أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - الزوجة تتحدث من مالطة ...














المزيد.....

الزوجة تتحدث من مالطة ...


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3536 - 2011 / 11 / 4 - 23:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قالت امي لأبي – انت مثل اللي بأذن في مالطة – لا أذكر الموقف ، لكن أذكر كلمة مالطا ، التي وجدتها غريبة ومضحكة بالنسبة لعقلية طفلة في الرابعة من عمرها ، وأيضاً تلخص رداً على تصرف أبي، الذي لم يعجب أمي ولم تجد الا كلمة مالطة للدفاع عن وجهة نظرها .
وغابت "مالطة" عن الذاكرة حتى بدأت اقرأ عن الفتوحات الاسلامية ، حيث خرجت مالطة من جيوب التاريخ الى ممرات الكبرياء العربي ، الذي اقتحم القلاع وصنع من الانتصار نماذج اسلامية ، عربية ، ما زلنا نعيش على عبقها حتى اليوم ، وكلما حشرتنا الهزائم في زاوية الذل ، نتسول من التاريخ بعض الصور المشرقة ، حتى نغطي عرينا الفاضح وفشلنا الحاضر .
مالطة تلك الجزيرة التي يحتضنها البحر المتوسط ، والتي فتحها العرب سنة 256 هجرية ، وقد فتحت في زمن ابي عبدالله محمد بن الأغلب ثامن ملوك بني الأغلب ، المكنى بأبي الغرانيق ، لأنه كان يعشق صيد الغرانيق ، هذه المالطة تحتضن اليوم زوجة الرئيس الراحل " ياسر عرفات " ، ولا نعرف لماذا لا تعيش في فلسطين .
لم يتذكرها احد ، ولم توضع يوماً على خارطة المشاعر الفلسطينية ، في دروب الآلام والحصار ومصادرة الأراضي ولعنة الجدار والحواجز والمعاناة والاسرى ، وكل الهموم التي توصل الى عتبات البيوت المهددة بالاقتلاع وغيرها من باطل الأباطيل ، كانت هي غائبة كلياً ، حتى عندما يريد الشعب الفلسطيني التسلق على اكتاف "غينس" لعلنا نطمح الى لقب يفرحنا ويشعرنا اننا نتوق الى الرفاهية مثل باقي الشعوب - مع ان ميدان " غينس " قد يكون مجرد طفرة اعلامية – كانت سهى عرفات بعيدة ، صامتة ، تسافر، تنفق المال ، تعيش حياتها ، ترتدي زياً موحداً عند الازمات اسم "عرفات " ليصدق الناس انها تعيش على ذكراه ، مع ان العيش مع الذكرى تكون بتكملة الطريق والوفاء لكل الأهداف والمبادىء والرؤيا المستقبلية .
فجأة تطل الزوجة "سهى " التي لم تترك بصمة بقدر ما تركت صفعة للشعب الذي أحب زوجها وسامحه على زواجه منها ، مع ان القائد حين يتزوج عليه أن يفكر انه القدوة والمثال الأعلى واختياره لنصفه الآخر له رسالة اجتماعية قد تغير وجهة نظر سائدة في المجتمع ، خاصة اذا كان مثل المجتمع الفلسطيني ، فيه وجهات نظر واشكاليات عديدة تخص المرأة وتطورها .
طلت سهى عرفات لتدافع عن نفسها ، بعد ان فتحت ملفات الفساد في تونس ، وقد أصدرت مذكرة توقيف دولية ضدها بتهمة الفساد المالي .
لا يهمنا كيف تدافع ، رغم ان "ويكلكس " قد نشرت تفاصيل الصراع بين أميرة قرطاج " ليلى الطرابلسي " زوجة زين العابدين بن علي وبين سهى عرفات ، المحزن والمخجل أن الصراع كان لأسباب مالية وقد جاء ان سهى عرفات قد خسرت 3 ملايين و 500 الف دولار ، وكانت قد استثمرت هذا المبلغ في اقامة مدرسة قرطاج الدولية التي كانت فيها شريكة مع ليلى الطرابلسي ؟
تحت خانة " خناقة النسوان " سحبت ليلى الجنسية التونسية من سهى الفلسطينية وقد أكدت ليلى انها سحبت الجنسية منها ، خوفاً على اخيها الذي نصبت سهى الشباك حوله كي تتزوجه .
المثل يقول – اذا تصارع فيلان عانت الحشائش – وصراع ليلى التونسية وسهى الفلسطينية !! – هو الصراع الفيلة الأجوف والذي عانت منه الحشائش ، لكن استطاعت بعد ذلك ان تتحول هذه الحشائش الى اشجار عالية .
سهى تؤكد انها بريئة وان ليلى انتقمت منها والقت أغراضها في الشارع ، لكن الذي - يفجر مرارة الواحد منا- تصريحات سهى عرفات امام وسائل الاعلام حيث تقول ان هذه الاتهامات هي تشويه ارث عرفات ، وايضاً تشوبه للنصر الكبير الذي حققته السلطة الفلسطينية لنيلها العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو .
كيف تشويه ارث عرفات ؟؟ وانت لم تقدمي اي مشروع او عمل يحفظ اسمه وقيمته النضالية ، لم تشاركي الشعب الذي منحه القوة والعظمة معانته و احلامه ومقاومته ، كنت الزوجة الهاربة دائماً الى الرخاء ! حتى ابنتك تعيش في أجواء اجنبية ، لم تعش وتحيا مثل البنت الفلسطينية .
تعيشين في مالطة وتتكلمين من هناك ، وتتحدثين عن تشويه (نصر اليونسكو) ولا نعرف ما علاقة اليونسكو والنصر اليتيم ، بالفساد والاتهام التونسي .
تستطيعين الدفاع عن نفسك ، امام السلطات التونسية ، لكن علينا ان نسأل السلطة الفلسطينية عن الأموال التي تملكينها - واذا صرح رئيس الوزراء الفلسطيني انه ينتظر قدومك الى الضفة الغربية للتحقيق معك حول الأموال التي وضعت يدك عليها بعد رحيل عرفات – فمن حق الشعب الفلسطيني ان يسأل متى ؟ وهل ستأتي ؟ لا نظن ؟ لكن لا بد ان يفتح هذا الملف وباقي الملفات ! واذا الربيع العربي يراقب ويفتش في الارشيفات والملفات لا بد ان يمر على الملفات الفلسطينة .
ان قصة سهى عرفات قد تكون زوبعة ، لكن ليس في فنجان ، بل زوبعة في كل نفس فلسطينية ، ومن حقه ان يسأل لأن كل شيء يتم باسمه ومن اجله !!
قالت العرب في الامثال " في الصيف ضيعت اللبن " ونحن في مالطة سنجد الخبر.



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقايا نشارة خشب ..
- الجد نوبل والأم توكل والابن الضائع ستيف
- قصة قصيرة .. التصريح والأفعى ..
- ليلة ابو عبد الله الكبير
- بحثت عن طارق فوجدت قبيلة من القرود
- قصة قصيرة ..امرأة من تمر هندي ..
- قصة قصيرة .. سوار تحمل حزاماً ناسفاً .. شوقية عروق منصور
- الفاجومي يدخل الحكاية
- سرير يوسف هيكل
- تجبير قدم التاريخ المكسورة ..!
- من راشيل الى اريغوني المجرم واحد
- لك يوم يا ظالم
- من طباخ الريس الى صراخ النملة
- بين إمرأة وإمرأة هناك امرأة
- دموع البترول وأقنعة الكلاب
- صفعة على وجه هذه المرأة
- من مؤخرة الدجاجة يخرجون قنابل مسيلة للدموع
- رأس الجبل الضاحك الباكي
- ألقذافي يرقص رقصة - الستربتيز - الدموية
- اللي بتزوج امي بنقلوا يا عمي


المزيد.....




- تحذير أمريكي للصين بعد مناورات عسكرية حول تايوان
- مرشح ترامب لرئاسة أركان الجيش الأمريكي: على واشنطن الاستمرار ...
- مقتل بلوغر عراقية شهيرة في العاصمة بغداد
- ترامب يزور السعودية في مايو المقبل
- مصر: السيسي بحث مع ترامب استعادة الهدوء في الشرق الأوسط
- الداخلية الكويتية تكشف ملابسات جريمة بشعة وقعت صباح يوم العي ...
- البيت الأبيض: نفذنا حتى الآن أكثر من 200 ضربة ناجحة على أهدا ...
- -حزب الله- ينعى القيادي في صفوفه حسن بدير ويدعو جمهوره لتشيي ...
- نصائح حول كيفية استعادة الدافع
- العلماء الروس يرصدون توهجات قوية على الشمس


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - الزوجة تتحدث من مالطة ...