أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - سوريا في الربيع العربي














المزيد.....

سوريا في الربيع العربي


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3538 - 2011 / 11 / 6 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ خطاب القسم عام 2000كان يمكن لسوريا أن تمضي في مسيرة إصلاح تسبق غيرها في الوطن العربي فتتقاطع السلطة مع المعارضة والمجتمع بحلول سياسية كان لها أن توفر الكثير والكثير، ولو تبنّت السلطة هذا الخيار لكانت بدأت مبكرا بصناعة الربيع العربي وشكلت قاعدته الأساس ووفرت على الأمة الضحايا التي سقطت في تونس ومصر وليبيا وكانت نهاية القذافي أكثر رقي من الطريقة التي انتهى بها كانتقام لخياره الأمني في القتل والاغتصاب لأبناء وبنات وطنه،هذه القاعدة التي كان لها أن تكون نمطا هادئا وسلميا في التغيير الوطني الديمقراطي في الوطن العربي كله يريح المجتمع اقتصاديا وسياسيا ويُبعده عن الدخول بمتاهات أمنية لايعرف أحد كيف ومتى وأين تنتهي خاصة وأن الخيار الأمني الذي اعتُمد بتونس ومصر وليبيا قد أنهى السلطة وباتجاه إنهاء المنظومة كلها وحل مكانها بدائل متعددة من المجتمع الذي كان محكوما بالهيمنة الأمنية على كل شيء يتعلق بحياة الناس وهذه ميزة لتعريف نظم الحكم في المنطقة العربية جمهورية أو ملكية.
في العام 2011 بدأ الربيع في تونس وتنقل في بلدان الوطن العربي مسقطا نظاما تلو آخر رغم تعثره في ليبيا التي ظن قائدها وأبنائه أنهم مختلفون عن غيرهم فكانت النتيجة أكثر من خمسين ألف ضحية ومئات الآلاف من الجرحى والمعاقين وانتهى القائد النهاية المفجعة لزعيم كان فيلسوفا مؤلفا كتابه الأخضر ولم يوصله إلى هذه النتيجة غير تعنته أمام استحقاق عمره أربعين عاما من تراكم الاحتقان الذي تفجر ولم يهدأ إلا بالتغيير العنفي الذي كان يمكن تفاديه لو اعتمد القائد العقلانية السياسية بالتعامل مع مواطنين ليسوا جرزان بل بشر من ماء وطين.
تعثر الربيع العربي في اليمن الذي يعيش قاب قوسين أو أدنى من خيار عسكري سيكون مكلفا لكن لن يُدخل اليمن في انقسامات عمودية كما يتصور البعض كون شباب الثورة في اليمن من الجنسين أبدوا وعيا نوعيا لخياراتهم السلمية وهذا مايحمي اليمن من صراع عمودي تكون القبيلة والعشيرة أساسا له.
في سوريا دخل الصراع مرحلة الصدام المسلح بين عصابات حسب السلطة ومنشقين حسب المعارضة وذلك مع قوى الجيش والأمن ونتج عنه خسارات كبيرة من شباب الوطن الغالي وهذا مايدفع نحو الأسئلة التالية:
1- هل لدى السلطة القدرة على حل الأزمة القائمة في حال التحول إلى الخيار السياسي؟.
2- في حال عجز السلطة عن ذلك هل لدى الجامعة العربية حلا ينهي الأزمة حلا نهائيا؟.
3- في حال عجز السلطة والجامعة العربية هل تدخل المسألة دائرة التدويل وماهي الخسارات والمكاسب من التدويل في حال حدث لاسمح الله؟.
يمكن القول :
كما المشكلة نبتت من الداخل لابد أن يكون حلها من الداخل شرط المصداقية والوعي الوطني الذي يدفع باتجاه الحرص على الوطن وذلك بتبني الخيار الديمقراطي والتخلص من كل مؤشرات الاستبداد التي خلقت حساسية خاصة لدى المواطن السوري الذي لم يعد قادرا على قبولها بكل الظروف إذ أن قناعته تؤكد أن التغيير حدث في البلدان التي دخلها الربيع العربي بعدد قليل من الضحايا /تونس/ وعدد ضخم من الضحايا /ليبيا/ لكن النتيجة حدثت وانتصر الشعب،ويعتبر المواطن السوري أن الضريبة قد دفعها من الضحايا التي سقطت ولو احتاج أكثر سيقدم حتى تحقيق التغيير.
في حال لم يحقق الداخل تغييرا ولم يحقق تعريبه تغييرا سيكون التدويل هو الخيار!!!
ماذا يعني التدويل؟
التدويل يعني استدعاء قوى أجنبية تتصرف عسكريا من بعيد كما حدث في ليبيا أو تنزل على الأرض كما حدث للعراق وكلاهما محل رفض المواطن السوري لحساسيته المفرطة تجاه الأجنبي وتدخله في شؤون بلاده.
المواطن السوري يعرف جيدا أن في معظم بلدان العالم المتحضر يبقى الرئيس أربع أو سبع سنين على الأكثر في الولاية ويمكن تجديدها لمرة واحدة فقط،دون خضوع المجتمع لابتزاز حزب أو سلطة أو غيرها من دوائر متسلطة تحت شعارات مختلفة تجعل عدد قليل من المجتمع يملك ثروة البلد والعدد الأكبر تحت خط الفقر،هذا الفقر الذي يزرع شعورا قاسيا بانتزاع الكرامة قسرا والتسلط الذي يزرع شعورا بفقدان الحرية أي أن المواطن في المنطقة العربية يعيش ألمين ألم الحرية وألم الرغيف والدواء.



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بلادي يسكن الحزن عيون الأمهات
- التهديدات الاسرائيلية حقيقتها وجدواها
- مجتمعات تحكي قصة الأمس
- خلفيات العصبيات في مجتمعاتنا الحاضرة ( مداخلة على الندوة الأ ...
- أعظم ماقدمه الصراع السياسي في لبنان
- ثقافةالإلغاء بين الذهني والنفسي
- إذا تشرنق الحاكم أعلن الوداع
- أقذر اغتيال للديمقراطية في التاريخ
- هل انتصرت المقاومة اللبنانية فعلاً،أم هُزمت؟
- بين حزب الله والأحزاب السياسية العربية
- الضامن الدولي لو تم نزع سلاح حزب الله
- أسطورةٌ تنسخ أسطوره
- شرق أوسط جديد!!..لكن.. لمن؟!
- أمّةٌ تتزلزل
- نتائج الهجرة المدنية اليهودية على إسرائيل
- هل يستمر حزب الله.. ؟
- شرق أوسط جديد مأزوم
- من الذروة إلى أين؟حزب الله × إسرائيل
- يابسطاء العرب اتحدوا
- نخوة الأمة بين الماضي والحاضر


المزيد.....




- شاهد كيف يؤثر قرار اتخذته إدارة ترامب على توزيع مساعدات القم ...
- مصر.. تداول فيديوهات عن اندلاع مشاجرة وإطلاق نار بين مواطنين ...
- وسط مطالب باعتقاله.. ساعر في لندن بزيارة غير معلنة
- روسيا تعلق قبول الطلاب السوريين في جامعاتها
- خبير: روسيا ستتمكن من غزو المريخ بعد 20-30 عاما على الأقل
- المقاومة السرية في نيكولاييف تكشف عن ضربات ضد مرتزقة أجانب
- كتاب بلا كاتب: أول كتابٍ فلسفي بتوقيع الذكاء الاصطناعي
- على خطى هالاند..الكشف على بند مثير في عقد هداف بوروسيا دورتم ...
- -المنطقة العازلة- الإسرائيلة - كيف تقوض معيشة سكان قطاع غزة؟ ...
- سفير روسيا في لندن يؤكد تزايد الضغط على الدبلوماسيين الروس ف ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - سوريا في الربيع العربي