أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة الوردي - لمرورالذكرى الثانية لرحيل الشاعر ( علي جليل الوردي ) نصير السلام والعدالة والقانون














المزيد.....

لمرورالذكرى الثانية لرحيل الشاعر ( علي جليل الوردي ) نصير السلام والعدالة والقانون


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 3534 - 2011 / 11 / 2 - 10:49
المحور: الادب والفن
    


لمرورالذكرى الثانية لرحيل الشاعر ( علي جليل الوردي ) نصير السلام والعدالة والقانون .
من الممكن أن ننسى الكثير من الأحداث والأشخاص في حياتنا ، ولكننا لا ننسى آباءنا الذين حفروا في الصخر ليبقونا أحياء مكرمين ، في زمن ظن الطغاة انهم أقوى من الحق والعدالة ، ولم أجد ما يعبر عن مكانة ابي ودوره في الحياة أبلغ من أبيات شعره ، التي عبرتْ عما عاناه ويعانيه الإنسان العراقي العظيم ، بصبره وبقدرته على تجاوز محنه عبر العصور والدهور .
وسأكتب اول قصيدة لا على التعيين تظهر بين دفتي الديوان _ الذي لم يطبع _ والتي تعبر بصدق عن حجم ما عاناه ويعانيه الفرد العراقي :
( في 14 /6 / 1988
لزوميات ملتزمة
ـ الى الصديق الشاعر القاص الاستاذعبد المجيد لطفي
جواب لزومياته المنشورة في صفحة ادب وثقافة من
جريدة العراق بتاريخ 23 / 2 / 1988 م راجيا أن
يتقبلها برحابة صدر . مع تحيتي وتقديري ـ
اني عجبت لقول شاعرْ قَرَنَ الحظوظَ مع المصائرْ
إذْ قال : (حَظُكَ عاثرٌ ) ومضى يلوم الحَظَ ثائــرْ
ويلوم شِرْعَتَهُ المنيـ رَه ، وهي تَفْضُلُ كل نائـرْ*
حا شاك من رأي يَشوبُ وأنتَ للإحسان بائــرْ
.........
لا ، ليس بالحَظّ الحيا ةُ، وإنما هي بالـبصائرْ
بالسعي . بالتدبير ..لا شيء بغير السعي صائرْ
بالصبر في المسعى وإنْ دارتْ مع الصبرِ الدوائـرْ
مهما يكن مُرا ، فإنّ المرَّ قد ينفي مرائر ْ !
.........
بَّشر بخيرٍ ، ربمــا تأتي بِبُغْيـَتِك الـبشائـرْ
سِرْ في الطريق،فقد يَحط ُّ الرْحلَ بعد الجُهد سا ئرْ
أوقِـدْ لمِرجلِـك اللَّظى وقداً يَجيـئُـكَ الماءُ فائرْ
واهزُزْ بـجـذع النخلِ تَـّساقَطْ مِنَ الرَّطبِ النضائـرْ
........
أوقد بليل القُـرِّ في الصحـراء تَجذبْ أيَّ طائـرْ
أو تجذِبُ الساري الضليلَ بمَـهْـمَهِ البيداءِ حائـرْ
جَرّبْ فما للقاعدين من الغزاة سوى صغائـِرْ
والكُبريات من الحُلي للكُبرياتِ من الحرائرْ!!
.........
يا صاحبي إن لَمْ تَغِرْ طلباً فإنّ الغيرَ غائرْ
لا تَعجِزنَّ عن المَضا ءِ فَلَنْ ينالَ المجدَ خائرْ
جَرب وجرب في حياتك بالروائجِ والبوائرْ
مَن هاب أسباب الخسائـر هل ستعدوه الخسائـرْ
بَحر الحياة بغوره هيهات تَسبرهُ السرائرْ
جَرُبْ بلا أملٍ ، فـليس مِن التجارب أيّ ضائرْ
ما الحظُ إلاّ حجةُ المغلوب في النُّوب الدوائرْ
.......
أأقول إن الحظ قد خَطَفَ الأحِّبَة وهو جائرْ
أم انها الآجال خُطت منذ تقدير المصائرْ ؟
أم ايّ شيءٍ ، لستُ أدري ، إنني والله حائرْ !
فيم الوجود ُ ؟ لمَ الفسادُ ؟ لم َ المقابرُ والحفائرْ ؟
أمرٌ يُحار به النُهى ، ويهز أربابَ البَصائرْ
.........
أنا ذا أقولُ ومبضع الآلام في الأضلاع ثائرْ:ـ
الكأس قد فرغت ، ولكن لم يزلْ في الكأس سائر ْ **
فاعمِدْ اليه وكُنْ به ( مَثلا مِن الأمثالِ سائرْ )
........
عبدَ المجيدِ ، وأنت في الإبداع قُـدوَةُ كُلّ سائـرْ
ومَنارة لألاؤها متميزٌ بين المنائِـرْ
هَوِّن عليكَ ، فإنما جَزَعُ الكِبارِ مِنَ الكَبائـرْ
ولَـكَ المَـقـامُ وصِيتُكَ المرموق ُ في الآفاقِ طائِرْ***
أَوبعدَ هذا مِنْ مَرامٍ يا أبا اللُّمَع ِ النوائِرْ ؟
أَوليسَ حظاً للأَديبِ بأَن يَعيشَ بخُصِّ طائرْ ؟ !
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثثثث* بأر الخيرَ : عمله مستورا
**السائر من الشيء : بقيته
*** طائر : منتشر )



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استغفر الله عن كل ذنب !!!
- الى أُمي في ذكرى وفاتها الخامسة والعشرين
- حياة شرارة شهيدة الثقافة !!!
- مظفر النواب وبغداد
- ما أشبه اليوم بالأمس ..بين صدام والقذافي إصبعٌ مقطوع
- كل عام
- كل عام
- من سيحقق الحلم!!؟
- تحية إجلال لكل فكر حر
- هل هو حزام ناسف أم سيارة مفخخة أم مسدس كاتم للصوت
- عام رحل!
- صمت المساء
- لماذا الديمقراطية والعلمانية
- الملف تالف..والحكومة تالفة..والعمر تالف!!
- !!! أسنبقى نرى جدرا كونكريتية ونحمل توابيتنا أم سيزهر الوطن ...
- هل كنا معا
- أنا نادمة ! فدم الضحايا يستنزف أعمارنا
- سأنتخب اتحاد الشعب 363
- من سينهي الخراب له صوتي
- عام جديد


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة الوردي - لمرورالذكرى الثانية لرحيل الشاعر ( علي جليل الوردي ) نصير السلام والعدالة والقانون