مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 3543 - 2011 / 11 / 11 - 22:56
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
من الأدب العالمي
مهداة .............3333333333333333333333333333333.. إلى شهداء الثورة السورية
1 ) زمن الشهادة
إلى أخي مع الحب
الأبيض قتل أبي
أبي كان أبياً
الأبيض اختطف أمي
أمي كانت جميلة
الأبيض أحنى قامة أخي
تحت شمس الطرق
أخي كان قوياً
الأبيض عاد إليّ .
يداه حمراوان .. من دم رجل أسود
وأمرني بلهجة السيد :
أيها الصبي :
إليّ بكرسي مريح ومنشفة وماء !
الشاعر ديفيد مانسي ديوب- قتل في حادثة طائرة في دكار 1960 –
ترك مجموعة شعرية صغيرة ووحيدة . وقف بحزم ضد الفرنسيين في الحرب الجزائرية – فقدت مخطوطاته الأخرى في حادث الطائرة .
...............
....................
2 ) مقتطفات من الشعر الصيني :
أياً كان الموسم
فأنت لم تحلم يوماً بالأزهار
ولا حمل الثمار
فأنت جذر للأبد
أحمر برتقالي كوريد البحر الدامي
ترقد عميقاً تحت الماء
تعرف فقط كيف تعلن عن إشراقك
وأنت لا تعلم شيئاً عن جمالك الخاص ..!
• أيامها الباقية
جرداء وحيدة
نصف حياتها غضب , ونصفها حزن .
......
شجرة منسية
في الربيع , وفي قلبها الدامي
بمشقة وجهد : تولد طبقة
جديدة بفروع وأوراق خضراء
هاهي تبتسم
تبتسم على نصل الفأس القاطع .
.......
شجرة الموز على يساري
وإذا وضعت قلمي ,
أمشي عند الغروب حتى يجن الليل .
طفل صيني على يميني
إني أستعرض قدرتي على شرب الماء
بدون أن أحدث صوتاً.
الطفل عند أقدامي
وأنا أعيد تنظيم خطوط كفاحي
اللانهائية
أريده أن يكون غير مطيع .
.......
إنك تقف خلفي
أنحني أحياناً
وعندئذ تمشي بقوة .
إنني أحب - فقط – الرجال
ذوي الإرادة القوية
لقد تفرّق الأصدقاء في كل الإتجاهات .
وليس ضرورياً
إن أكتب رسائل وتحيات
إلى وجوه حزينة .
......
الأشرار يقتربون ويبتعدون
تخايلني أشباحهم
فتجعلني في قمة السعادة .
الشمس والقمر يندفعان نحوي
كل ما فعلته أنني جلست في هدوء
وأمامي كومة من الأوراق .
.....
حينما كنت ( صغيرة ) طفلة
كنت أحتفظ بقطعة صغيرة من الزجاج الأخضر .
كانت زجاجة جعة .
وحينما كانت الشمس الحارقة
على وشك أن تتعهد العالم
كنت أخبئ وجهي بقطعة الزجاج هذه
اّه يا له من عالم جميل
فالشمس تلك الكرة المشتعلة من النار الحياة .
( عالم أخضر ............. ) – مسيرتنا ذات الهدف الثابت )
تصير أماذات خصلات خضر
تنسج (بلوزة ) حريرية للسماء
تنسج ظلاً كثيفاً للبشر عبر الطرقات
تنسج ..... تنسج ....
تنسج ..... تنسج
والريح
تصير شلاّلاً بارداً من الماء يتمدد
متكاسلاً على النجيل الأخضر
يغطي صيحات الحصاد
بطبقة من الضباب الندي
وأنا أبتسم في فرح
فهذا الصيف الأخضر المشرق
ليس أكثر من خيال صوّره
قلبي الحالم .
مريم نجمه / لاهاي / 11 / 11 / 2011
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟