أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عليم - وأكثر من ذلك.. في مصر!!














المزيد.....

وأكثر من ذلك.. في مصر!!


محمد عليم

الحوار المتمدن-العدد: 3532 - 2011 / 10 / 31 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تم مؤخرا الإعلان رسميا عن ترشح الفريق أحمد شفيق لرئاسة مصر، ولأنني لم أعد أندهش من أي شيء بعد ثورتنا العجيبة التي لا نظير لها في التاريخ الإنساني ؛ لم أندهش من خبر ترشحه، ففي مصر كل شيء ممكن بعد سنوات القحط التي عشناها في ظل رجل بليد كمبارك، مبارك الذي قزم كل شيء في بلادي، واجتهد مخلصا في طمس كفاءاتها حتى عتم طرقاتنا الوعرة في وطن كسيح.
ولأن كل شيء ممكن في مصر الآن، فإن ترشح أحمد شفيق للرئاسة يكون منطقيا تماما، فالرجل الذي أقام وبامتياز الجسر السحري لتخطي أوغاد النظام القديم عاصفة الثورة كان مخلصا لمهمته إلى أقصى درجة وبمهارة يحسد عليها، ففي عهد توليه رئاسة الوزراء خلال الثورة وبعد تنحي مبارك لفترتين متتاليتين استطاع الرجل أن يستعيد من جديد رباطة جأش النظام المتداعي على مرأى من العالم، ويكفيه شرفا أنه أبقى على زكريا عزمي في القصر الجمهوري شهرا كاملا، استطاع عزمي خلال هذه الفترة أن يعيد ترتيب الأوراق ويسد الثغرات المحتملة قبل أن ينزل ضيفا عزيزا على سجن مزرعة طره السياحي، وفي عهد شفيق أيضا تم تهريب ما تبقى من ثروة مصر تحت سمع وبصر العاملين في مطار القاهرة العريق وفق ما أذاعته المحطات الفضائية الخاصة في حينها، ولم يأت على ذكر الموضوع أبدا بعد ذلك.
عندما اضطر أحمد شفيق لتقديم استقالته بعد أن فرغه علاء الأسواني من مضمونه المتغطرس على الهواء مباشرة؛ في الليلة نفسها وبقدرة عزيز مقتدر تم إشعال الحرائق في مقار أمن الدولة على مستوى الجمهورية ، وتساءلت مع غيري عن مغزى التوقيت ودلالاته الأبعد، وكانت الإجابة أبسط من أن يحار فيها العقل، وهي أن احمد باشا شفيق كان صمام الأمان ومظلة القذارة المتبقية من عهد مبارك، ومن أعجب التصريحات التي قرأتها له بعد ترشحه أن أول شيء سيفعله إن أصبح رئيسا لمصر هو إعادة الأمن وإعادة الهيبة للشرطة، وأتساءل الآن: ألم يكن رئيسا لوزراء مصر؟ فلماذا إذن لم يعد الأمن للناس؟ أم أنه كان وفيا لخطة بعيدة المدى كان قد وضعها مجلسه العسكري لإنهاك مصر وترهيبها ومعاقبة الشعب على ثورته الجبارة وصولا إلى تركيعه تماما بإطلاق البلطجية (طابورهم الخامس الذي تخصص في كل عملياتهم القذرة لتزييف إرادة المصريين).
واسمح لي يا سيادة الفريق المحترم أن أقول لك إنك وأمثالك لم تتجاوزوا الحدث القديم، لم تنتبهوا بعد للطفرة التي أنجزها المصريون في أيام معدودة، لهذا ترى نفسك مرشحا محتملا لرئاسة مصر بدلا من أن تفكر التفكير المعقول في المصير الذي تستحقه وهو ضرورة وجودك الآن خلف القضبان بتهمة تعتيم الحقيقة عن المصريين والكذب عليهم، وتجريف ثرواتهم أثناء ثورتهم الخرافية، لتعلم أنك وغيرك من كل طوائف العسكر المستميتين في التحكم في مقدراتنا حتى آخر رمق أنكم لا تجيدون غير تنفيذ الأوامر مثل كبيركم مبارك الذي أوصلنا إلى الحضيض على كل المستويات، وصدق الجنوبي أمل دنقل عندما قال: قلت لكم في السنة البعيدة / عن خطر الجندي / عن قلبه الأعمى، عن همته القعيدة / يحرس من يمنحه راتبه الشهري/ وزيه الرسمي/ لكنه إن يحن الموت فداءً للوطن المقهور والعقيدة/ فر من الميدان / وحاصر السلطان / واغتصب الكرسي/ وأعلن الثورة في المذياع والجريدة. نعم يا سيادة الفريق ، أنتم هكذا لا تعرفون غير الاغتصاب وقطف الثمرات الجاهزة.
كيف لم تفكروا (وبوعي بات حتميا في حساب الخطوات) أنكم غير صالحين لقيادة هذا الوطن الذي أمعنتم في تجريده من كل شيء، ربما لم تكن سارقا، ولكنك كنت شاهدا على نهب مصر، فكيف تعتقد ولو وهما أن المصريين الآن يمكن أن يمنحوكم الثقة في أي شيء، فلتبتعد قليلا حتى نرى النور، حتى نعتقد جازمين بأننا يمكن أن نحيا في وطن نحن أجدر به ، أقدر على استعادة احترامه الذي رهنتموه طويلا تحت أحذيتكم الغليظة.



#محمد_عليم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يحدث في مصر؟!


المزيد.....




- وصلت 49 درجة مئوية.. موجة حرّ لا تطاق في الهند وباكستان تختب ...
- الحديث عن سلاح حزب الله يعود إلى الواجهة
- تجدد الغارات الأمريكية على العاصمة صنعاء اليمنية ومديرية الح ...
- بيض عيد الفصح الفاخر مستوحى من شوكلاتة دبيّ والثمن... سبعون ...
- وزير الداخلية التركي ينفي ادعاء وجود خطة لتوطين فلسطينيين من ...
- مستشارا ترامب وأوربان يبحثان التسوية في أوكرانيا
- دبلوماسية إماراتية: خلاف عربي حال دون صدور بيان عن مؤتمر لند ...
- اللجنة المركزية المشرفة على اتفاق دمشق مع قسد تدخل حيي الأشر ...
- -القسام- تعلن استهداف دبابات إسرائيلية بقذائف -ياسين 105- شر ...
- زاخاروفا: على من اتهموا روسيا بمهاجمة المدنيين في سومي أن -ي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عليم - وأكثر من ذلك.. في مصر!!