أم الزين بنشيخة المسكيني
الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 09:47
المحور:
الادب والفن
أنشودة الشمس
أنا شيء من الشمس ..
و بعض الشمس يرنو اليّ..
و يغازلني الضوء المسافر في دمي..
و الشمس بعض من دمي ..
ماذا تبقى من نورك الراقص
بعد أفول كوكبي..؟
بيني و بيني
حديقة للقاء ..
و ألف حرف..
و أغنية للسفر..
و العصافير
ضيّعت سمائها ..
فنامت على حدّ النهار..
بين الصمت و الصخب..
هل قدري أن أتوه في نورك وحدي؟
و أن أهذي ..
كلما انتصرت صحراؤك على التعب؟
و نجم منعوه من النزق..
فبذّر نوره على البلابل
و مات من فرط الضحك..
آه يا ضحكي..
يا ضحكة الأطفال في بلدي..
لماذا توقفت عن العبث ..؟
و لماذا نسيت أن تبكي
قليلا..
على طفولة صدّوها عن اللعب؟
بيني و بيني..
يتأرجح السحاب
على حدّ الجراح..
و غيمة ..
منعوها من الوصول الى بيتي..
في وطني
يموت الموت من فرط الضحك..
وانقسمنا ..
أنا و شمسي..
نصفين ..
نصف يساوم أصنام مكة
على الشجن..
ونصف رياح من الغرب..
تقطف الورد
بلا نسب..
و يردّون اليّ حلمي
قالوا :
دعك ..ليس بالحلم الذي
عليك أن تحلمي
تريثي ..
سوف نهديك كابوسا
في حجم الضحك..
و لأجسامكم كفن آخر
و لأحلامكم زمن لم يأت..
و الوطن يرسب ثانية
و يسقط
في لحم الشهيد
ثمن الوقت ..
لماذا أحمل الكابوس وحدي؟
قال بيني :
بلى ..فلتحلمي..
و نسمي السنبلة
ألف عيد و قنبلة
و تكبر قصتنا
مع كل كابوس
و في كل مقصلة..
ألف سحابة ..
تهرب الآن من حدود الوقت..
من أجل حمامة..
و القرنفل يخبّأُ في أنامله
غمامة ..
و في يدي قصة أخرى..
و لغز ..
و مسافر يحمل ظلّه..
لكنه لم ينس العمامة..
و الشاعر يتسلى بالحروف البديلة
للغضب أسماء كثيرة..
و سوف يموت الكلّ ..
في بلدي..
من فرط الضحك..
لنا من الكلمات ما يكفي
كي نضحك طويلا
من القدر..
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟