أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبدالله خليفة - مستقبلٌ كبيرٌ للرأسماليةِ الخاصة














المزيد.....


مستقبلٌ كبيرٌ للرأسماليةِ الخاصة


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3536 - 2011 / 11 / 4 - 09:01
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



الطائفياتُ الاجتماعيةُ والرأسمالياتُ دخلتا في خطوطٍ سياسية مشوشة متصادمة إلى حين. فالتجربةُ الإيرانيةُ دخلتْ على جانبي التطور الرأسمالي الحكومي وإعلاء المذهبية السياسية الشمولية، والتجارب العربية الديمقراطية المطيحة بالشموليات الحكومية الرأسمالية، يمكن أن تتقارب في السنوات العشر القادمة.
ما ينقصُ اللحظةُ الراهنةُ هو وضوح الرؤى، وإزالة الضباب الايديولوجي المتكون من التشكيلات المحافظة السابقة، وهو أمرٌ سوف تحسمهُ التطوراتُ السياسية والاقتصادية التي تتم من مواقع تطور الديمقراطية والعقلانية السياسية.
التذبذب في القيادة الإيرانية بين الاتجاهين العسكري القومي الطائفي الايديولوجي، وبين الاتجاه العملي العقلاني الإصلاحي، سوف يُحسم بأي طريقة نحو إنقاذ القطاع العام من التهام الفساد ومن دمار الحروب وبقاء التجربة الوطنية الفارسية قائدة ومدخلة للإصلاحات بين القوميات والمذاهب العائشة تحت تلك المظلة الإيرانية.
إن القفزة على الليبرالية الوطنية لمصدق والتجربة التحديثية كلفت إيران والمنطقة كثيراً، فضربتْ التراكمَ الديمقراطي الوطني، وقد توجهت اتجاهاتٌ إيرانيةٌ نحو الفوضوية والإرهاب(جماعة المجاهدين) ونحو الليبراليةِ التابعةِ لايجاد اقتصاد سوق حر فوضوي، يؤدي إلى تخريب النسيج الإيراني المتحد. وأحدُ هذه الخيارات قد ينجح، خاصةً مع استمرار التذبذب في اتجاهاتِ الطبقة الحاكمة بين اتجاهيها الأساسيين المحافظين والإصلاحيين.
ويفترض أن يطور الإصلاحيون خطهم السياسي نحو خيار الدولة المدنية الديمقراطية المقارب للحظة الحياة الإيرانية الحادة في تمذهبها السياسي، بحيث يتغلبون على الجمود داخل الطبقة الحاكمة ويوسعون أنصارهم فيها، ويحدثون التحول المتراكم منذ مصدق، مطورينه بنقد الاتجاهات الشمولية السياسية المتعددة.
انتصارُ الرأسماليات الخاصة لا يتم من دون علاقات وثيقة مع القوى الشعبية والعمالية، وهذا يعني اصطفافات جديدة وتحولات في الوعي السياسي كبيرة، بحيث يبقى المتطرفون الدينيون والقوميون في الركن معزولين ويسلمون بالتحول العام، بديلاً عن إثارة النعرات الطائفية والحروب ولغات التدخل في شئون الدول الأخرى.
إذًا بقاء القوى الشمولية في الهيمنة على الاقتصادات الوطنية في كل بلد أصبحت قضية متغيرة ومنهارة في خاتمة المطاف، وهذا سيحدثُ آثارَهُ في عموم الدول العربية والإسلامية.
ولهذا فإن القوى الشعبية والعمالية الديمقراطية المتبصرة لهذه التحولات لابد أن تراجعَ تحالفاتها وأفكارَها وشعاراتها خلال سنوات التداخل الضبابية هذه.
ومن هنا نرى ان تحالفات الفئات الوسطى مع رجال الدين المحافظين بهيمنة الأخيرين وببرنامجهم العائد إلى العصور الوسطى، لن تكون ناجحة وباقية خلال العقد الراهن من القرن الحادي والعشرين.
إن تخوفات رجال الدين المحافظين من هيمنة الغرب وسيطرة الشيوعية والانحلال وكل هذه الخرافات السياسية، تبددت في شمس التحولات الراهنة، وبينت أن الشعوبَ العربية والإسلامية لاتزال في دينها وقومياتها ولكنها تطمح لعيشة كريمة حرة مثل كل شعوب الأرض.
كذلك فإن هيمنات الدول الاقتصادية البيروقراطية وبرامجها العسكرية ونفقاتها الهائلة صارت هي المشكلة التي تواجه الدول والشعوب وتمنع ثورات التنمية، وبقاء كل ذلك يؤدي إلى ثورات فوضوية وإرهاب وغير ذلك من ظواهر مكلفة.
ولا يمكن أن يحدث ذلك من دون وعي سياسي وخاصة لدى المنظمات الدينية التي لم تراجع تحالفاتها مع رجال الدين المحافظين متصلبي التفكير غير المرنين وغير الرائين لما يجري على الأرض السياسية.
إن أغلب أعضاء هذه المنظمات هم من الشباب والخطر عليهم هو بقاؤهم من دون درس عميق لما يجري وللمستقبل وما يجلبهُ من فرصٍ أو كوارث.
ليس ثمة ما يمنع المعرفة والتبصر وقراءة الاحتمالات؛ احتمالات الديمقراطية والوطنية والعلمانية والتقاربات الإسلامية والأممية، وأن الأسواق ستكون هي معركة السياسيين القادمة، وأن أنصارهم يريدون فرص عمل، وأن الناخبين يريدون مؤسسات اقتصادية عامة ناجحة، والشعوب تريد السلام والتواصل والسياحة والتقدم.
زمن القادة الايديولوجيين الصارخين لن يستمر طويلاً، هم بحاجة إلى العلوم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية منذ الآن ومقارباتها للأوضاع، ومن دون ذلك هو تحولهم لحطام سياسي ستضربهُ العواصفُ التي لا تتوقف.
أما الشباب العمال والعاملات فإنهم الأكثر خسارة في صراعات الكبار، سوف تنتهي المعارك الدينية القومية هذه ذات يوم، ولن نجد المحاور وسياساتها التمزيقية، وسيكونون هم الأكثر ضياعاً وخسارة، فلم يكونوا أو لم يطوروا نقاباتهم وجماعاتهم الفكرية السياسية، وسيكونون صفر اليدين من ثمار مرحلة ضبابية متداخلة، استخدموا فيها حناجرهم الصاخبة وأيديهم الحادة ولم يحركوا عقولهم المغلولة.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط هارونَ الرشيد السياسي
- تقدمٌ بوعي متخلف
- من أجلِ الشعبِ أولاً! (5-5)
- من أجل الشعبِ أولاً (4-5)
- من أجلِ الشعبِ أولاً! (3-5)
- من أجلِ الشعبِ أولا! (2)
- من أجل الشعب أولاً! (1)
- الوعي الطائفي والوعي الطبقي (3-3)
- الوعي الطائفي والوعي الطبقي (2-3)
- الوعي الطائفي الوعي الطبقي (1-3)
- الرأسمالياتُ والدول
- تحليلٌ لكلامٍ مغامرٍ (2-2)
- تحليلٌ لكلامٍ مغامر (1-2)
- ثلاثُ تشكيلاتٍ وسياساتٌ متصادمة
- اليسارُ الديمقراطيلا واليسارُ المغامر(4-4)
- اليسارُ الديمقراطيلا واليسار المغامر (3- 4)
- اليسارُ الديمقراطيلا واليسارُ المغامر (2)
- اليسارُ الديمقراطيلا واليسارُ المغامر (1)
- العرب والقوميات الأخرى
- تطوراتٌ متسارعة وقفزات


المزيد.....




- استأنفت نيابة العبور على قرار إخلاء سبيل عمال شركة “تي أند س ...
- استمرار إضراب عمال “سيراميك اينوفا” لليوم السابع
- جنح مستأنف الخانكةترفض استئناف النيابة وتؤيد قرار إخلاء سبيل ...
- إخلاء سبيل شباب وأطفال المطرية في قضية “حادث الاستثمار”
- إضراب عمال “النساجون الشرقيون”
- تسعة شهور من الحبس الاحتياطي.. والتهمة “بانر فلسطين”
- العدد 590 من جريدة النهج الديمقراطي
- اليمين المتطرف يحتفل برحيل أونروا من إسرائيل
- الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل ...
- تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبدالله خليفة - مستقبلٌ كبيرٌ للرأسماليةِ الخاصة