أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - إلى أين ؟














المزيد.....

إلى أين ؟


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3527 - 2011 / 10 / 26 - 08:04
المحور: الادب والفن
    


صمتٌ يراودني
والصمتُ حُكمه على روحي
ظلمٌ وجور
أصمتُ فيزج الصمتُ قلبي
في مهاويَ الضياعِ بلا أول ولا آخر
وأجلس والصمتُ معاتبةً زمن معي سائرٌ
بأي القوانينِ نُكتَم والأفواهُ تُكمَمُ
والقوانينُ في بلدي تُرمى مع الناسِ
بين الطينِ والحفرِ
ومنذُ متى وإلى متى؟ وهذا الكاتمُ للصوتِ
معنا يكبر ويتجبر
أتعبَ قلوبَنا هذا السائرُ معنا
ملتفاً على أحلى السنين من عمرنا
كنّا نُرعَبُ من همسةٍ
قد تتفوه بها أمام طفلٍ الشفاه
وكم تقليعة وضعوا لتُطبَق هذه الشفاه
سنينُ الأمسِ دارتْ رعباً وخوفاً
ومعها كان الصمتُ يدور
واليوم ليفرضوا الصمتَ والرعبَ
صاغوا الآيات وسنّوا السيوف
فكبرَ الرعبُ وقُدِّسَ الصمتُ المذلُّ
وبين الناسِ دوّى وطنطنَ هذا الذلُّ
وفي كل شبرٍ صارَ سلاحاً يقتل ويتفجر
ومعه كبُرَ طنين طينٍ
نسى إنه طينٌ ... ؟ فصارَ يختال
ويتبختر
بالأشباحِ الجائراتِ فرضوا الذلَّ والصمتَ
وبها بأمنِ الناس لعبوا
أشباحٌ رداؤها ظلامٌ
وفي السماءِ بمخلبٍ دقوا هذا الرداء
وصارَ يُفزعنا حتى غروبَ الشمسِ
وصرنا نرى الأديمَ خيالاً لأرضِ الدماء
فأين يا بلدي ؟
وإلى أين يا بلدَ المحال ؟
فيا لي ويا لصمتٍ مزّقَ روحي
وفي بلدي تمزقتْ به الصدور



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيري يا رياح التغيير
- شوقاً إليكِ بغداد
- على العود أغفو
- قلب اليمامة
- جمعية الموتوسيكلات
- الخالدون
- ركب الليل
- أجنحة الحب
- أين الصدقُ
- لحظات طيوب وحزن
- انسياب
- شهرزاد لشيخ النحاتين غني
- صوت مع كل حرالسومري
- لن تموت صيحة الأباة
- جولة مع الذكريات
- -أين الهلال يا عيد
- شوق لليالي رمضان
- كالأنغام تتراقص أخبار النصر
- تحيةً أرقُّ من دموعي
- نريد وطناً


المزيد.....




- المزيد من الـ -Minions- قادمون في فيلم جديد
- موسم أصيلة الثقافي يعيد قراءة تاريخ المغرب من خلال نقوشه الص ...
- شائعة حول اختطاف فنانة مصرية شهيرة تثير جدلا (صور)
- اللغة العربية ضيفة الشرف في مهرجان أفينيون الفرنسي العام الم ...
- تراث عربي عريق.. النجف موطن صناعة العقال العراقي
- الاحتفاء بذكرى أم كلثوم الـ50 في مهرجاني نوتردام وأسوان لسين ...
- رجع أيام زمان.. استقبل قناة روتانا سينما 2024 وعيش فن زمان ا ...
- الرواية الصهيونية وتداعيات كذب الإحتلال باغتيال-محمد الضيف- ...
- الجزائر.. تحرك سريع بعد ضجة كبرى على واقعة نشر عمل روائي -إب ...
- كيف تناول الشعراء أحداث الهجرة النبوية في قصائدهم؟


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - إلى أين ؟