الأزمة الاقتصادية التي تعصف في العالم, ثانيها الفراغ الذي أحدثه غياب الاتحاد السوفيتي, وبوادر تشكيل ملء هذا الفراغ من قبل الصين وروسيا, ثالثها التطور الايراني السريع بانتاج السلاح واقترابها من أن تكون دولة تمتلك السلاح النووي, رابعها اذدياد قوة التيار المقاوم بالشرق الاوسط, ايران, سوريا, حزب الله, حماس, خاصة بعد خسارة أمريكا واسرائيل حلفاء بحجم حسني مبارك وزين العابدين, كل هذه الاسباب تجعل من احتمال اندلاع حرب, احتمال قائم بسيناريو واحد: ألا وهو الضربة العسكرية المباغته والتي ستُوجه بالوقت ذاته الى ايران سورية حزب الله .. بالمقابل هل تتحمل أمريكا وأوروبا احتمال تعرض أمن اسرائيل للخطر المهلك .
بالعودة لأحداث سورية منذ بداية الاحداث كان تحليلنا واضح بأن الرهان على سلاح الداخل سقط, منذ أحداث بانياس, والرهان على سلاح الخارج سقط أيضا, لأن توجيه أية ضربة لسوريا من الخارج ستكون اسرائيل تحت مرمى صواريخ ايران وحزب الله .. لكن هل سيناريو كالذي عرضناه سابقا بتوجيه ضربة قوية مباغته للاطراف الثلاث ايران سوريا حزب الله, حيث تتولى أمريكا ضرب ايران, وتركيا ضرب سوريا, واسرائيل ضرب حزب الله, أليس سيناريو قائم لتحقيق مصالح امريكا واسرائيل وتركيا وعربان الخليج, وهل توَجُه البوارج الروسية سيردع مثل هذا السيناريو أم المواجهه ستأخذ اندلاع حرب عالمية على أرض عربيه.
#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟