حسن يوسف عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 3550 - 2011 / 11 / 18 - 08:48
المحور:
الادب والفن
قتلو جميله
لم ينعها احد
لم يبكها احد
سوى فراشات الغيطان
وطيور الفضاء
لم تصرخ كالعادة النسوان
منحت بلدتنا القاتل نيشان
يدعى البطولة والرجوله
2
انتم لاتعرفون جميله
كانت الشمس تخرج من بين عيونها الكحيله
كانت كالنسمه الهائمه
كنجمه فى سماء بلدتنا المعتمه
ذبحوها بدم بارد وهى نائمه
رجموها بكل احجار خطاياهم
اصدرو الحكم من غير محاكمه
تفاخرو بالقاتل
والقوا على الضحية باللائمه
قتلوها لانها عشقت
لم تختبىء مثلهم خلف اوهام الفضيله
لم تمارس العهر مثلهم فى الخفاء
قتلوها لانها تمردت
على كل تقاليد القبيله
خاف الرجال على زوجاتهم
والاباء على بناتهم
خافو من عدوى الثوره
ان تكتشف نسائهم انهن لسن متاع او عوره
ورجال بلدتنا الجبناء
الذين حين يسمعون سارينه الشرطه
ينغرسون فى الارض كالدود
اصبحو الان اسود
منحتهم السماء ترخيصا بخرجها من الحياه
وافتى مشايخنا بعدم جواز البكاء
وعدم جواز الصلاه
3
كان بامكانها ان تعش
مثل كل نسائنا مهمشه ذليله
تزغط البط وتنجب الابناء
وتنتظر الاله الذى يدعى الرجل
حين يعود فى المساء
لتضع قدميه الشريفه فى الاناء
كان بامكانها ان تعش
لو مارست عشقها خلف الجدران
لو ارتضت ان تصبح دوده
فى مجتمع الديدان
#حسن_يوسف_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟