سليمان علاء الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3534 - 2011 / 11 / 2 - 20:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تابعت طيلة أربعة عقود بدقة سير حياة وسلوكيات المعارضين السوريين المقيمين خارج سورية .. وقد حاولت التدقيق في كل أطروحات هؤلاء المعارضين وآلمني أن لا أجد إلا عند عدد محدود منهم بعض المصداقية في القول والعمل..! إنه لمن نافل القول إنه يجب بالضرورة أن تكون المعارضة بديلاً أخلاقياً عن السلطة القائمة هذا في البدء لكن ما بين أيدينا ليس على هذا النحو أبداً...!؟
للمرة الثانية يرسل لي بعض المعارضين بصفتي معارض بعثي أقيم في الخارج منذ عدة عقود بياناً توافقوا على إصداره وبعد أن أتفحص نص البيان أجده منافياً لما أؤمن به ومتناقضاً مع قناعاتي جملة وتفصيلاً فارفض التوقيع وأرد على المرسل مؤنباً..!؟
قبل يومين أرسل لي أحد المعارف المعارضين بياناً يريدون إصداره باسم: التيار القومي العربي وبعد الاطلاع على النص لم أكتف برفض التوقيع إنما رددت على المرسل قائلاً: ينقص أن تفتتحوا بيانكم بالبسملة فيصير كأنه صادر عن جماعة الإخوان المسلمين..! عيب عليكم أن تصدروا مثل هذا البيان المتخلِّف.. على كلٍ لقد فقدتم المصداقية ومثل هذا البيان سيعزز آراء الناس بكم..! وقد حصل أنهم أصدروا البيان ومرة أخرى أضافوا اسمي على قائمة الموقعين زوراً وبهتاناً ليؤكدوا للمرة الألف أنهم أكثر انحطاطاً من السلطة التي يعارضونها الأمر الذي يجزم أنهم ليسوا أبداً بديلاً صالحاً لها وهي مشكلة شائكة معقدة عندنا نحن السوريين أن لا نجد هذه الأيام بديلاً مقنعاً لا في السياسة ولا في الأخلاق.. لا في الأقوال ولا في الممارسات.. حتى أنني صرت أشك بصحة مقولة: وعلى الباغي تدور الدوائر...!؟
باريس
#سليمان_علاء_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟