أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن محمد طوالبة - لنتذكر يوم 2 تشرين الثاني وخداع بريطانيا














المزيد.....

لنتذكر يوم 2 تشرين الثاني وخداع بريطانيا


حسن محمد طوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 3534 - 2011 / 11 / 2 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم 2 تشرين الثاني عام 1917 , منحت بريطانيا العظمى انذاك وعدها المشؤوم على لسان وزير خارجيتها بلفور وباسم صاحبة الجلالة الى اللورد روتشيلد اليهودي , ومنحت بموجبه ارضا لا تملكها الى اليهود المشردين في العالم الغربي , على حساب الشعب الفلسطيني الذي يعيش فوق ارضه منذ عدة قرون .واعتبرت الشعب الفلسطيني اقلية قومية , مطلوب مراعاة حقوقها .
منحت بريطانيا وعدها الظالم عندما كانت تخوض الحرب العالمية الاولى الى جانب فرنسا وروسيا القيصرية ضد المانيا والنمسا والدولة العثمانية .
وفي وقت كانت بريطانيا تتعاون مع الشريف حسين بن علي شريف مكة الذي يقود الثورة العربية الكبرى ضد الدولة العثمانية حليفة المانيا . وفي الوقت نفسه تأمرت على العرب مع فرنسا وابرمت اتفاقية سايكس ـ بيكو 1916 , لتقسيم المشرق العربي بينهما , وما ان انتهت الحرب العالمية الاولى انفردت بريطانيا وفرنسا بتقسيم الغنيمة بينهما , بعد الثورة البلشيفية 1917 وزوال حكم القياصرة .ونصبت بريطانيا نفسها حامية على العراق وفلسطين والاردن , فيما نالت فرنسا سوريا ولبنان التي اجهضت الحلم العربي الذي راود الثورة العربية بقيام الدولة العربية الكبرى في بلاد المشرق العربي .
ومنذ العام 1920 عملت بريطانيا من خلال انتدابها على فلسطين , على تسهيل الهجرة اليهودية الى فلسطين حتى حانت الفرصة المواتية في 15 ايار / مايو/1948 فانسحبت بريطانيا من فلسطين دون اعلام الامم المتحدة , وبتنسيق تام مع العصابات الصهيونية المسلحة , وفي صبيحة ذاك اليوم انزل العلم البريطاني ورفع العلم الاسرائيلي .وبدأت مأساة الشعب الفلسطيني , تلك المأساة التي بات العالم الغربي هو المسؤول عنها .
ونحن نتذكر بدايات تلك المأساة لابد ان نشير الى خبث السياسة البريطانية حيثما حلت . فبريطانيا هي المسبب للصراع الهندي ـ الباكستاني , حيث قسمت شبه القارة الهندية الى ثلاثة دول ( الهند , باكستان , بنغلادش ) , وقد خاضت الهند وباكستان حربين بسبب الصراع على منطقة كشمير التي قسمت بين البلدين .
واذا نظرنا الى الاوضاع العربية فان معظم المشكلات الحدودية فيما بينها هي بسبب بريطانيا , وقد سببت خرائط الحدود التي وضعتها بريطانيا حروبا وازمات بين اكثر من بلد عربي , وما زالت تلك الحدود بدون حل حتى الان .
وبالمصادفة صدر قرار تقسيم فلسطين في 29 /11 /1947 , اي في شهر تشرين الثاني , وقد اثار هذا التوقيت حفيظة الشاعر الفلسطيني يوسف الخطيب وقال من ضمن ما قاله في قصيدة طويلة البيت الاتي :
لعنت تشرين باسم اللد العنه ....وباسم جرح على اللطرون منتحب
لقد مرت عشرات السنين وما زالت قضية فلسطين بدون حل , رغم توقيع منظمة التحرير الفلسطينية اتفاق اوسلو مع الكيان الصهيوني عام 1993 .
السبب في بقاء هذه القضية بدون حل , هو الدعم الامريكي لهذا الكيان , فقد ورثت الولايات المتحدة زعامة العالم بعد الحرب العالمية الثانية , وتشربت كل خبث السياسة البريطانية , في تعاملها مع دول العالم ولاسيما دول الجنوب الفقيرة . حيث غلبت مصالحها الذاتية على مصالح تلك الدول .
لقد يأست السلطة الفلسطينية من مراوغات الادارة الامريكية ومعها اللجنة الرباعية برئاسة توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الاسبق . ورغم ان الولايات المتحدة تتزعم العالم الا ان بريطانيا هي المحرك الدبلوماسي في الامم المتحدة , ولا ننسى الخبث البريطاني عندما تمت صياغة قرار مجلس الامن الدولي رقم 242 عام 1967 , فقد حذف اللورد كارادون سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة ( ال ) التعريف من كلمة " تنسحب اسرائيل من اراضي احتلتها يوم الخامس من حزيران /يونيو 1967 " في حين كان النص المقدم الى مجلس الامن هو انسحاب اسرائيل من ( الاراضي ) المحتلة منذ يوم الخامس من حزيران 1967 . وعلى هذا الاساس فان اسرائيل ليست مجبرة الانسحاب من كل الاراضي التي احتلتها عام 1967 .الغرب الراسمالي الاستعماري لايهمه مصالح الشعوب الفقيرة , بل يهمه مصلحته وان خربت الدنيا . فهل تتعض الحكومات العربية بعد هذه الانتفاضات الشعبية , وتتعامل مع الغرب وفق مصالح الشعوب المقهورة



#حسن_محمد_طوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعاة النظام السوري ومدرسة القذافي
- اعلام انتفاضات الجماهير والاعلام الرسمي.
- نتائج الانتخابات التونسية والخوف المقابل
- متلازمة الوطنية والقومية
- اردوغان واكراد تركيا
- رأي في أسئلة الحوار المتمدن حول قضايا معاصرة
- الرجل موقف وكلمة
- ليبيا بعد القذافي
- كيف ننمي ثقافة التسامح بدل ثقافة العنف
- حكومة اردنية جديدة وأمال عريضة
- قضايا عدة وحلولها خاصة
- هل انقطعت شعرة معاوية بين ايران والسعودية ؟
- الصراع بين المشروع الصهيوني والمشروع العربي نقاط الضعف والقو ...
- المرأة في الانتفاضات العربية
- الترابط بين مصطلحي القوة والقدرة
- الانتفاضات العربية ونفاق الغرب
- مقتل العولقي هل يشكل سفينة نجاة لصالح ؟
- مطالبة بالحماية الدولية لمخيم أشرف
- التغيير الثوري الذي نريد
- ميناء مبارك هل يعكر العلاقات العراقية الكويتية مجددا ؟


المزيد.....




- -خليه يقاقي- حملة شعبية في المغرب لمواجهة -ثورة- أسعار الدجا ...
- بن سلمان يتحدث عن مخاوفه من الاغتيال: تطبيع العلاقات مع إسرا ...
- هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على بيلغورود الروسية: تضرر مبنى س ...
- -لانسيت- الروسية تصطاد -سترايكر- الأمريكية في مقاطعة كورسك
- بنك أهداف قد يشمل استهداف طهران.. سلاح الجو الإسرائيلي يعلن ...
- ملك المغرب يوشح العداء سفيان البقالي بوسام العرش من درجة قائ ...
- وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الأمريكي آخر المستجدات في ...
- نبيه بري: حصول حرب كبرى أم لا الأمر متوقف على الأيام القليلة ...
- نتنياهو يقرر إرسال وفد كامل لمحادثات قـطر
- حماس: فقدنا الثقة بقدرة واشنطن على التوسط في محادثات وقف إطل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن محمد طوالبة - لنتذكر يوم 2 تشرين الثاني وخداع بريطانيا