جوان عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3545 - 2011 / 11 / 13 - 10:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قرار الجامعة العربية بتعليق عضويةسورية في اجتماعاتهاودعوتها اطياف المعارضة السورية للإجتماع خلال ثلاثة أيام نزل كالصاعقة على نظام الاسد ومؤيديه, حيث سارع وعلى لسان مندوبه في الجامعة العربية إلى رفض القرار وتوجيه سيل من الاتهامات لرئاسة الجامعة ولعدد من الدول العربية وعلى رأسها دول التعاون الخليجي متهماً إياها بتنفيذ أجندات أمريكية غربية.
تعليق العض...وية جاء مفاجئاً للنظام السوري الذي لم يتوقع أن تتخذ الجامعة العربية موقفاً قوياً ضده , وهذا مايفسر الحالة الهستيرية التي تعامل بها مندوب سورية لدى الجامعة مع أمين الجامعة العربية ووزير خارجية دولة قطر التي اتهمها بالخيانة, هذا المندوب الذي خرج عن إطار الدبلوماسية واحترام الرأي والرأي الاخر بتوجيهه سيل من الاتهامات لعدد من الدول العربية مثل السودان وقطر وغيرها وكأنه يريد منها أن تساهم في عمليات القتل التي ينتهجها النظام في سورية ضد المطالبين بالديمقراطية واسقاط النظام.
إن حالة الاستعصاء السياسي والقتل الممنهج الذي يمارسه النظام في سورية مؤشر حقيقي بان هذا النظام يعرف بان القتل هو طريقه الوحيد للبقاء في السلطة وهذا بطبيعة الحال مايمكن أن نسميه "النهاية الحتمية للنظام" بعيداً عن تحديد الوقت والمكان لأنه بات عاجزاً عن وقف العنف وايجاد حل سياسي للازمة السورية "التي وصلت إلى طريق مسدودبعد فشل المبادرة العربية, أما الاتهامات السورية للجامعة العربية فهي تندرج ضمن خانة الاتهامات التي سبق وأن أطلقها القذافي وغيره من الطغاة العرب اللذين انتهى بهم المطاف إما قتلاُ او نفياً أووراء القضبان.
إن قرار الجامعة العربية يعني بداية مرحلة جديدة شعارها الأوحد النظام السوري سيسقط لامحالة وأن بشار الاسد سيكون بين أيادي أولئك الذين قام هو ومدرعاته بقتل ابنائهم وأطفالهم لأنهم عرفوا طريق الحرية طريق الخلاص من الطاغي.
#جوان_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟