الولادة و الرياضيات 2

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3539 - 2011 / 11 / 7 - 12:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

بما ان الولادة هي عملية طرح (الام - جنين = طفل او بعبارة رياضية 1 - 1 = 1 او 2 - 1 = 1) بعد سقوط الجنين من بطن الام فهي اذن بعد عمليات (الجمع) و (التقسيم) و (الضرب) بالنهاية عملية (نقصان) بكل معنى الكلمة لان الرضيع يولد و هو فارغ من الداخل و الخارج فيبدأ بالجمع و التقسيم و الضرب و الطرح مرة اخرى معتمدا على 5 حواس او اكثر ليملأ نفسه بكل ما يجري حوله و يكمل (دائرة) أنا الهندسية و يقول (أنا) بعد خلقه من (مثلث) التقاء زاويتي الام و الاب و الذي يشكل هو فيه القمة تماما مثل (مثلث) البيع و الشراء بين البائع و المشتري و السلعة كنقطة التقاء الطرفين في العرض و الطلب الاقتصادي.

و لكن المشكلة هي ان(دائرة) أنا الهندسية خارج الام بنفس ميزات (مثلث) التلقيح في داخل الام تتعرض الى الاعادة و التكرار و الممل القاتل داخل حدود الدائرة لان الدائرة هي حلقة يدور الطفل فيها و يرجع الى نفس النقطة التي بدأ فيها فهي دائرة شريرة vicious circle يشبه السجن المؤبد لا يستطيع الخلاص منه لانه يدور حول نفسه و عالمه.
فالهندسة اذن سجن تتكون من قواعد و نحو و اختصار و اختزال يمكن التنبأ بنهايتها و موتها كلعبة الشطرنج لانها لا تترك حيز للابداع اذا لم تكن هناك حالات استثنائية تخرق القواعد و تفتح الطريق للابداع كما نجده في المنطق logic لان المنطق هو ربط فكرة بفكرة بفكرة بفكرة على خط اعوج ليس له نهاية كما هو الحال في المثلث و الدائرة.

ملاحظة: كان الحافز لهذه الافكار كتاب:
D´origine des mathe´matique للكاتب Cle´mence Gandillot
و نظرية المثلث الاقتصادي بين العرض و الطلب و السلعة و ثلاثية الظواهر التي تطرقت اليها في مقالات سابقة و التي تتوافق مع الثلاثية المسيحية كنموذج لظواهر كثيرة في جميع نواحي الحياة سواء كانت اقتصادية او سياسية او هندسية او لغوية فالثلاثية ظاهرة طبيعية تتجاوز الاصطدامات الثنائية بين قوتين و طرفين و تعادلها. فالانجليزية مثلا نقطة التقاء الالمانية و اللاتينة.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات