علي حسين كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 3529 - 2011 / 10 / 28 - 09:40
المحور:
الادب والفن
ليلة باردة
قصة قصيرة جدا
أبتسم صديقي.. وأبتلعتُ حزني الذي يحتل المكان مثل حصان يركضُ في الهجير كل يوم يعود الى نقطة البداية.لملمتُ عبائتي وتقلصت الأشياء في غياب الشمس والعراء الذي ضاع فية صراخي بعد أن أستودعت كلماتي على الورق.كل يوم أنت تسألني وأبتسامتك تسبق السؤال هل تريد أن تجرب ورقة أحزاني ,لكني أراك أوغلت البحث في دروب متشعبة وعويلا بلا خيوط..صرخت من خلال دموعي وتساءلت بعيوني لماذا لم تتسع الحياة لنا وتتقلص عبارة الفقد. أبتسم صديقي مرةً ثانية أنك غبي وخاصةً في مادة التاريخ .. الحياة تسير في أتجاه معاكس وأنت تبحث عن حلم في أتجاه معاكس يضع الأوراق في نصف السماء لترى وجهك في هذه الأبدية الحبلى بالأسئلة جدران الدنيا وأحاديثك تحول بيننا وأشم رائحة مزدحمة تنام في الغيم والعراء ينقلني في غفلة السؤال أمتداداً لفهم تموجات البحر في كيفية الأجابة عن المد والجزر ونوارس البحر في رقصة القمر الذي لم تكتمل جوانحة وهو يقرأ السماء من جهة أخرى عبر نفق الأنين في جوف الشارع الأسفلتي المتسكع في مدن الرماد المقتولة في ظهيرة الحرب المذعورة من الأناشيد.
أبتسم صديقي في أجازته الأخيره وقبلني لأول مره ..سوف نلتقي في ليلة باردة لم ترى فيها القمر نائما على قدمية بعروق الليل الهائم في رخوية الموت.
علي حسين كاظم
كنداش
#علي_حسين_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟