مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 1048 - 2004 / 12 / 15 - 10:27
المحور:
الادب والفن
ليس لك الخيار......
هو الطريق
وهي الطريقة في المسير
لا تبتئسْ
هذي الخيول الجامحةْ
تخبّ في أرض الذئاب
في عصرنا
عصر الدمى
عصر العصا
عصر الحديد
يَطرد في اغتصاب
روح التفاؤل والصمود..
تلك القيود الباقية
هي الطريقة للسقوط
لو كنت في طريقٍ كالرماد
للزاحفين من العبور
لَوَجَدْت أن الشمس تغرب في الشروق
والفجر يقرضه ظلام
وَعَرَفْت مقدار التباطؤ في الطرق
وَرَفَعْت اسمك ساكتاً
من الوطن
لا صابراً
بل ساخراً
وَشَتَمْت حتى القيء مسمار جحا هذا الخبيث
شماعة الوطن الكسيح
وطن الشوارب في الظلام
جَرَحَ الذين على جباههم
هم الجموعْ
.................................
................................
...............................
ليس لك الخيار
مسافر الطرق الحديثة
لا أنت أول من رحل
لا أنت آخر من بقى
لا أنت أول من يموت
لا أنت آخر من يفوت
ولن تكون..
فهي الطريقة للرؤى
وهي الزفير بلا رجوع
وطن القبور
رَفعَ الكساد عن الوجوه الداكنة
وَبَقَتْ وجوه الكادحين على الرماد
كلّ انفجارٍ فيه عنوان جديد
تزداد فيه منْ قبور الجائعين
وبلا تحفظ أو رتوش
فكل شيءٍ للحديد
وللرصاصْ
أو للرمادْ
في وطن القيامةِ
وَللْنذورْ
13 / 12 / 2004 دمشق
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟