أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - ولاء ... مدفوع الثمن..














المزيد.....

ولاء ... مدفوع الثمن..


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3549 - 2011 / 11 / 17 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تلتفت يمنة ويسرة تجد هناك الكثير من الأشخاص موالين للنظام من أجل المصلحة ..ذلك المحامى الكبير الذى تجد مكتبه فى أرقى شوارع الخرطوم ومساحة المكتب تتجاوز مساحة شقة بأكملها فهو لا عمل له سوى تلك الأعمال التى ينجزها للحكومة بالشئ الفلانى ..وهو لا ينتبه لتلك القضايا الشخصية والمدنية فهى لا فائدة فيها ..وذلك التاجر الكبير ..الذى يمتلك أكبر شركات وأكبر التوكيلات العالمية ..رغم إنه لا يدين بدين الإسلام ولكنه يوالى النظام لتسيير مصالحه التجارية ..وذلك الصحفى الشاب الذى أصبح فى زمن وجيز رئيس تحرير صحيفة (عاملة شنة ورنة.)..وتدعى أن لها مكان كبير فى معارضة النظام على الرغم من أن الصحافة الحرة لا يجب أن توالى لا نظام ولا معارضة ..ولكن مايحدث أن ذلك الصحفى يدعى المعارضة وهو يوالى النظام ..فيكتب ويكتب كل يوم عن فساد النظام ولكن فى نفس الوقت تتوالى علي صحيفته تلك الإعلانات المليارية وهو يقود سيارة جميلة ومكيفة وبسائق أيضاً ..وهناك صحف ..مستقلة ومعتدلة ..لاتجد حظها من تلك الإعلانات الحكومية المليارية فقط لأن الصحيفة غير موالية ..ومعروفة تلك الصحف الكثيرة الموالية للنظام مقابل ثلاثة أو أربعة صحف فقط ..تمارس المهنة بمهنية وموضوعية ..دعك من صاحب البقالة الذى يضع ملصق يؤيد فيه المؤتمر الوطنى خوفاً من رسوم المحلية وجباياتها ..وتلك الشركات الكثيرة التى تعلن تأيدها للنظام من أجل بعض العطاءات أو قليل من إعفاءات الضرائب ..وهكذا ودون خجل يستغل كل هؤلاء ذلك الولاء المزيف لتمرير مصالحهم ..وفى العدم ستذهب إلى الشارع لأن بقاءها فى الأساس متصل بتلك المصالح الحكومية ..ولا تعترف هذه الشركات وتلك الصحف وهؤلاء التجار بالمنافسة الشريفة ..(واللقمة الحلال..)..فكل تلك الأموال التى يكسبها هؤلاء تعتبر غير مشروعة ..لاقانونياً ولا دينياً ..فالنذهب أكثر من ذلك ..ذلك الموظف الشاب الذى تم تعينه فى وظيفة لأن له واسطة فى الحكومة أو لأن عمه وزير أوخاله وكيل ..ووالده قيادى فى المؤتمر الوطنى ..ثم يتدرج سريعاً فى الوظيفة ويصبح فى سنين قليلة مديراً أو مسؤولاً كبيراً ..يقع كل ما يملكه وكل تلك الأموال التى كسبها من خلال تلك الوظيفة فى خانة ( الكسب الغير مشروع ..)..لأن ما كان اساسه باطل فهوباطل ..فأنظروا معى كل هؤلاء الموظفين الغير شرعيين وكل تلك الشركات الغير شرعية وكل تلك الصحف ..اللا أخلاقية والغير قانونية ..التى تنتشر فى طول البلاد وعرضها ..فهؤلاء هم الكيزان مدفوعى الأجر الإستغلالى ..وسارقى قوت الشعب بالوساطات..والولاء ..ولكن ..العيب الكبير يكمن فى أن النظام بأكمله هو عبارة عن سماسرة سوق وتجار ووصوليين وأصحاب مصالح ..فذلك الوزير تاجر سليل تجار ..وذلك الوالى يمتلك مجموعة شركات من قبل أن يصبح والياً وهناك قيادات عليا فى البلاد هم رؤساء مجالس عدد من الشركات والبنوك ومن هنا قس...وهذا يذكرنى بنظام حسنى مبارك المخلوع الذى كان يعرف (بحكومة رجال الأعمال )..وكان يسيطر عليه المصالح الشخصية فقط ..وعندما سقط النظام كان مكانهم الطبيعى هو السجن لأن جميعهم طلعوا حرامية أولاد حرامية ..والعبرة بالواقع..
مع ودى...



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع الدينى..والإستغلال الفكرى
- قرون نعجة ...وحلوة اللعبة..
- علقوا...الأسد...
- اليسار ..والوجه الآخر للعلمانية
- ويسكى حلال..وشربوت حلال...
- الأقلية العظمى ..وحوار التغير..
- دعوة...للرقص...
- وجع الطريق...
- الجنوب لم يكن للبيع ايضاً...
- حظر الحزب الشيوعى السودانى...
- كفاية...ثورة...
- بين الإستقلال والحرية.....مساحة للقمع..
- لا..لقتل القذافى ..دروس وعبر فى طريق الثورة..
- هوس إسرائيل...بين الموضة..و..الإستغلال


المزيد.....




- بوادر أزمة سياسية وقانونية تداهم -إخوان- الأردن بعد -خلية ال ...
- ولي العهد البريطاني يخطط لسحب لقب -صاحب وصاحبة السمو الملكي- ...
- استقرار حالة الرئيس الإيطالي بعد خضوعه لزراعة جهاز لتنظيم ضر ...
- الأردن.. إحالة قضايا استهدفت الأمن الوطني إلى المحكمة
- الرئيس الإيراني يقبل استقالة ظريف
- إيران ترفض التفاوض على حقها في تخصيب اليورانيوم
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيسمح بدخول المساعدات الإنساني ...
- إسرائيل تجدد رفضها السماح بدخول المساعدات إلى غزة -للضغط على ...
- قوات كييف هاجمت بنى الطاقة الروسية 6 مرات في آخر يومين من ات ...
- -أكسيوس-: فريق ترامب الأمني منقسم حول الملف النووي الإيراني ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - ولاء ... مدفوع الثمن..