أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليم نصار - ما تيسر من سورة الارتباك















المزيد.....

ما تيسر من سورة الارتباك


وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)


الحوار المتمدن-العدد: 3545 - 2011 / 11 / 13 - 10:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما تيسر من سورة الارتباك

- البداية -

أعترف بأنني أحاول منذ عدة أشهر أن أكتب كلمة واحدة حول ما يجري في سورية، إلا أن أقلامي كلها جفت. ولكني سأحاول كي لا أصاب بالاحباط وإن كان الكلام غير متماسك ..
ليس القمع والنظام المخابراتي سبب الأزمة في سورية ... وليس الفساد الداخلي سبب تلك الازمة أيضا ... فالمواطن السوري أحد مكونات تلك الازمة دون ريب...
فلنبدأ من المواطن الذي يرتضي أن يدفع رشوة إلى موظف صغير، ألا يعد هذا المواطن فاسدا؟
أليس التاجر السوري الذي يهرب أمواله بالعملة الأجنبية إلى خارج سورية مساهما في الفساد، وبالتالي يساهم بشكل مباشر في الحصار الاقتصادي المفروض على سورية منذ سنوات طوال.

ونحن كعرب فاسدون أيضا، وسببا مباشرا في الأزمة السورية ...
المطبلون والمزمرون، المثقفون المرتزقة، السياسيون التجار، الاحزاب اليسارية والقومية المبتذلة، الفلسطينيون وتنظيماتهم التي تشترى وتباع مواقفها.

وطبعا لن أنسى الكذبة والمنافقون من الكتاب والصحافيين والفنانين العرب الذين تتلون مواقفهم حسب الوضع.

أريد أن أصدق بأن سورية الرب حاميها .... لكن يبدو أن الرب أضعف من خيانة جامعة الدول العربية لصاحبها البيت الأبيض وحلف الناتو.


- موسيقا -

أن تكون موسيقيا ... فهذا لا يعني أن تقف على الحياد.
وأن تكون موسيقيا ... لا يعني أن تتلون في الموقف كي تحافظ على جمهورك.
أن تكون موسيقيا ... يعني وبالدرجة الأولى أن تقدم مصلحة الوطن والأمة ولو على حساب موسيقاك ... وجمهورك ...

موقف بعض الموسيقيين "الملتزمين" من المؤامرة التي تتعرض لها سورية ينطبق عليه مثل: الجمهور عايز كدة.
بئس الموسيقيين ... وبئس الموسيقا .. وبئس هكذا جمهور.

الوطن أولا .. والوطن أخيرا ... وغير هذا الكلام ليس أكثر من اشتراك في المؤامرة الكبرى.



- قبح وعهر -

ما أقبح العرب ... ما أقبحهم حين يقتلون بوحشية ويصيحون "الله أكبر" ...
ما أقبح العرب .. وهم يأخذون الصور التذكارية بجانب جثة رئيس قتيل وهم يبتسمون ...
ما أقبح العرب ... وهم يحتفلون بمقتل رئيس وينادون لمقتل الذي بعده ...

ما أقبح العرب ... ما أقبحنا .. ويا لعهرنا ... حين يطل علينا رئيس يعاني من عقدة اللون ليهنئنا بمقتل مواطن عربي يحمل لقب "رئيس"..
ما أقبحنا ...
ما أعهرنا ...



- ثوار الناتو -

ليس مهما أيها اليساري .. أو الشيوعي .. أو العلماني ... أو القومي ... أو المناهض للتطبيع مع العدو أن تكون ضد امريكا "وإسرائيل". وليس مهما أن تتبجح بالوطنية وحب الوطن وأنت تساهم في إعادة استعماره، أو على الأقل في تمزيقه.
ما شاهدته في الأشهر السبع الماضية من مواقفكم كاف لأن أتبرأ من كل ما تؤمنون به، ومن صداقتكم ورفاقيتكم دون ندم.
كيف لي أن أأمن على ظهري العاري وأنا أرى رفيقي اللبناني والماركسي جدا، يحمل لواء إسقاط النظام السوري ويفبرك الأكاذيب والافتراءات دون حياء أو خجل.
رفيقي "سابقا" الماركسي اللبناني لا يجد حرجا في التحالف مع السلفيين لاسقاط النظام في سورية، مع العلم أنه يستنكر ويمقت منع حزب الله تداول الكحول في القرى الحدودية، وكذلك يطالب بعدم تفرد حزب الله في حمل السلاح.
وللامانة التاريخية ... فان رفيقي "سابقا" كان يعبد حزب البعث والمخابرات السورية أيام تواجدها في لبنان، وبناء عليه، فقد تخرج ابنه كطبيب من أحد الجامعات السورية وعلى نفقة النظام الدكتاتوري السوري وشبيحته.

كيف لي أن أؤمن بصدق انتماء ذاك المثقف أو ذينك الكاتب وأنا أتابع تحريضه اليومي على النظام السوري، وتهليله لجمعة الحظر الجوي ... ومن ثم وبقدرة قادر، وبعد قرار جامعة الدول "العبرية" يكتب عن امتعاضه من هذا القرار؟
يا ثوار الناتو ... ويا قطعان العربان السفلة ... قليلا من الخجل.



- تنبؤ مبكر -

غدا .. إذا ما سقط النظام السوري ستتنقلب كل الموازين والمقاييس ... وتوقعاتي للسنة الجديدة "سلفا" هي التالية:
1- سيتم محو كل حركات المقاومة ضد "اسرائيل" عن بكرة ابيها.
2- سيتم تاسيس جبهات ومنظمات "اسرائيلية" لتحرير اسرائيل من الفلسطينيين، ولا أستغرب إذا ما تم تأسيس وتشكيل منظمة التحرير الاسرائيلية.
3- سيهبط الأمريكي واليهودي علينا بالمظلات لمضاجعة نساءنا فقط كاسداء خدمة للنساء العربيات بعد أن ثبت بالملموس أن الرجال العرب خصيان.

إلى كل اليساريجيين والقومجيين والاسلامجيين والاكرادجيين والليبراليجيين العرب عامة والسوريين خاصة ... سوف يسقط النظام السوري... لكن بسقوطه ستسقطون جميعا ... جهزوا غرف نومكم ونساءكم لاستضافة المحرر الامريكي والفرنسي ... جهزوا مساجدكم لتكون اوكار دعارة للمحرر الغربي .... جهزوا كنائسكم لتكون سجونا وأقبية تعذيب ...
يا أيها الرفاق والاخوة ... يا خجلة التاريخ العربي والانتماء العربي واللغة العربية ..

يا خجلتنا من كلمة الحق...
يا خجلة الشيوعيين اللبنانيين ... ويا خجلة فلسطين .. من التاريخ.



- الشعار المقيت -

الشعب يريد إسقاط النظام ...
هل يوجد شعار أكثر وضوحا للدلالة على أن ما يجري في الوطن العربي، وتحديدا في سورية، لا هدف له سوى إشاعة الفوضى والتخريب والقتل.

وبالمناسبة ... كلمة إلى اليساريين العرب ... دون استثناء ... التائهين في صحراء الايديولوجيا المفلسة. وكلمة أخرى إلى الاسلاميين في كل مكان دون استثناء ...

سئل هتلر : " من هم أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتك؟
أجاب: أولئك الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم ..

ومن أجل مقولة أدولف هتلر ... أنا ضد تلك الثورات ...

___________________
** مؤلف موسيقي - أكاديمي - وناشط سياسي ..
موقع الكتروني
http://www.williamnassar.eu.pn
http://www.twitter.com/williamnassar



#وليم_نصار (هاشتاغ)       William_Nassar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما تيسر من سورة الارتياب
- جمول ... حكاية عشق
- ليس تضامنا مع المنار ولكن فليخرس كهان الدم
- عناوين صغيرة
- في ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية
- مجنون عكا وبعض من خبز روحي
- حب باللوكيميا
- هلوسات مبكرة للعام 2010
- صديقي فخامة الرئيس نورمان فنكلستين
- سلاما لمغتالي أحلامنا
- خمسة نجوم إلى صبرا وشاتيلا
- الثوب والعنب
- البيان رقم واحد
- إعترافات فحل يساري لتحرير فلسطين
- الرسالة الثالثة إلى أم العز
- رسالة ثانية إلى أمي الكنعانية
- أم عز الدين
- دويلة أبو قرون
- إلى قيادات اليسار في م.ت.ف
- رسالة إلى الحبيب أحمد سعدات .. وقيادات الفصائل الفلسطينية


المزيد.....




- شاهد كيف يؤثر قرار اتخذته إدارة ترامب على توزيع مساعدات القم ...
- مصر.. تداول فيديوهات عن اندلاع مشاجرة وإطلاق نار بين مواطنين ...
- وسط مطالب باعتقاله.. ساعر في لندن بزيارة غير معلنة
- روسيا تعلق قبول الطلاب السوريين في جامعاتها
- خبير: روسيا ستتمكن من غزو المريخ بعد 20-30 عاما على الأقل
- المقاومة السرية في نيكولاييف تكشف عن ضربات ضد مرتزقة أجانب
- كتاب بلا كاتب: أول كتابٍ فلسفي بتوقيع الذكاء الاصطناعي
- على خطى هالاند..الكشف على بند مثير في عقد هداف بوروسيا دورتم ...
- -المنطقة العازلة- الإسرائيلة - كيف تقوض معيشة سكان قطاع غزة؟ ...
- سفير روسيا في لندن يؤكد تزايد الضغط على الدبلوماسيين الروس ف ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليم نصار - ما تيسر من سورة الارتباك