حسين سليم
(Hussain Saleem)
الحوار المتمدن-العدد: 3538 - 2011 / 11 / 6 - 11:39
المحور:
كتابات ساخرة
يختزل الفهم التقليدي السيادة الوطنية " بعدم وجود قوات عسكرية أجنبية في البلد"
وسائل إعلام مختلفة باركت " لشعبنا العراقي تحقيق سيادته الوطنية "
إذ لم تعد هناك، في مطلع العام المقبل " قوات أجنبية تسيطر على ارضه ومياهه واجوائه ".
مشاعر مختلفة ، لخروج هذا "المحتل " أو " المحرر" !
ولكن هل عدم وجود قوات أجنبية فقط ، يحقق السيادة الوطنية ؟
"التهديد الخارجي" مازال قائما ، مِنه : أرضنا معرضة للقصف ،مياهنا تُقطع بين الفترة والاخرى، ومنافذنا البحرية محاصرة !
وأما "التهديد الداخلي" ، فهو متعدد الاشكال والالوان ، بعضه ، من داخل الكتل السياسية المتنفذة !
وهناك" تهديد متداخل" بين الخارجي والداخلي ،إذ لا يقل خطرا عمّا سبقه ، فعِوَضا عن إعادة تشغيل معاملنا السابقة لإنتاج
الصابون والألبان والزيوت ومعجون الطّماطم والورق والسجائر ، نقوم باستيراد هذه الموّاد !
أما الزراعة فهي أكثر سوءاً من الصناعة ، فنحن أيضا ، نستورد الحنطة والبطاطا والخضروات والفاكهة .
القول القليل:
تطوّرَ مفهوم السيادة وتعددت عناصره عبر التاريخ ، ولم يعد يقتصرعلى رحيل دبابة وجندي فقط !
وبالمفهوم "التقليدي" المختزل للسيادة ، افتح ثلاّجة بيتك واجرد موادّها ، لتعرف هل لدينا سيادة وطنية أم لا ؟!
#حسين_سليم (هاشتاغ)
Hussain_Saleem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟