أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناهده محمد علي - نحن أُمة لا تقرأ .














المزيد.....

نحن أُمة لا تقرأ .


ناهده محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3531 - 2011 / 10 / 30 - 12:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يعيش المجتمع العربي منذ قرون على هامش الثقافة العالمية , فمستوى التعليم فيه منخفض جداً خاصة في الأرياف , وكلما إبتعدنا عن العواصم كلما قلَّ مستوى ثقافة وتعليم الفرد , ويظهر هذا ايضاً كلما إنحدرنا من الهرم المادي الى الفئات الدنيا , ونلاحظ أيضاً إنتشار الأمية الأبجدية والثقافية في معظم شرائح المجتمع , والسؤال هنا من يفرض هذه الأمية ويحبذها , هل هي القاعدة أم الهرم المادي , ومهما بحثنا فإن أي باحث نزيه سيشير الى مسؤولية الهرم السياسي في كل مكان , ولو بحثنا أيضاً عن السبب في هذا لوجدنا أن موارد المجتمع العربي المادية ليست بالقليلة فالكثير من هذه الدول زاخرة بالموارد النفطية والزراعية , لكن هذه الموارد تتسرب عبر ثقوب كبيرة من السقف العربي وتتسرب الخيرات العربية من خلال السياسات الموجهة لإقتناء السلاح وتجميعة في متاحف للشمع تذوب كلما طلعت الشمس عليه ثم تعود فتجمد ثانية عند الغروب , وأسباب أخرى منها الغِنى الفاحش والسرقات الهرمية والحروب الداخلية مع غياب الديمقراطية وحروب الدول المتجاورة , وإنتشار السلع الكمالية البراقة التي تستهلك إمكانيات المجتمع والفرد .
إن الفرد العربي بسبب سوء الأوضاع الإقتصادية مضطر للتخلي عن حلم التعليم الى واقع الكفاية وسد الرَمق , فهناك الملايين من الأطفال المتسربين عن المقاعد الدراسية في العالم العربي والمتحولين الى باعة متجولين أم عمال غير مهرة وصُناع والكثير منهم يعيش في دول عربية غنية بالنفط , ويبقى نشر التعليم وبناء المدارس والجامعات هو هدف متعثر في معظم الدول العربية .
ومن الواضح أن الديمقراطية السياسية والتعليم قطبان متزامنان ولأجل أن تُقمع الديمقراطية يُقمع حُلم التعليم ويُهمش نشره بكافة مستوياته .
إن التمييز الحاصل بالمستوى والخدمات ما بين التعليم الرسمي والخاص بكافة مراحله يبدو وبشكل واضح في كل الدول العربية والتمييز حاصل في المستوى والبرامج الدراسية والخطط التعليمية والتربوية والمستوى المهني العالى للمدرسين وكل هذا لمن يدفع , وهكذا تتمتع القاعدة بحدود دُنيا للتعليم وأحياناً كثيرة تبقى فئات واسعة من المجتمع محرومة من التعليم فتضطر الى الإتجاه الى المهن والحِرف التي يحتاجها الشارع العربي , أما ثقافة الإنترنيت فهي تتوفر لمن يدفع أيضاً كما أنها لا تعوض عن الدراسة المبرمجة وعن ثقافة المكتبات وتعتبر أيضاً أي ثقافة الإنترنيت مُبهرة للشباب لكنها مكملة للتعليم التقليدي وليست ثقافة أساسية ويمكن أن نسميها ثقافة الـ ( Take away ) . قال لي ذات يوم طالب جامعي لامع ( أنا أقرأ ما يقرأه طالب الدكتوراه في أيام ) ومع أني أحترم ألمَعِية هذا الطالب إلا أنه يبحث عن الثقافة السريعة والتي هي كالوجبات السريعة قد تسُد الرمق لكنها قد تؤدي ايضاً الى الوفاة المبكرة ولا تسير بشكل مُبرمج ومنظم مع الخط التربوي المصاحب للتعليم والذي يمنع إستخدام المعلومات الإستخدام الخطأ للتدرج غير المنطقي وغير العلمي , إذ إن العملية التربوية والتعليمية متزامنتان إحداهما تكمل الأخرى , كما تشكل العملية التربوية غطاءً وسقفاً آمناً للعملية التعليمية .
إن التعليم الرسمي قد حُرم منه معظم أفراد المجتمع العربي بشكل مُبرمج وأقول مُبرمج لأن التعليم وببساطة متزامن ومتكاتف مع موضوع الديمقراطية وهذه الكلمة أي الديمقراطية قد أوقفت الدورة الدموية في قلب الكثير من الرؤوس العربية الهرمة لا لشيء إلا لأن هذه الكلمة تزلزل الكثير من الكراسي الحديدية والتي حددت أعداد المدارس الإبتدائية والثانوية والجامعات والمكتبات ايضاً , وقبل هذا خلقت الأوضاع الإقتصادية السيئة التي لا تسمح لأبن الشارع البسيط أن يتجه إلا الى الحِرف البسيطة الغير ماهرة ويدل على هذا ايضاً كثرة المتسربين من الأطفال العرب من مدارسهم ليتجهوا الى المنحدرات الثلاثة والتي هي التسول أو اللصوصية أو الحرف البسيطة والتي لا تحتاج الى أدنى مستوى من التعليم .



#ناهده_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُحاكاة ماذا بشأنها .
- أولاد سمك القرش .
- الحزن سمة أساسية في شخصية الفرد العربي .
- بمناسبة الثامن من آذار ... الخوف مرض أزلي لدى النساء في البل ...
- أخلاقية المرأة من يفرضها ؟
- متسولون .
- الذوق العام أم الذوق الخاص .
- هل المرأة العربية غبية !؟
- الإختلاط بين الجنسين في جميع المراحل التعليمية .
- التربية المدرسية أم التربية الأُسرية .
- إزدواجية الشخصية للفرد العربي
- بمناسبة 8 آذار عيد المرأة العالمي ... نساء في قلب الوطن
- تحول سايكولوجية الطفل العراقي .
- فلسفة الإنتحار قمة العقل أو قمة الجنون ؟
- التخلف القيَّمي الإجتماعي الشرق أوسطي
- ضرب الأطفال والنساء في البلدان العربية .
- الأمراض النفسية والعصبية لدى النساء في العراق .
- موعد مع الموت .
- العُنف الأُسري مابين الشرق والغرب .
- الكآبة لدى أطفال العراق لماذا ؟؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناهده محمد علي - نحن أُمة لا تقرأ .