أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد النجار - موجوداً كالريح .. متوفراً كالأنفاس














المزيد.....

موجوداً كالريح .. متوفراً كالأنفاس


أحمد النجار

الحوار المتمدن-العدد: 3539 - 2011 / 11 / 7 - 00:02
المحور: الادب والفن
    



- تحية نقاءٍ
لكل عصفورٍ يصادفك
لكل نملةٍ ساهيةٍ
تُلقي على خيط حذاءك السلام
لكل فمٍ جائعٍ يأكل نظراتكٍ الحلوة
فيشبع
لكل يدٍ مرتعشةٍ
تطلب منكِ أقتات لقمةٍ سائغةٍ
فتهبيها دمعةً صغيرةً
فتضحك
تحية نقاءٍ
لكل لقاءٍ كان أصله بكاء
أوله بكاء
منتصفه بكاء
وأخره أنا ..!!

- كنّا حيثُ لا ندري
لو أننا أدركنا أين كُنّا
لمَاَ ذهبنا ثانيةً ..!!

- أي سعادةٍ تتشظى فيَّ
حين أرى ظلي
يتبعني مثل جروٍ أليف
أحب أن أُدللَ ظلي
لكي يقاسمني متعة الطريق
بؤس التأملِ
وألمَ الشرود ..
.....
لم أُفكر يوماً أن أكونَ سعيداً
إلا معي ..!!

- أنا رجلٌ بلا ماضٍ بلا ذاكرة بلا عيد ميلاد
منذ اللحظة أنت الماضي أنت الذاكرة
وأنت عيد ميلادي
أنفاسك فلكلور الريح
جدائلك حضارة البنفسج
رموشك نيازك مستعملة
وحضنك أفق الطبيعة ..!!

- أُحبُ وجهك الزمرديُ
إذ يلمعُ
في فُصِ خاتمي
كأنه لؤلؤةٌ كريمة ..!!

- أُحبُ كل شيءٍ يُذكرني بكِ
أُحبُ صوتكِ ...
إذ يصطك في عظامي
كأنه جرسٌ مقدسٌ
يتدلى
على خدّ كنيسة مهجورة ...!!


- أُحب تضاريسِ بسمتكِ
إذ تبزغُ
من تحت أظافري
كأنها ماردٍ ظريف ..!!

- عتمةٌ هو العالم
لا مصباح لديَّ
سوى صورتكِ
وحدها الآن
تضيءُ ليَّ الطريق ..!!

- حينما أقف أمام طهر صمتك
تُصاب أصابعي بالسكتة
تتعطل شاعريتي عن التأمل
وحينما ألعق حوارك كما قصب السكّر
تستيقظ من شقوق جروحي
أخر نبوءات الملح..!!

- عندما تضحك أمي
يزهرُ العالم
وعندما تبكي
يتحول إلى حطام ..!!

- المرضُ عدوٌ جاهل
لو كان يدرك الطريق
إلى الله
لمَا أصبح
في هبوب العافية
قاطع شفاء..!!


- في نهر أذنيَّ
أثبّتُ سماعة الجوال
ثم أنصت عميقاً
لنغمٍ متيبسٍ
في حلق المدى ..

- وجهي أغنيةٌ شاحبةٌ
تسير في الشوارع
لا أحد يستمع
لا أحد يلتفت
لا أحد ينتبه
لكنما عبوري صاخبٌ
وخطواتي نشاز ...!

- قلبي قبعةٌ فارغةٌ
في يد شحاذةٍ صغيرة ..
عبراتي إرثُ عزاءٍ
في جفن كمنجةٍ محطمة ..!!

- حين ينجو اشتياقي من مفازة الغربة
حين أهرق عبراتي في منديل بلادي
وأعود لأرشيف خطاي
لإرث خطاياي المنسية
سوف أستحم بتفاصيلي العذبة
وأحتضن رائحتي بحواس مترعةٍ بأسفٍ دامع
أستنشق تراب حارتي الذي بنكهة براءتي الأولى
ثم أهوي عميقاً فى قعر خوائي
مضرجاً بولاءاتي الخالدة
لوطنٍ أحبه كما لو كان نفسي.!!

- "دبي" مدينةٌ متنوعةُ الغُصص
برَّاقةٌ
كفقاعةِ صابونٍ ملونة
لازلتُ مكوراً بداخلها
كجنينٍ
قد تنفجر ذات لمسةِ انعتاقٍ

فأولد منها كائناً جديداً.....
كالعدم
جنياً منسياً
في ذاكرة نبيِّ ..

موجوداً كالريح
متوفراً كالأنفاس
أو مفقوداً كشيءٍ لا يخصُّ أحداً
أو كوجه يبحث عن ملامحه
كصوت لا يتذكر نبراته
يتنفس بأغان النت
يقتات دموعاً إلكترونية
يعيش على الفيسبوك
لو يغادر حسابه, يموت ..!

- ما الغريب أن تتآمر الريحٌ
ضدي
أن تتناول مقشتها
كخادمةٍ مأجورة
فتتولى محوي بهبوبها المثابر
أن ترصد تكتكة عبوري
فتقطف موسيقا أثري
كيما تُزهر عاطفة الدروب..!!

- حضوري شبحٌ لا يبين
طيفٌ سحريٌّ لا يُرى ..

صوتي وردةٌ ذابلة
على شرفة الضجيج ..

خطاي فُتات مواويلٍ
تلقمها مناقير عصافير..

شرودي نوبة صقيعٍ
الرصيف عنقود ضجرٍ
تتهرهر منه الأشياء
تتدحرج فيَّ
كآهاتٍ صفراء ..!!

- مثلما غيابي نبتة صبَّارٍ
في جفنَّ الفراغ
حضوري عنقودُ غُصصٍ
يتدلى
من حلق العالم ..!!

- مكسورُ كغصن سنبلة
لكنني كلما أعبر الطريق
أحدقُ عميقاً
في نتوءاتها الكثيرة
كي لا يفوتني عبور نملةٍ
شاردةٍ
فأدهسها بالخطأ ..!!


- كيف ارتبط بالعالم
وأنا مقطوعٌ عن الحياة ..!!

- قليلٌ أنا
في أعين الآخرين
كثيرٌ جداً
أمام المرآة ...!!



#أحمد_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خليجي 21 الى البحرين.. هل البحرين اكثر امناً من البصرة؟
- الارهاب في العراق.. ومحاولة جديدة لاقلاق العراقيين
- لماذا العراق لا نصير له
- بين النصارى والمسيحيّين


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد النجار - موجوداً كالريح .. متوفراً كالأنفاس