يوميات .. من دفاتر الغربة - 14

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3549 - 2011 / 11 / 17 - 19:10
المحور: الادب والفن
    

من يوميات الغربة :
إن غداً لا يموت أبدا ----

نزيف السماء ... والأمكنة .

الإدارة .. فن وعلم وممارسة .

بيتي أهلي أرضي يساوي الوطن .... هو الفن .

يتفوق الإقتصاد على الإنسانية , والمصالح على الحق والعدالة -

يعتبر القرن التاسع عشر بداية عصر النهضة لدينا , والقرن العشرين ثورات .. إحتلالات .. صراع أنظمة .. وأيديولوجيات .. وإنتقال مركز الثقل والصراع من أوربا إلى الشرق الأسط .

الحقيقة بحر عميق وصعب ... وليست رحلة في قارب ورقي محمولاً على طبق من بارود ذري .

حقبة الإستبداد في دول الضاد .. طالت وتطاولت على شعوبها بالإضطهاد . حقبة دمّرت وأفسدت الأرض والعباد . متى سنقلع هذا المرض المستفحل فينا الموروث من تاريخنا وماضينا .. مسكينة شعوبنا !؟

أضحى الشعب العربي كله بلا حيل – بفضل أنظمة القمع .. والهزيمة في بلادنا .

بلاد الشام واللغة , والقومية العربية فيها , حملتها المسيحية المشرقية –

المخابرات النسائية في مصر ابتدات في عهد عبد الناصر في مصر , في عهد عامر ونصر – وفي سورية في عهد حافظ الاسد -
....

التمرين الذهني .. القراءة .. والكتابة , والرياضة , والصحة السليمة , يمدّان الدماغ بالطاقة , ويصونان قدراته وحيويته .

موت المجتمع السياسي في سورية – سلطة تلغي كيانية الدولة !؟ – 1990 .

كتب الكاتب العراقي سعدي يوسف في عام 1989يعلن في احدى المجلات ان ( نهاية الجمهوريات في الوطن العربي ) –
وفعلا في بداية القرن 21 اصبحت الملكيات العربية معممة –
...


المنافي سميكة .. وطويلة .. وممتدة .. ومنحنية .. ملتوية .. مثل سور الصين - 1997 -98 – كدانسك .

مدارسنا رتيبة جامدة بلا حياة , خالية من البحوث والدروس العملية والمناقشة والحوار .. غرف لسجون العقل , وجموع للترديد والحشي والعبادة دون تفكير .. تسود فيها إلغاء العقل وعبادة الفرد والقوي والزعيم والغني والممثل والمذيع .

المادة تسرق الإيمان , وتسرق النضال .

باعت فوقها وتحتها لزيارة زوجها في السجن .. لتسديد مصاريف السجون .. !
...

كل شخص في لبنان ( رجل , إمرأة ) هو مشروع عمل مدني أهلي .. ( ثقافي سياسي إجتماعي روحي فني إقتصادي خيري ) .. مساحة كبيرة من الحرية الشخصية تنتج الكثير .
العمل .. عبادة , شرف , فرح , راحة , عطاء , حركة مبدعة , ومنتجة .
نحن بحاجة إلى أفكار خلاقة , مدروسة وجيهة وطنية , وخطاب جديد .. ملؤه الأمل والقوة والتغيير
والحركة هي الحياة .. فلا بد من الحركة والعمل والتجديد .
....

الكلمة , هي الأساس في حرية الفكر , والتعبير , والحياة السياسية , والديمقراطية .

الصحافة العربية ... صحافة في ( معظمها ) صحافة رسمية , تحت أسماء وعناوين مختلفة .. وقد تحولت إلى صحافة رقابة , بل قمع ذاتي –
يمولها رجال النفط والغاز , تحت شعار الديمقراطية والتعدّية .. رجال المال .. والسلطة .. والجاه ,
فتأتي الكلمة مشوّهة , متخمة بريش القصور ومجتمعاتها المخملية , وموائدها العامرة في زمن الجوع .. والقحط .. والسجون !


الفجر الأحمر
مللنا لوحات الدم , مشاهد , وصور الخطف , ونداءات الإستغاثة وصرخات الألم , صرخات الطفل والأم , هل نحتاج دوماً إلى الموت كي نتوغل في دروب الحرية ..!؟
الصبر .. والعمل .. معطفا شوكياً , أبرياً , صوفياً او حريرياً , يقينا صقيع المشاعر ويهدينا الى طريق الجمال والأناقة , ويمنحنا مساحة من الصفاء والتامل والهدوء .
الصبر النبيل طوعّناه .. روضّناه .
تحوّل العالم إلى أشباح . . إلى أوقيانوسات للرعب والخوف ... وصمت المعتقلات.. بانفاس تتحدّى أنياب الجلاّد .

طوبى للغرباء لأنهم تعمدوا بالألم والنار .

" إن إبن الإنسان أتى ليخدم , لا أن يخدم " .

ثورات دون قيادة .. دون أحزاب .. دون نظريات .. ثورات دون بروليتاريا .. دون منظرين .. ومثقفين ..
ثورات بعيدة عن الأبراج العاجية ... وفي حضن الطبقات الشعبية .. إنه العصر المفتوح .. و المتغيرات الجذرية . !؟
....

متى ..؟
متى تشرق شمس الفقراء ؟
هل للفقراء شمس .. ونهار ..؟
" يا شمس المساكين " .. زوري بلادنا .. أكواخنا .. بيوتنا
فقلوبنا مشتاقة لك لأنها منك .. وإليك وقد اشعلت قناديلها .. شموعها .. سراجها
طوال هذه الحقبة المظلمة بالطغاة والغزاة .. وسواد الليل الطويل الطويل –
فتعالي يا شمس العدل .. واشرقي في شرقنا
وليضحك الوطن
وليزغرد النهار ..
مريم نجمه / لاهاي / خريف 2011

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات