ماريا خليفة
الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 19:08
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
مصدر أكبر تحديات الحياة وأعظم أفراحها هو نفسه: علاقتكم بشخص ما. لا يمكنكم أن تتحكموا إلا بنصف ما يجري في علاقتكم، لكن شخصيتكم تؤثر فيها مئة بالمئة.
غالباً ما نسمع عن التحديات التي تواجه الرجل والمرأة في علاقتهما بسبب طريقة تفكيرهما المختلفة. تحب المرأة أن تدخل في التفاصيل لأنها قادرة على رؤيتها وترغب في أن تغوص في أعماقها. أما الرجل فيرغب في الدخول مباشرة في صلب الموضوع. أحياناً قد يكون الرجل على حقّ. لكنه أحياناً لا يفهم الأمر بدقة لأنه لم ينظر في التفاصيل. وتتعزز القدرة على التحليل إذا ما التقى الاثنان معاً. المنطق يستوعب كل التفاصيل ويصل إلى نتيجة دقيقة.
غالباً ما تعاني المرأة من قلّة تقديرها لنفسها، بخاصة في العمل. لذلك يشكل طلب زيادة الراتب مشكلة بالنسبة لها. أما الرجل فهو يتدرب منذ الولادة على أن يكون هو مصدر الدخل في العائلة وهذا يعني أن عليه أن يحصل على راتب جيد. هذا أمر يفهمه كل الرجال لذلك يتوقعون زيادة دخلهم. عندما يعرض رجل وجهة نظره على امرأة فهو لا يقصد سوى مساعدتها. وهذا مجال يبرع فيه الرجال أكثر من النساء.
سيدتي، الرجل يحب الاختصار. ولكي توصلي رسالتك استخدمي عدداً أقل من الكلمات وقولي له مباشرة وبسرعة ما تريدينه حتى لا تخسري تركيزه على ما تقولينه. أما أنت سيدي، فقدّر جهود السيدة التي تحاول أن تنقل لك الرسالة بالطريقة المثلى بالنسبة إليك. التواصل الناجح هو المطلوب لذلك يستحسن أن تكون الرسائل محددة وواضحة لأن عدداً كبيراً من مشاكل الشريكين سببها توقعات غيّر معبّر عنها وطلبات غير واضحة.
الرجل لا يحب أن يراه أحد وهو ضعيف، فإذا كان في حياته أمر يشعره بالضعف فلن يخبرك به. الرجل حاضر في حياتك لحمايتك والاهتمام بك. إن مراعاتك لهذه الناحية أمر حيوي فلا تطرحي عليه أسئلة تتعلق بشعوره حيال مشكلة يعاني منها. فإذا صرف من عمله مثلاً اسأليه عمّا سيفعله وعن خططه المستقبلية ولا تظهري له خوفك أو شفقتك عليه!
" أهم امتحان للعلاقة هي ألا يوافق أحد الشريكين على رأي الشريك الآخر لكنه يظل يدعمه ويمسك بيده رغم ذلك". قول مأثور
#ماريا_خليفة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟