نصف أمرأه

ليلي الشعينى

الحوار المتمدن-العدد: 3542 - 2011 / 11 / 10 - 08:31
المحور: الادب والفن
    

أنا أنثي
وأرفض الخضوع
أترك التعالي
وأركل بقدمى ذاك الغرور
أرفض منك أى أحتلال
وأغلق في وجهك ذلك الباب
لا أنتظر ساحة القتال حتى تفرغ
ولا أريدها أن تفرغ
ذلك السحر هو أنا
ليس رتوشآ من مقابر الغزاه
وليست شرنقه أفرغتها اليرقات
أنا ماضيه حيث الطريق يسير
لا تثق بهدوئي حين اصمت
ولا تتعجل ضحكى حين ابكى
انا امرأة لطالما اكبرنى التاريخ
ومجدنى الشعراء في قصائدهم
نصف أمرأه أنا
أو أمرأه ناضجة الأنوثه
داخل عيناها يجري النيل
يتمتم بأناشيد التضرع لحسنها
أنا أحجار ولألئ
محارة قديمه
راقت لعميق البحار
سكنتها المياه
صارت بلا قيمه
محارة قديمه أعتلتها وطوقتها الشعاب
وسكنت قلبها الأسماء الضعيفه
ضاعت لؤلؤتها
ضاعت حياتها
وتركتها القيمه
سارت بطريق المحال
لم تعد كما كانت محاره
ولكنها تمضي حيث ساقها الخيال
ستظل مهما حال المحال
أمرأه ..أو نصف أمرأه...أو شبه أمرأه
مجرده من كل علامات الترقيم
وعاريه من كل مسميات النحو
أنا أمرأه
ولن أقبل أن أكون يومآ
نصف أمرأه

#ليلي_الشعينى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات