(كنيسة) سيدتي نجاة (ومجمع) سيدي كر عزير

سالم شنكالي

الحوار المتمدن-العدد: 3535 - 2011 / 11 / 3 - 13:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

(كنيسة) سيدتي نجاة (ومجمع) سيدي كر عزير
تختلف التواريخ ومعها الاسماء والاماكن ويبقى الالم لوحة ننظر اليها بين الحين والاخر تلك اللوحة المرسومة من قبل لا انسان اسمه الارهاب مادته دم المرء وادواته مسدس او سكين يرسم في داخل لوحته بيوتا يبنيها من رؤوس البشر او نهرا من دمه يضعها في معرض كل يوم يسميه بمسمى (دولة,تنظيم,اتحاد او حركة) يفتحون معرضهم تحت شعار بأنه نشاط يستهدف من روائه التغير والله وحده يعلم عن اي تغير يتحدثون .
ونحن هنا امامنا لوحتان مضى على إحداه( كرعزير) اربع سنوات وبضعة اشهر وعلى الثانية (كنيسة سيدتي نجاة) سنة وبضعة ايام وهاتان اللوحتان تألمنا لاجلهما ولن ننساهما مهما مضى بنا الزمن لا فرق بين الاثنين فكلتاهما كان المستهدف منها بعض الناس الابرياء والحزن هو ذات الحزن مع البعض من الفوارق الموجودة التي لا يستطيع المرء تجاوزها منها ان الاعداد في سيدي كرعزير كانت اضعاف اضعاف مذبحة كنيسة سيدتي نجاة والتغطية الاعلامية ومسالة استذكار ذكرى كر عزير لا تقارن ابدا بمسالة استذكار جريمة الكنيسة لا نتحدث هنا على الصعيد الداخلي واهتماماته بل على الصعيد الخارجي وهنا لن نذكر الاسباب لانها ليست خفية بحاجة الى وضوح فالامر كتاب مفتوح يستطيع اي شخص يرغب ان يطلع عليه ليفهم نكتب هذه الاسطر لنعبر عن حزننا الشديد لما حدث في السنة الماضية في بغداد في تلك البقعة المقدسة ونأمل ان يعامل المرء ولو لمرة واحدة على ارض العراق وفق لمفهوم الانسانية وان يطبق عليه الامور من دون تميز بسبب العرق, الجنس, اللغة, الدين, القومية, الفكر او الاتجاه السياسي وان لا ننظطر لمغادرة ارضا بحثنا عن مكان اخر نمكث فيه ولا نجده كما حدث للشاب الايزيدي الذي بحث عن اللجوء في ثلاث دول من اوربا ولم يمنحوه ثم رجع الى ارض بلاده ثانية ارض ولادته ارض ابائه واجداده الارض التي يحمل جنسيتها ليذهب الى كركوك بحثا عن لقمة العيش ليمنحوه فرصة عمل جيدة ولكن مقابل حياته وهذه كانت هدية بلده او منحة بلده له بعد ان تعب اباؤه واجداه لاجل هذا الوطن ودافعوا عنه ببسالة لا تنتهي الالام ولا ينتهي الكلام ويبقى الحبر يسيل من القلم ليترجم الى اسطر ستبقى تاريخا نتمناه ان لا يحرف لاجيالنا كما فعلوا معنا ..

#سالم_شنكالي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات