أم الزين بنشيخة المسكيني
الحوار المتمدن-العدد: 3539 - 2011 / 11 / 7 - 21:31
المحور:
الادب والفن
للضفّة الأولى تحملني
عيون الأقحوان
و أصابع من الورق
المخضّب بالندم
للضفّة الأولى جلست
ببعض جسمي
و كفّنت روحي بحنّاء أمّي
و زغاريد صدحتُ بها
في عرس المطر ..
مثقوبة كل الفضاءات
فكيف العبور الى هذا المساء ؟
عودوا الى معاقلكم ..
و شدّوا عميقا على حروف الهجاء
أين ضيّعتم صحاريكم ؟
و هل تركتم للعصافير قليلا
من سماء ؟
أم سقط الأفق قبل أن تصل
صناديق الشهداء؟
للضفّة الأولى حدّقت زرقاء اليمامة
بحثا عن نجمها التائه
بين السحب و العطر
ثمّ جلست على الأرض تقبّلها
و ترسم حديقة ..
لورد جُرح خطأ
بحدّ القلم ..
قال الأقحوان اليتيم :
" أين هند من كبد حمزة
في صحراء العرب ؟.."
و ما ذا حدث لأبي لهب؟
و ذرّات الندى تراود الغيم
على العشق قبل أن ينام الثرى
لملمت قلبي بين أناملي
خوفا من أن يُسرق في غفلة من دمي .
و تمسّكت بحرفي و بجوعي أريافي
الساكنة في يدي
سقط الفقر باكيا على ورقي
خجل القلم من الدمع ..
و حين رحل النهار عن الجبل
بكيت سنديانة الوادي
و قالت :
"من سرق الطوفان
من تفاصيل الحجر
من جرح غصني
و أتلف منّي جذوري و ألواني
القديمة ؟
سأحاسب هذا القمر
يوم لا ينفع فيه البشر و لا
رقصات الزهر .."
ضحك القرنفل
و أومأ بعطره
الى كوكب تشغله الصقور
الآتية من الشرق ..
حينئذ فهمت القصيدة
أنّ النسيم سيصنع
كُريّات ثلج لتجميد القدر ..
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟