أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - هذا الذي بيني وبيني... رسائل من قلبي إليك...














المزيد.....

هذا الذي بيني وبيني... رسائل من قلبي إليك...


ضحى عبدالرؤوف المل

الحوار المتمدن-العدد: 3539 - 2011 / 11 / 7 - 21:30
المحور: الادب والفن
    


هذا الذي بيني وبيني...

رسائل من قلبي إليك...



جار سلطان الهوى، فهوى فؤادي في كأس الحياة المُعذّب، فانعِ ذاتكَ التي بيني وبيني..
الصمتُ يُزيدكَ حُسناً في كلمات تتهادى، تحمل عبقاً من قلق راحل يرسمُ بالندى على شفاهي، فيا عجباً من وجدِ عاشقٍ أزهرَ في ذاتي...
إلى متى أهواك؟!.. أأسطورة أنت؟.. أم حقيقة أحياها؟.. أم جُنّت الحياة بتهاليل صباها!..
حبيبي...
كتبتُ حرفاً ذا رؤيا تحتجب عنّا، لنكون في الأمداء كواكب تُسافر بين دموع الشمس، وبين كلمات فِعلها رغبة، ومَفعولها في الروح كمال في سطور بين أقلام أمسكتها يُمناي، وكتبت من وحْي عَشتار وأليسار ما هو في قلبي...
ألم أنسكِبْ بين يديك حَرفاً؟!.. فتجاهلتَ لحظة حُبّ كفكَفت دمعاً اختبأ تحت أجفاني!.. مرّت بي مرّ عطر دثّرني!.. لثم فؤادي!.. وأنتَ كالطيف يمضي سريعاً، كحبيب ما إن أراه حتى أغمض عيني..
حبيبي...
في صميم روحي صَمت!.. تلاشي!.. تماهي!.. وربما جنوناً لا واعياً يوقظ قصيدة كُتبت وبي اشتياق لظاهُ أُخفيه بين همساتي التي أبحَرت في ذاتي...
حدّثتني عنك!.. عن رحيل شاعر أحبَّ زهرة من ياسمين!.. عن التحام!... عن ارتعاش النور في حُضن الأوراق!... عن برود حُبّ في شتاء!.. عن قطف سرمدي في ربيع يحتضن كبريائي، عن صمت يتغلغلُ في جليد وجودي، فتذوق قنوط الحُبّ بغرور عاطفة تخفق بنا، بنعس صُبح خجول أشرق بيننا!... بليل أيقظ سباتنا وحُب قد زادته الحياة من انفعالاتها!.. وأنا بين روحي وروحي، أسرجُ سطوراً تغاوت فيها أنجمُ الكلمات ليشتعل حنيني وتُزهر الأماني...
حبيبي...
هذا الذي بيني وبيني، كمتاع الأرض في مَعبد قلب أشعلْتَ فيه شمعة من نور، أشعَلتْ كل عَوالمي، فطغى نبض القلب ولم أجد أبقى من عطر كلمات أقدّمها قبل ذبول الحياة على أوراقي... كلمات لا تصوغها أنامل حوريات، ولا صلوات أرواح!.. بل تخطّها أنثى عند فجر يصيحُ ما الذي بينك وبيني؟...
ربّما!... رهافة ضوء ينسكبُ على ثغر يرتجف كرمش عين داهَمتها غفلةُ عَتمة، داهَمتها زنابق بيضاء تحتضر على كفّيك قبل وداع يطوينا مع الآلام!.. ربّما أنا أنثى تلتمس ما يفيضُ من شوق حبيب يخشى البوح حين يَسمعُ آهاتي، يخشى العزف وأصابع الحياة تطرقُ على غمامات بلا أوتار!.. ربما خفقة قلب يَخطو كفيلسوف يترك آثاره فوق رمالي!..
ربّما كالذرّة التي تُضيء زبَد موجة في العَباب!.. ربّما كحبَاب يرتفعُ فوق السحاب ويُضيء بعضاً من أمنياتي!.. ربّما دوائر الدُّخان التي رأيتها تكتب حروف حُبّ لم تكتبها من قبل شفَتان...
حبيبي...
لا تستبد بجموح رغبة تشتعلُ اشتعال نار خافتة أشرقت بالأمس من هُدبي، وأنت تقرأ رسائلي وأنت تُلامس صهيل حَرفي، وأنت تمزجُ الهناء بالشقاء والفرح بالحُزن والبُعد بالحبّ، فجبالي وهادها غُموضك وقممها شموخي وسماؤك نظرة من بصيرة دفنتها في روحي فكُنْ بيني وبيني...
أيُّها الحبيب...
لا تخشَ رقيباً، فدنياي ربيع وهمساتي رسائل تصوغها أناملي في عالم يسمو بنا، ويزيل عنّا عطش الهموم في مَتاهات شوق بلا أمل في لقاء.. فكُن رقيق القلب واسكُن مملكتي، فهذه فردوسي تتوق إليك برسائل خالدة تحمل القلوب الى ربوعنا!.. الى جَناتنا!.. الى أعين حوريات تسكُن عَوالم الصمت، فها أنا أميرة في علاك، فلا تكن كمن يحرقُ القلب بالبعاد، فخطوط يديك دروب نتلاقى فيها ولا نفترق، فهلاّ فتحت كفيك وقلت حبيبتي تعالي...
في الأفق البعيد نوارسنا تنادي!.. ترسم بأجنحتها حكايا الشروق، وحكايا مَغيب صامت هادئ ينبض كلما تلمّست سبيلي الى بحر عينيك، فأدرك لماذا وضع الله فيهما سر الكون وسر ضوء ساطع أعمى العيون عن كل جمال داعب حروفي، وداعب قلباً يتمناه كل شاعر أبحر في لغتي...
حبيبي...
لافتقادك مَعنى يُقرّبني بكل ثانية من كآبتي لأنني لست بعيدة عنك ولا قريبة منك ولا يغيبُ طيفك عن قلب يغمرُ وجودي، ولا عن عيون تاهَت في ظلام دامس وهمسات قبَّل الصُّبح أنجمها، فكانت أسيرة نور يعيد لنا رونق الحُبّ...
هذه ليالي الصمت أنّاتها تتصاعد في الهزيع!.. تتوارى خلف دموعي، فلا أشك لحظة في حُبّك ولكنني أسيرة حُلم يتعالى ويرتفع بلحظات يأس تلتقطه كلماتي..
حبيبي... سيفخر النسيان بنا، والذكريات تتّكئ بينك وبيني، فالضوء يرشُّ أنواره والصبح هديله يُراقصني، فحين يَلمس الحبيب روحاً يصعب على الروح نسيانه... هذا الذي يربطني بك رسائل حُبّ أكتبها عند فجر يُعانق ذاتي التي بيني وبيني...



#ضحى_عبدالرؤوف_المل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في قلبي ألَق من لمسة حب...
- شُعلة حُبّ لا تُنسى...
- سافر بي كي ينطق الياسمين
- تيّمني هواه وشجاني...
- عروش القرنفل...
- غاوية...
- رحيل الى الصبا... رسائل من قلبي إليك..
- ماذا بعد الرحيل؟!..
- ثق أنني في كل صمت أتأملك....
- من أحب بَكى ....
- في أعشاش الحنين
- آه .. والدمعة جمر
- رسائل من قلبي إليك....
- سيدي!...
- أشكو ألمي...
- إسمع يا بني
- هل تلاقينا!...
- طلاق
- كل شىء أو لا شىء
- ترانيم الأشتياق


المزيد.....




- بريطاني يدهش روّاد مواقع التواصل بإتقانه اللغة العربية.. ماذ ...
- سنتكوم: دمرنا زورقين ومحطة تحكم أرضية ومركز قيادة للحوثيين
- نزلها الآن وشاهد اجمل أفلام كرتون القط والفار.. تردد قناة تو ...
- نصري الجوزي رائد الكتابة المسرحية في فلسطين
- كوريا الجنوبية تُطلق تأشيرة للأجانب للتدرّب على ثقافة -كي بو ...
- شغال.. رابط موقع ايجي بست 2024 Egybest فيلم ولاد رزق 3 القاض ...
- أحداث مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 29 مترجمة للعربية وال ...
- قيامة عثمان الموسم السادس.. الان عرض مسلسل قيامة عثمان الجزء ...
- السعودية تدشن مشاركتها في معرض بكين الدولي للكتاب 2024
- وثائق قضائية جديدة تكشف تفاصيل عن سلوك بالدوين قبل الحادث ال ...


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - هذا الذي بيني وبيني... رسائل من قلبي إليك...