أحمد السباعي
الحوار المتمدن-العدد: 3527 - 2011 / 10 / 26 - 08:05
المحور:
الادب والفن
1
وقفت على رُؤى وطني
لأملأ منه أجفاني
فها قد شبتُ منفيّا
وهذا البعد أضناني
هرمتُ، هرمتُ.. يا ربي
و لم أشبع من الوطنِ
2
فقلت الشعر يرجعني
إلى أقصى طفولاتي
لأغرف بسمتي الأولى
و أنثرها بأبياتي
تخلى عنيَ العمرُ
فليت الشعر يرجعني
3
ظمئتُ، ظمئتُ.. يا وطني
فقرِّبْ ماءك الرقراقْ
و مُدَّ الأرضَ من تحتي
لأسجد.. سجدة المشتاقْ
إذا ضاعتْ أساريري
فهذي غرةُ الوطن ِ
4
أنا الطفل الذي رحلا
يعلّم شِعره التسبيحْ
يعتِّقه
كما الأشواقُ
يمسحه بكفِّ مسيحْ
وها قد عادت الأشعار
ولكنَّ الفتى رحلا!!
5
أنا ابن الجنة الأولى
و هذي مدائن الماسِ
أنا ابن الأطلس الجبارِ
و الأنهار أنفاسي
رأيتُ البحر
ذاتَ صباحْ
فتاهت خطوتي الأولى!!
6
أنا ابن شواطئ الذهبِ
أنا ابن السهل و الجدولْ
أنا ابن الأرض و الفلاح
و الأشجار و المنجلْ
سأحدو الأرض حين أموتْ
أناشيداً من الذهبِ
7
أنا ابن القطرة الأولى
أنا المبعوث من تربهْ
أنا من مات حين رآك
ليغمس في الترى قلبهْ
أنا المبعوث باسم الحبّ
و هذي رسالتي الأولى
8
مددتُ يداً إلى حوّاءْ
لأقبس عشقها وحيا
وقلت الشعر.. يا وطني
فقيل: اهبط إلى الدنيا
أنا ذنبي هوى شعري
و آدمُ.. ذنبه حوّاءْ
9
بلادي
جنة أخرى
وناس بلادي أنشوده
ملائك هذه الدنيا
و كلٌ ممسك عودَهْ
إذا ما متّ يا بلدي
لديني مرة أخرى!!
10
أموت
بكل شوق القلبْ
و تحيا حرّةً سبتَهْ
يعود الشعر عصفورا
ويعلن في الورى موتَهْ
وكيف يعيش يا وطني
و سبتة غُصة في القلبْ
شتاء 2011
#أحمد_السباعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟