أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - أوليس التمييز بين المواطنيين يصيب الديمقراطية في مقتلٍ..؟














المزيد.....

أوليس التمييز بين المواطنيين يصيب الديمقراطية في مقتلٍ..؟


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3534 - 2011 / 11 / 2 - 23:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوليس التمييز بين المواطنيين يصيب الديمقراطية في مقتلٍ..؟
مقتنع أنا , مثل غيري من الاكادميين والمثقفين وجميع المهمومين بشؤون البلاد من العراقيين وأصدقئهم , بان مايجري الآن في العراق مخاض صعب وطبيعي لمجتمع خرج تونأً من الأستبداد , ومقتنع أيضاً , بأن صراعات أطرافه تحكمها مجموعة من قوانين الصراع الاجتماعي , صراع بين من يحلمون برغيف خبز ومسكن لائق , وحياة كريمة وأستقلال ناجز ومستقبل وضاء , وأخرون يشدون الناس الى عوالم البؤس والجوع ومضاهر الأستبداد والعبودية والتخلف , بين من علمتهم الحياة بان الاحرار وحدهم القادرون على زراعة الأمل في النفوس المتعبة وحصاد نتائجه الطيبة , والآخرون الذين يعيشون على حافات تأريخ يعج بعوالم الفجيعة والخرافة والقنوط , أنه صراع بين أغلبية ملتفة حول مشروع الديمقراطية وحلم ارساء مقدمات بناء دولة العدالة الأجتماعية والمساواة , وبعض من أقلية نافذة في الحكم وحاشياتها المدججة بالجهل , التي يَضرُ هذا المشروع بمصالحها الأنانية الضيقة . ويدفع بها الى التعالي على الجماهر الشعبية وأنتهاك حقوقها .
ولاشك بأن من بين مضاهر هذا الصراع هو التمييز بين المواطنيين , الذين شددت بعض نصوص الدتسور على مساواتهم في الحقوق , ولذا لم اكن مقتنعاً بصواب محتوى تعميم اللجنة القانونية لمجلس الوزراء الموقر, القاضي بمنح الرئآسات الثلاث وأعضاء البرلمان وغيرهم من عُليَة القوم راتب تقاعدي شهري بواقع 80% من رواتبهم ومخصصاتهم الشهرية , في والوقت الذي يتقاضى فيه عامة الناس من منتجي الخيرات 80% من رواتبهم الأسمية وفق ضوابط مدة الخدمة والعمر , وليس كالصنف الاول المشار أليه أعلاه والمستثنى من تلك الضوابط بالتأكيد .
أنني أشعر بالحزن على هكذا طاقم سياسي لا يرغب في مغادرة مناطق الحرام , ويوسع بافعاله هذه مساحات أنعدام الثقة بين الدولة ورعاياها , مما يلحق أفدح الأضرار بالعملية السياسية , ويخلق أجواء أجتماعية مشحونة بالتوتر وبمشاعر الأحباط والتذمر , التي تخلق بدورها بيئة ملائمة لأنتعاش التطرف والأرهاب , وحتى لا يعود العراق ملعباً للموت ثانية , ويلف أهله الخوف والجوع وتفجع النساء وتيتم الأطفال وتهدر ثروات البلاد . ينبغي على أعضاء البرلمان العراقي أن يكونوا حماة أوفياء لمصالح ناخبيهم , وأن يكفوا عن البحث في مستنقعات التمييز بين المواطنين , وأن يحموا الدستور – رغم ثغراته - ويمنعوا انتهاك قواعده الأساسية , وأن يدافعو عن مصالح الفقراء والكادحين و شرائح المجتمع الاخرى ويوطدوا وحدتهم الوطنية .
ان أنصاف المتقاعدين وأشعارهم بالمساواة مع أقرانهم من موظفي الدولة ومنحهم الراتب الاسمي 100% على اقل تقدير , لضمان أستحقاقات الشيخوخة ومستلزماتها , وعدم التعامل معهم , كما التعامل مع المكائن والآلات المندثرة . يعبر عن أحساس بالمسؤلية أزاء شريحة واسعة من جيلٍ , لا ينبغي أن يكون خَلَفهُ جاحدا أزاء تضحياته الكبيرة . ومنتهكاً لحقوقه ورافضاً شموله في حق اعادة التوزيع العادل للثروة . وتذكروا بأن علي (ع) أوصى ولده الحسن (ع)قائلاً : " يا بُني أجعل نفسك ميزاناً بينك وبين غيرك , احبب له ما تحب لها وأكره له ما تكره لها... "



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بناء الدولة الديمقراطية الأتحادية أولأً والباقي أسهل..!!
- ليكن يوم 9 أيلول , يوماً للدفاع عن الديمقراطية والوحدة الوطن ...
- رسالة مفتوحة إلى قوى التيار الديمقراطي...!
- ساحة التحرير في بغداد واللؤلؤة في البحرين , ميادين لمعارك ال ...
- مخاوفٌ وأوهامٌ زائفة , على الحزب الشيوعي العراقي وقوى التيار ...
- ما رأيُكم في تشكيل حكومة ظل للتيار الديمقراطي العراقي .؟
- أَتُلهم وحدة العلاقة بين شارِبي الأُستاذ السنيد ولحيتهِ الدُ ...
- رأيٌ في مقالةِ ألأستاذ حسين شعبان حول دعوة السعودية للعراقيي ...
- معركة بغداد حول الديمقراطية , أشرف المعارك كلها ’ وسيتساقط أ ...
- الدعوة السعودية المشبوة , سعيُ لتكريس الطائفية في بلادنا ..! ...
- سقيفة بني بايدن , ووثائق ويكيليكس الشهيرة...!!
- أيها السياسيون الجوالون في عواصم الأستبداد , تذكروا -أن فاقد ...
- ليكن أعتصاماً لعشاق الحرية.وصانعيها..!!
- الصف الثاني من البعثيين , نافذون في الدولة , والآتي أخطر..!!
- بفضلكم , صار العراقُ كله مسرحاً كوميدياً ساخراً , جزاكم الله ...
- صار تشكيل الحكومة , مثل محنة جارنا الطاعن في السن...!!
- الدينُ ليس هدفاً في مرمى العَلمانيين , بل الوضع الديني هدفهم ...
- العراقيون ضحايا البرجوازية الطفيلية الناشئة في بلادهم..!
- برلمان الزَحف ..!!
- لا لحكومة ِ أَنتداب عربي أو أجنبي ..!!


المزيد.....




- مصر.. قرار جديد بخصوص أزمة سلاسل -بلبن- بعد إغلاقها
- بعد الوداع الحزين.. صلاح عبد الله يوجه رسالة مؤثر لسليمان عي ...
- نتنياهو: -إسرائيل في مرحلة حاسمة من المعركة-، والجيش الإسرائ ...
- هل تهاجم إسرائيل إيران رغم معارضة ترامب؟
- زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة للهدوء مقابل الهدوء
- التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه و ...
- أول تعليق من الاتحاد الأوروبي على -هدنة عيد الفصح-
- إسرائيل: متفقون مع واشنطن بالملف النووي
- الأمن العام السوري ينفذ حملة أمنية في ريف درعا
- اليمن.. الحوثيون يبثون مشاهد لحطام مسيرة أمريكية أسقطوها في ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - أوليس التمييز بين المواطنيين يصيب الديمقراطية في مقتلٍ..؟