أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سنان أحمد حقّي - في الوجود والعدم..فكرة!














المزيد.....

في الوجود والعدم..فكرة!


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 3529 - 2011 / 10 / 28 - 15:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أطالع كثيرا من التساؤلات المتخصصة في علاقة العدم بالوجود سواءً ما كان منها فلسفيا أو علميا صرفا وكثيرا ما يلتبس الأمر عليّ إلى حد بعيد حين أقلّبه من النواحي الفلسفيّة ( من حيث المعنى والكيفيّة)وسبق أن كتب في هذه “العلاقة والتناوب” أدباء بالقدر الذي شغل العلماء والفلاسفة فهو موضوعٌ فكريّ عميق منشّط لعمل الذهن والخيال ولكنني رأيت أن العلماء والباحثين استغرقوا كثيرا في الإشتغال بالعدم بحيث نستنتج أن العدم سابق للوجود وأن الوجود انطلق من العدم وهذا ماأسهب في شرحه الأستاذ هشام غصيب في موضوعه المنشور في الحوار المتمدن بتاريخ 2011-10-27 وأفاض في ما هو مطروح من حيث كيفيّة انبثاق الوجود من العدم ووجدت أنه كلما لجأ إلى أفكار تعتمد على البرهان لا يجد بدّا من استعمال أجزاء ولو متناهية في الصغر للمادة أو الطاقة ليعود فيطرح تساؤلات متعاكسة لكل هذا، ووجد أن العالم ستيفن هوكينغ في النهاية طرح فكرة أن هناك شكل من العلاقة الجدلية بين العدم والوجود وكانت تلك الفكرة حلاّ مقبولا للتوقف عندها حيث انبثق كلّ منهما في ترابط ووحدة كما تقتضي تفاصيل المنطق الجدلي المعروف ولم أجد نفسي مقتنعا بعد ولا أخفيكم فقد لمعت في خيالي فكرة والخيال كما تعلمون هو أثمن وأعلى فعاليات العقل البشري ولكي أقدمها للقاري الكريم فإنني غير متمسّكٍ بها بقوّة طبعا ( أي قابلة للمناقشة) ولكنها فكرة!
الوجود ! لو بحثنا عمّا يعنيه في علم الرياضيات سنستطيع أن نفترضه شيئا كما يقول الفلاسفة والعدم هو لا شئ ولو لجأنا لعمليّة العدّ فإننا سنجد أن أي رقم يمثّل وجود شئ سواءً كنّا نعدّ تفّاحا أو كواكبا أو أفرادا من البشر ثم نستطيع أن نستمرّ بالعدّ صعودا وهذا مفهوم تماما فلو كان عندنا أو أمامنا تفّاحة فسنقول هذه تفّاحة واحدة ثم إثنتان ثم ثلاث وهكذا ولكن ماذا كان عندنا قبل أن نجد التفّاحة؟ بالطبع لم يكن عندنا شئ أي لم يكن عندنا (تفّاحة)ولا نستطيع لو عدنا من البداية أن نبدأ العد لنقول الآن لا يوجد تفّاحة ثم وجدنا تفّاحة ثم إثنتان لسبب بسيط وهو أننا لم نكن قبل وجود التفّاحة نعلم ماذا سيوجد تفّاح أو كمّثرى أو لاشئ أو دجاجة أو أي شئ آخر لأن المعدود مهمّ أن نعرفه مع عدّه ولهذا كل معرفتنا تركّزت على وجود تفّاحة في البدء ثم انتقلنا إلى الإسترسال بالعدّ ولهذا لا يوجد تجانس بين مفهوم العدم والوجود لأن العدم يستلزم معرفة جنس أو نوع الموجود حتّى يمكن أن نعقل عدم وجوده أليس كذلك؟ ( كماهو الأمر بعدم جواز جمع جنسين معا كالتفاح والدجاج مثلا)
هذا فضلا عن أن الوجود لا يعني بالضرورة المادّة إذ أن الوصول إلى أن ما قبل المادة أن كان هناك طاقة كثيفة لن يحلّ المشكلة ، إذ أن الوجود يعني الطاقة أيضا فهي ليست العدم إذ سنسأل ماذا كان هناك قبل الطاقة؟ فنعود إلى سؤالنا الأساسي عن الوجود والعدم مرة أخرى.
ولهذا من الناحية الرياضيّة فإن الوجود لا بدّ أن يكون سابقا للعدم ببيان نوع الموجود لكي نعقل معنى أنه غير موجود
ولهذا السبب فإنني بكل تواضع واعتذارلأهل الإختصاص أجد أن التفكير بالعدم كحالة سابقة للوجود لا طائل من وراءها بل إن الأصوب أن ننطلق من الوجود وبعد ذلك يمكن أن نعقل عدم وجوده أي أن نعي وجود التفّاحة مثلا ثم عندما نفكّر بالحال قبل وجودها يمكن أن نعي عدم وجودها وأنا يمكن أن أفهم وجود علاقة جدليّة بين الوجود والعدم ولكنني أنطلق من أسبقيّة الوجود على العدم ( عدم وجوده) لأن ذلك أيسر على التصوّر والفهم من الذهاب للتحليلات المعقّدة والتي لم تفضِ إلى نتيجة نستطيع معها صياغة نظريّة متماسكة كما وجدنا في مقال الأستاذ هشام غصيب المذكور، أي أنه كل ما علينا هو أن نقلب الآية فنفكّر بالوجود أي أن الوجود أوّلا ثم بدأنا نحاول فهم عدم وجوده أي عدمه .
وأكرر مرة أخرى للتوضيح أننا نرى القمر فنفهم وجود القمر أي أنه موجود ثم نمضي في محاولة فهم عدم وجوده ولو أن القمر لم يكن موجوداّ فإننا سوف لن يخطر على بالنا وليس من المنطقي أن نتسائل متى يوجد القمر ؟أو لا يوجد قمر، وهو لم يكن موجوداً أساساً فلماذا لم نقل متى يوجد الشهاب أو النيزك أو أي شئ؟إذ ما يُدرينا أنه سيكون هناك قمر؟
أي إنني أدعو بكل تواضع إلى قلب الآية كما يقولون وأن نفكّر بالوجود باعتباره سابقٌ للعدم وهو أوّلٌ والعدم حالة ناشئة عن وجود الشئ!كما إن عدم وجود شئ ووجود شئ لا ينطوي على نفس المعنى في الحالين أي ليس على الشئ نفسه فحالة النفي في لا شئ تعني بالمطلق لا يوجد أي شئ أي تنفي الجنس وكل شئ لا على التحديد ولكن الشئ في الإثبات يعني شيئا محددا وعينا محددا ( كما في حال المعرفة والنكرة في اللغة، إذ أن النفي يكون فيه الشئ نكرة أمّا الشئ في حالة الوجود فهو معرّف )وهما في الحالين مختلفين كل الإختلاف وهذا هو ربما سرّ التعقيدات والمماحكات الجارية.
مع الإعتزاز بالمجهود العلمي على اختلاف جهاته وصوره ومع الإعتذار من كل متخصص إذ لست بعيدا جدا عن العلوم ولو أنني لم أبلغ شوطا بعيدا فيها ولا أدّعي لنفسي مكانة بين أهل التخصصات العالية ولكن ( وما رميت إذ رميت...إلخ)، مع كل التقدير.



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء! (في ضوء انعقاد مؤتمر قوى وشخصيات التيار الديمقراطي الع ...
- ردٌّ على ردّ بشان موضوعنا بحور بلا حدود المنشور في الحوار ال ...
- هزّة دهوك الأرضيّة ووصايا وقائيّة مطلوبة!
- أزمة فكريّة أم نضوب فلسفي
- بورتريت سريع للشاعرالراحل عبد الخالق محمود!
- مصالح أوسع الشرائح الإجتماعيّة لها الأولويّة
- غزة ووحدة نضال الشعب الفلسطينيّ!
- قصائد مترجمة عن لغة مجهولة!
- جامعاتنا بين أفكار وخواطرسريعة!
- أي قانون؟
- دكتور جرح الأوّلي عوفه..جرح الجديد عيونك تشوفه!
- غزّة..وخيار السلام!
- وفاءٌ كسر قلوبنا جميعا!
- زها حديد..عبقريّة متعاظمة!
- بلادٌ بظفائر سوداء ..وشرائط حمراء ..وياقات بيضاء منشاة!
- وطني الغالي ..ما أحوجك إلى تعاطف وتعاون العالم أجمع!
- ليلة أن هجمت قبائل التوتسي!
- هوامش على مقال إنصاف مناطق الجنوب
- السوناتة النقديّة..!
- الصبر جميل!


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سنان أحمد حقّي - في الوجود والعدم..فكرة!