أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - درويش محمى - شباب سوري متميز














المزيد.....


شباب سوري متميز


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 3546 - 2011 / 11 / 14 - 01:00
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


منذ فترة, تجدني بمناسبة ومن دونها, اعلن عن بالغ دهشتي وعظيم انبهاري بالشباب السوري, واكاد لا اصدق ما يجري في ساحات وحارات وازقة مدننا وبلداتنا, من شجاعة وبطولة منقطعة النظير, لشباب في عمر الربيع, لايملكون سوى حناجرهم وصدورهم العارية, يواجهون بها قوات الامن والشبيحة والجيش العربي السوري العقائدي.
الكل اصبح يعرف حقيقة الشباب السوري, استعداده وقدرته على التضحية, وعشقه للحرية, وتمسكه بالكرامة, وهو يردد شعار "الموت ولا المذلة", لكن ما لا يعرفه البعض, ان شبابنا السوري متميز عن غيره في كثير من الامور, اهمها على الاطلاق, هضمه وفهمه لعلوم السياسة والاجتماع, ومن دون مبالغة, تجدهم اليوم يتقدمون على استاذنا القدير برهان غليون وجامعته السوربون المخضرمة, بكل فروعها وكلياتها, ويتقدمون كذلك بأشواط وأشواط, على جميع ساستنا ورموز معارضتنا ومفكرينا, سواء في المجلس الوطني او في هيئة التنسيق, فقد صدحت حناجر شبابنا "بأزادي" الكردية من دون تردد ولا اعتبار لحسابات ومناقصات ومناكشات, وحناجرهم لا تزال تصدح وبكل صدق, "واحد واحد واحد الشعب السوري واحد" .
كما يتميز شبابنا السوري الثائر, ومن دون علم البعض, بالحس العالي في اكتشاف بواطن الامور, لذا تجدهم اليوم يرفعون علم الاستقلال السوري دون غيره, العلم النظيف الذي لم يقتل في ظله احد, وتحت رايته تحرر البلد, ولا علاقة له بعائلة الاسد, وتجد شبابنا اليوم لا يتمنطقون في مطالبهم بالخطاب القومي, ولا يعولون لا على العرب ولا على جامعتهم العربية, كما فعلت الغالبية العظمى من رجال معارضتنا المصونة, فهم على معرفة ان الفكر القومي اكل الدهر عليه وشرب, وهم ليسوا كشيخنا الجليل هيثم المالح الذي لم اعرف باطنه ولا ظاهره, ووصفته شخصيا في احدى مقالاتي بالظاهرة, لكن للاسف, وجدته في مؤتمر اسطنبول, مثله مثل غيره, يصر وبعصبية على ادخال كلمة العربية على الجمهورية السورية, بطريقة شبه بعثية.
الشباب السوري ذكي ومدرك لما يجري حوله, ويعرف "علطاير" من اين تؤكل الكتف, فمنذ البداية طالب المتظاهرون بتدخل المجتمع الدولي والحماية الدولية, على عكس الغالبية العظمى من معارضينا الاكارم, كالاستاذ هيثم المناع ورفاقه في هيئة التنسيق, فهم الى يومنا هذا والى هذه اللحظة, وحمص تحت نيران مدافع ودبابات الاسد, يعلنون عن رفضهم للتدخل الاجنبي لحماية مواطنيهم من المدنيين السوريين, وكذلك الحال بالنسبة لمجلسنا الوطني السوري الخجول, المشغول بترتيب اموره لمرحلة ما بعد السقوط, فهو يطالب بالحماية الدولية على التقسيط, يقولها بخجل وحياء, اما الشباب السوري فهو واضح وصريح, ويدرك جيداً طبيعة خصمه, ويعرف حق المعرفة من يواجه, فالاسد وشبيحته لن يرفعوا ايديهم عن سورية, وهم مستعدون لقتل نصف الشعب السوري قبل ان يغادرونا "ويفرقو طيزنا".
الشباب السوري فطن ونبيه وسريع البديهة, وكلنا يتذكر كيف هتفت جموع المتظاهرين بحياة اردوغان, لكن بعدها بأسابيع خرجت نفس تلك الجموع, لتهتف هذه المرة بإدانة الرجل لا بتحيته, بعد ان اكتشف امره, وعرف سره, ولم تنفعه كل مناوراته ومبالغاته ومماطلاته في حضرة الدم السوري, وكلنا يتذكر كيف هتفت جموع المتظاهرين عالياً للمجلس الوطني السوري, وهو يعلن عن نفسه من اسطنبول, ونفس تلك الجموع ستهتف في القريب العاجل, بسقوط المجلس ورجالاته, ان لم يثبت هذا المجلس ومن يقف خلف هذا المجلس, انهم "خرج وقد المسؤولية".
كاتب سوري
[email protected]



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقولها صراحة
- يسعد صباحكم
- في حضرة الدم
- طز في هيك معارضة
- صبر اردوغان
- رشوة متأخرة يا...حبش
- ما لا يعرفه البعض
- السر...في تل ابيب
- جمعة صالح العلي
- يس...مستر بلير
- صديقي...علي فرزات
- رسالة اردوغان
- لو كنت مكانه
- حديث مندس
- لا ياستي ما حذرتي
- كل نوروز وسورية بخير
- علاقتي مع بثينة شعبان
- الشعب السوري ما بينذل
- راجعين ياهوى راجعين
- ياريتك يابيك لو ما عملتها


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - درويش محمى - شباب سوري متميز