أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم النبريص - خزعبلات سعدي يوسف: غليون ويزبك عملاء لساركوزي














المزيد.....


خزعبلات سعدي يوسف: غليون ويزبك عملاء لساركوزي


باسم النبريص

الحوار المتمدن-العدد: 3537 - 2011 / 11 / 5 - 18:14
المحور: الادب والفن
    


"برهان غليون بمساعدةٍ من سمر يزبك، المحتفى بها في باريس بصورةٍ غير عاديّة ... يكادان يضعان الختم الرسميّ للجمهورية الفرنسية على أمرٍ بالتدخّل العسكريّ في سوريّا .
فرنسا الساركوزية، تعود إلينا مدجّجةً بالسلاح، تيّاهةً بالعملاء أمثال برهان غليون وسمر يزبك." يكتب سعدي يوسف!
فعلى أي أساس أو تحليل اعتمد "الشيوعي الأخير"؟
كان فجرٌ ماطر, والمدينة قد هدأت, بعد ليلتين من قصف الصواريخ. وكنت استيقظت وفتحت موقعه لأستمتع ببعض شعره, على سيجارة وكوب قهوة, فإذا بهذه الحجارة المسنّنة تقف في زوري.
عملاء مرة واحدة؟ يا راجل حرام عليك!
لقد قيل عنك نفس الكلام, هنا في غزة وفي غيرها, حين كتبتَ قصيدتك الشهيرة لطوني بلير. فدافعتُ عنك, وكنت وحدي في وجه عاصفة من الاتهامات.
دافعت لسبب بسيط: أولاً: أنك سعدي يوسف, الشاعر الكبير. وثانياً وعاشراً: أنّ تهمة العمالة تكون لغواً, ما لم تُقرن بأدلّة ومستمسكاتٍ ووقائعَ, يثبتها قضاءٌ نزيه في مرافعة شفافة.
واليوم, أكتب بالمنطق عينه, واللغة ذاتها.
اليوم, أكتب على ألمٍ, كأنّ الأرض فوقي, لا أنا فوقها, يا سعدي.
ذلك أنّ ظاهرة التخوين, عند أمثالك من العلمانيين, لا تقلّ بشاعة وضراوة, عن ظاهرة التكفير لدى الأصوليين العرب.
فهل هي الثقافة الواحدة .. البيئة والحاضنة الواحدة, تُنتج الشيء نفسه معكوساً بوجهين؟
ولماذا؟ لماذا المثقفون [بالخصوص هؤلاء] يستسهلون تلك التهمة الرهيبة, فيتقاذفونها فيما بينهم كالكرة؟
ألا يدلّ ذلك على خلل بنيوي وقيمي وأخلاقي في منظومتهم؟
أم هو منزع إجرامي؟ أم مجرّد عَوَار؟
ثم مَن يصدّق يا سعدي, بأنّ فرنسا العظمى : "تيّاهةً بالعملاء أمثال برهان غليون وسمر يزبك"؟
ألا تحسّ بأنّك [كبّرتها كتير] يا رجل؟
هل ثمة من شيء بينك وبينهما؟ أم أنه فقط موقف عام من حدثٍ عظيم, بعيوننا نحن, ومؤامرةٍ بعيونك؟
وإذا كان الحدث السوري, كمجمل الربيع العربي, مجرد مؤامرة كبيرة من الغرب الرأسمالي الاستعماري, حسب وجهة نظرك, فهل يعني هذا أن الشعوب العربية بأغلبيتها الساحقة تشارك في المؤامرة, أم أنّ وعيها مغيّب؟
وهل حقاً تصدّق ما تكتبه أيها الشاعر؟
سأظل مصدوماً من شاعر كبيرلا يحسّ بحركة التاريخ, وقبلها وبعدها: بآلام وعذابات الناس حواليه. سأظلّ مصدوماً, بأُناس رفعوا راية التحرر والتقدم طول عمرهم, واليوم يقفون ضد حركة التاريخ, وضد الناس, الذين طالما تغنّوا بهم ومجّدوهم في أشعارهم.
ما الذي يحدث؟
اللحظة التي لطالما كتبنا لها وانتظرناها أتت. فلمَ نبتذلها ونتفّهها بل ونحتقرها بفوقية مريضة؟
أهو الغباء أم العماء أم كلاهما معاً؟ أم هو انتقام النخب من شارعٍ لم يستأذن منهم فسبقهم وتجاوزهم بمراحل؟

كلا يا سعدي.
برهان غليون وسمر يزبك, ليسا عميلين, لا لساركوزي ولا لبيبي نتنياهو.
إنهما عميلان لشعبهما فقط.
شعبهما الذي لا ترى دمه النازف, ولا تسمع أنّاته وزفراته, أنت الشاعر المُلهم.

لقد سقطتَ في امتحان التاريخ يا عزيزي. ولم تنفعك, لا ثقافتك الشيوعية, ولا تاريخك الشعري.
ذلك أنك وقفت ضد الناس: الشعوب, الجماهير, الفقراء [سمّهم ما شئت]
ووقفتَ مع الطغاة.

ومع هذا, لن نؤبلسك ولن نخوّنك. بل سنعتبرها كبوةَ حصانٍ في شيخوخته, أو خزعبلات غير مسئولة, أو حتى مجرد اختلاف وافتراق في وجهات النظر, بشرط واحد:
ألّا تخوّن الناس. سواء أكانوا أميّين, ك "شعوبنا", أو مثقفين وطنيين, أمثال غليون ويزبك.

تحية إلى شعب المعجزة.






#باسم_النبريص (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدتان
- (جوّال)
- (نار)
- (قتل)
- اليوم, سُحقت جورية في درعا
- قصائد قصيرة (الأخيرة)
- قصائد قصيرة (7)
- قصائد قصيرة (5)
- قصائد قصيرة (6)
- قصائد قصيرة (4)
- قصائد قصيرة (3)
- نصوص
- قصائد قصيرة (2)
- قصائد قصيرة
- هل يمكن اعتبار أخناتون أول فاشي في التاريخ؟


المزيد.....




- سعاد بشناق عن موسيقى فيلم -يونان-.. رحلة بين عالمين
- الشارقة تكرم الفنان السوري القدير أسعد فضة (فيديو)
- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم النبريص - خزعبلات سعدي يوسف: غليون ويزبك عملاء لساركوزي