يوسف هريمة
الحوار المتمدن-العدد: 3547 - 2011 / 11 / 15 - 23:08
المحور:
الادب والفن
ويغدو الخوف في زماننا سلطانا
والوطن بقايا أشلاء
كالذي استهوته الشياطين
ما زال يلاحقني...
يسقيني من كأسه أحزانا
وينبذني بالعراء
ويكبر الخوف فينا
يلملم بقايانا
من ذاك الوطن الجريح
تكسرت مرايانا
هشيما عادت يذروه الخفاء
حينما زار الخوف مدينتنا
تقعَّر في الجوف صدانا
يحجب الصفاء
حيارى نرقب شمس الصباح
ورقص الزهور أحيانا
يحطمنا الجفاء
يا ساقي الخوف
هاهي كؤوس هوانا
اختنقتْ بالبكاء
تراه قد كان الفجر يطل من جوف الليل
يسرق خُطانا
وكل نقطة بيضاء
ويسكن الخوف قلبا ووجدانا
يعلمنا صمت الحروف
سكوت الغضب
وكيف يجفُّ الدمع في بلاد العرب
عربي أنا
والعروبة حروف من خشب
قصيدة تسرَّب خيطها
وذهَب
عينٌ جفَّت...
ومعينها سراب ثورة وغضب
راءٌ...
كريشة تذروها الريح
ولون قد نضب
باءٌ...
وأطلال المدينة بلاء
رقص وطرب
#يوسف_هريمة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟