أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عدنان هادي - أيران والعرب....أسباب التنافي وشروط التصافي















المزيد.....

أيران والعرب....أسباب التنافي وشروط التصافي


حسين عدنان هادي

الحوار المتمدن-العدد: 3540 - 2011 / 11 / 8 - 19:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايران والعرب.. عنوان عريض لقصة طويلة من توترات الدائمة والصراعات اللامنتهية.. وخلال كل تلك السنوات لم تستوعب ايران الدرس من علاقاتها السابقة وتجاربها الكثيرة وكذلك العرب لم ولن يدركوا الخطر القادم ,إن العلاقة بين الطرفين علاقة مثيرة للغاية، ومملوئة بالكثير من التفاصيل الداكنة، منها ما هو جلي ، ومنها ماهو غامض.. تفاصيل كثيرة مليئة بالمطاحنات والاحتدامات والصراعات والملابسات الكثيرة.. مراحل وئام وسنوات خصام ومحاولات بائسة ومتعثرة للتقارب ومفاجآت لا يمكن توقعها من الطرفين.
في ادبيات السياسة وخصوصا عن اصحاب المنطق والفلسفة أن توضيح الواضح يزيده إشكالا وتعقيدا, لكن لحظات انقلاب القيم وانكسار الموازين تحتّم تعريف المعرَّف وتوضيح الواضح واستبيان المكشوف ,ولا يوجد أوضح واجلى والمع من واقع العرب وايران وتاريخهما المشحون بالتوتر وعدم الاستقرار على جميع الاصعدة ,فمنذ فجر التاريخ كانت هنالك مشاكل كبيرة وكثيرة بين العرب والفرس تتعلق المذهب واللغة وتطور الحال على ماهو عليه اليوم لتصبح اعقد واشبك علاقة في الشرق الاوسط واذا بلغنا في العالم اجمع , ولعل ابرز المشاكل التي تسير العلاقة بين الجانبين هي الاختلاف المذهبي بالدرجة الاولى وقضية خوزستان وقضية الجزر الإماراتية الثلاث, والحرب العراقية الإيرانية والبرنامج النووي الإيراني, وادعاء الدول العربية بأن ايران تتدخل في شؤوننا وخاصة الدول الخليج العربي لكن في الحقيقة هنالك سبب رئيسي واساسي ومهم جدا هو وجود اسرائيل ومن ورائها زاد من حدة التوتر بين العرب وايران, اذا ان امريكا لديها سياسية تحويل الصراع, اي تحويل الصراع العربي الاسرائيلي الى صراع عربي ايراني لكي تؤمن وتحفاظ على اسرائيل ومستقبلها كدولة طفيلية في الشرق الاوسط, بعبارة اخرى ان اسرائيل هي الداينمو الذي يدير العلاقة بين العرب وايران.
في عالم السياسة ليس هناك أعداء دائمون.. وليس هناك أصدقاء دائمون.. فقط هناك مصالح دائمة , أجل إيران قوة إقليمية طموحة، وهي لا تزال تحتل أرضاً عربية هي الجزر الإماراتية. أجل أيضاً، انها تمارس الان أدواراً كبيرة في ولبنان وفلسطين وسوريا. لكنها ليست عدو العرب، لا دينياً، ولا استراتيجياً , با هي تطمح بأزالة الشيطان الاكبر اسرائيل , وهذا هو الهدف الاول في استتراتيجيتها وتعتبرها قضية كبيرة تهم الامة الاسلامية جمعاء..
وحتى لو فرضنا ان بعض العرب باتوا يخشون الصعود الإقليمي الإيراني، فهذا يجب ألا يكون البتة مدعاة لاستبدال الخطر (الاستراتيجي- الوجودي “الإسرائيلي) بالخطر (التكتيكي- العابر الإيراني) الذي قد يتبدد بلحظة واحدة، حين تغير إيران سياساتها , وهذا ليس صحيحاً بالنسبة ل “إسرائيل”.
أكثر من ذلك، العرب يمكن أن يفيدوا إفادة جلى من المجابهة الراهنة بين الغرب و”إسرائيل” وبين إيران لتحسين مواقعهم في الصراع العام في المنطقة، بدل أن يكونوا أدواته أو يدرجوا على لائحة طعامه.

إن محاولة إجراء أية مقارنة بين من يسمون "عرب" اليوم وإيران هو من باب من المستحيل والرهان الخاسر سلفاً، ونسجا من الخيال، وغوص في مجهول، وهذا من باب رؤية مهنية محايدة موضوعية، وفي ضوء الأرقام وكل المعطيات اللوجستية الحسية والإحصائية وليس من باب الافتنان والحب والولع بإيران وغيرها من تخمينات وتفسيرات قد ينعتني البعض بالمتحيز لجانب ايران فعلية اولا ان يدرك بان هنالك فرقا شاسعا بين النظرية والتطيبق على ضوء تعاليم واديبات السياسة بما هو معقول او غير معقول, ان ماتقدم هو اسطر مختصرة لبعض الاسباب التي تنافروتجافى وتنافى بها العرب عن ايران.
ان عالم السياسة مليئ بالمفاجئات والتغيرات السريعة , وهذا ما يصعب على الباحث او الكاتب او المعني في الشأن السياسي التكهن والتوقع والتنبوء في مسئلة معينة, وعلى الرغم من ذلك فمن السهل جدا لايقع الكاتب في مغالاطات ومتاهات, وتناقضات وهذا بعد تمتعه بنظرة ثاقبة على الاحداث وبعد استتراتيجي والاحاطة بكافة جوانب المسئلة المعنية. وعلى ضوء ذلك وما تشير اليه المعطيات هنالك نقاط التقاء وتلازم بين العرب وايران الذي تمكنهم من ترك الخلافات وراء ضهورهم والعمل على بناء علاقات ليس من الجانبين فقط وانما يشركوا تركيا معهم في اقامة علاقات ثلاثية الابعاد, ولعل ابرز هذه النقاط هي محاولة التقريب بين المذاهب الإسلامية. ان العدو المشترك للعرب وايران هو إسرائيل وأمريكا وهذه نقطة بجانب الطرفين وليست ضدهم ,دعم القضية الفلسطينية بعتبارها قضية الامة الاسلامية بعيدا عن الجوانب الطائفية او العراقية او اللغوية ,دعم حزب الله والمقاومة الفلسطينية والمقاومة بشكل عام اضافتة الى دعم والدخول في الحلف الإيراني السوري, لتفويت الفرصة على الشياطين ومن ورائهم في تفتيت الشرق الاوسط.
ان فكر الوحدة والتقارب هو الذي يستطيع أن يغذي الأمة بقيم الترابط والتآخي والحوار المذاهب في حالة غياب روح الحوار تكاد تتحول إلى أديان متباعدة من مشاكل المنهجية في الحوار أن يفكر كل طرف في الانتصار على الطرف الآخر مسبقاً ما نريده من الحوار أن نؤسس الاختلاف على أسس علمية محكمة، ونحررها من التزوير والتحريف • خطاب الوحدة الإسلامية ينبغي أن يتجدد ويصاغ بمعرفية جديدة ومن ثم إقامة منظومة إقليمية لتحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي في المنطقة، ذلك لان ايران هي محور ومرتكز مهم في المنطقة, وهذه شروط التصافي والتأخي بين العرب وايران.!
هنالك اسئلة مهمة جدا تتعلق بمصير العلاقة بين العرب وايران, فاود ان اطرحها ومن ثم اجب عليها:
هل بدأت بالفعل حربا باردة جديدة بين الجانب العربي (الدول العربية) وبين الجانب اللاعربي ( ايران):
بالطبع، لا يمكن الجزم بشأن تلك الأمور ببساطة، لكن ثمة مؤشرات وحقائق تؤكّـد عن بديات حرب باردة بين العرب وايران ,وسبب ذلك هو غياب الوعي العربي وانصياعه الاعمى وراء الغرب وامريكا واسرائيل, وثانيا وجود اسرائيل حيث ارادت امريكا تحويل الصراع العربي الاسرائيلي الى صراع ايراني عربي.
هل هنالك حديث عن تقارب او تجاذب الجانب الايراني مع الجانب العربي؟؟؟
في الواقع ان ايران تعمل وبكل عزمها وقوتها على التقرب من الدول العربية وشاهدنا هذا جليا من خلال دعمها ومساندتها للثوراة العربية فهي تدرك جيدا بان هذه الدول ستقودها احزاب دينية وبالاخص اسلامية فأن هذه الدول سوف تقف بالضد من اسرائيل وهذا يخدم مصالحها, اما من ناحية التقرب العرب لايران فهذا مستحيلا جدا وقلنا سابقا بأن العرب يقودهم التعصب الاعمى الذي يخدم مصالح اسرائيل وامريكا , فلا يمكن ان يحط العرب ايديهم بايدي ايران.
حسين عدنان هادي الاعرجي



#حسين_عدنان_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا بين تحديات الداخل ورهانات الخارج
- تركيا والدور الأقليمي المزعوم
- العراق بين أستحالة الأصلاح وحتمية التغير
- الهوية الوطنية العراقية بين اندثار الماضي وطمس الحاضر
- الفدرالية ومستقبل العراق
- الأعلام العربي بين التعتيم والترويج والتسويق


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عدنان هادي - أيران والعرب....أسباب التنافي وشروط التصافي