جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3530 - 2011 / 10 / 29 - 08:35
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
يصعب اشتقاق بعض المفردات و بالاخص الاسماء التي تشير الى البشر ككلمة (النساء) لانها عادة قديمة جدا قد يسبق تأريخها نظام الفعل الثلاثي. مما يزيد الطين بلة ان هناك عدد من الكلمات التي تشترك مع (النساء) في حرفي (النون) و (السين) مثل الاسماء (انسان) و (ناس) و (انس) و (آنسة) و الافعال (انس) و(نسى) و الهمزة كانت اما همزة وصل او همزة قطع و لكن الملاحظ ان كلمة (النساء) هي من (نسو) و ليس من (نسى) و (النسيان) رغم ان النسيان صفة من صفات الانسان و اننا نجد كيف ان حرف (الواو) تظهر للعيان في (نسوة) و (نسوان) و هناك اشارة في القرآن ايضا لهذه الكلمة القديمة. الظاهر ان كلمة (النساء) كما يفهمه القرآن كانت تشير الى المؤنث في نفس العائلة و لربما كنوع من خادمات او مرافقات او افراد العائلة دون مركز محدد او معين.
و اني شخصيا اميل الى ربط (النساء) و (الانسة) و (الانسان) و (الانس) بالافعال (انس) و (آنس) و (استانس) اي المشاركة و المرافقة اي ان المرأة ليست الا انيسة او جارية او مرافقة للرجل و هذا ينطبق ايضا على القصة السماوية بان حواء من ضلع آدم و لكني اعتقد ان الاسم هنا اقدم من الفعل و لذلك فان الافعال قد تكون مشتقة من الاسم وان العبرية تميل الى (الشين) بدل (السين) و لذلك فان (نشا) العبرية و (نساء) العربية من اصل سامي واحد و ربما ان الهمزة في مؤخرة كلمة (النساء) استعملت للاشارة الى المؤنث كما نجدها ايضا في الالوان المؤنثة (بيضاء) و (سوداء) او في اسماء مثل (صحراء) بينما تنتقل الهمزة في المذكر الى الصدارة مثل (انسان) و الالوان (ابيض) و (اسود) و هذا ما نلاحظه ايضا في العبرية (ايش) لاسباب لفظية مقطعية و نرى كيف ان كلمة (ناس) تستعمل تارة كمذكر و تارة كمؤنث لعدم احتوائها على الهمزة.
هذا و لا اعتقد ان هناك علاقة بين كلمة النساء (بكسرة النون) و (نساء) بفتح النون بمعنى (طول الامد او العمر) من نسأ (نسء) اي (اجل) و (اخر) خاصة دفع الدين.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟