أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - علمهم يا رفيقي أحمد ...!!؟؟















المزيد.....

علمهم يا رفيقي أحمد ...!!؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يخاطب الشاعر المقدسي الرفيق علي عبيدات الرفيق القائد احمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والذي خاض اضراباً اسطوريا مفتوحاً عن الطعام لمدة 22 يوماً في عزله بسجن "ريمون" الصحراوي،والذي على أثره تم نقله الى مستشفى سجن الرملة بسبب دخوله في نوبات من الغيبوبة المتقطعة،من أجل انهاء عزله هو ورفاقه واخوته الأسرى الذين أراد الاحتلال وادارة سجونه أن يدفنوهم أحياء في تلك الأكياس الحجرية وعلب الصفيح النتنة ،سعدات المتمرد والمنتصر دائماً في كل معاركه على الاحتلال وأجهزة مخابراته ومحاكمه وقضاته وجلاديه وإدارة سجونه،أعلن بصوت ثوري جهوري مجلجل بأنه لن يرضخ ولن يذل ولن يستكين ولن يستسلم ولن يسقط الراية أو يتخلى عن الهدف والمبدأ الا بالشهادة او تحقيق النصر،ومن أجل أن تصان منجزات ومكتسبات الحركة الأسيرة،وأن لا تصادر حقوقها،ومن أجل حركة أسيرة لها عزتها وكرامتها،ولكي تستعيد دورها ومكانتها كحركة تحتل الموقع النضالي المتقدم في الصراع،وهي التي كانت بمثابة الحصون والقلاع والمدارس والجامعات الثورية التي تخرج القادة والكادرات في مختلف المجالات والميادين السياسية والتنظيمية والحزبية والجماهيرية وحتى التعليمية منها،اعلنت الحركة الأسيرة الفلسطينية وفي المقدمة منها رفاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعلى رأسهم أمينهم العام الرفيق القائد احمد سعدات،أن ذلك لن يتحقق الا بخطوة استراتيجية،ألا وهي الاضراب المفتوح عن الطعام،وبالفعل بدأ رفاق الجبهة ومعهم أخوتهم الأسرى معركتهم النضالية في السابع والعشرين من أيلول الماضي،في تلك المعركة والحرب صادرت ادارة السجون كل وابسط مقومات الحياة من زنزانة الرفيق القائد وشريكه ورفيق "برشه" القائد المجاهد جمال أبو الهجا،والحملة طالت حتى ملح الطعام الذي يحفظ الجسم والمعدة من العفونة،مما تسبب للرفيق القائد سعدات الدخول في نوبات من الغيبوبة المتقطعة،ورغم ذلك كان يصر على القول بأننا ماضون نحو أهدافنا ولا تراجع الإ بالشهادة او النصر،وهنا يخاطب الرفيق عبيدات القائد سعدات بالقول" لم تغب عن الوعي يا رفيقي فنحن الغائبون" في فقرة ذات معاني ودلالات عميقة،فالرفيق القائد رغم غيابه عن الوعي بسبب الاضراب المفتوح عن الطعام،يرى عبيدات بأنه بكامل وعيه،فهو يعي ويدرك ما يريد،الهدف أمامه واضح،بينما نحن الواعون غير المدركين لأهدافنا،ويؤكد عبيدات بأننا نحن الغائبون عن الوعي،فسعدات امتلك الإرادة والقرار ووضوح الرؤيا،ونحن لا لإرادة ولا قرار لدينا ولا رؤيا واضحة ولا استراتيجية موحدة ويواصل عبيدات قوله للرفيق القائد سعدات " اضرب هناك عن الطعام ..عن الكلام ....وعلق لنا بوصلة ...فنحن الضائعون" هنا عبيدات كلماته تزداد لسعاً وحدة فهو يقول للرفيق سعدات بإضرابك المفتوح عن الطعام حددت لنا البوصلة والهدف،فنحن أصبحنا ضائعون تفرقنا الانقسامات والاقتتال على سلطة وهمية والصراع على مراكز وامتيازات ومغانم في زمن كله مغارم..... ويواصل عبيدات مخاطبته للرفيق سعدات بالقول"علمنا احمد العربي....وقل لنا رأساً برأس" مستعيراً كلمات الرفيق القائد في الذكرى الأربعين لإستشهاد الرفيق القائد ابوعلي مصطفى أمين عام الجبهة الشعبية السابق الذي اغتالته قوات الاحتلال الاسرائيلي في مكتبه برام الله 27/8/2001،حيث عاهد الرفيق سعدات الرفيق القائد الشهيد بالثأر والإنتقام له بالقول" الرأس بالرأس والعين بالعين..." فهذا الرفيق أقرن القول بالفعل عندما ثأرت الجبهة الشعبية وأنتقمت لاغتيال امينها العام الشهيد ابو علي مصطفى بتصفية الوزير الصهيوني المتطرف زئيفي،كذلك نرى الرفيق عبيدات واثقاً ومتيقناً من انتصار وجه الرفيق سعدات الذي تعلوه البسمة دائماً رغم القيد والأسر والمعاناة على السجان المشبع بالحقد والعنصرية والعنجهية والغطرسة،فهو يخاطبه بالقول"يا رفيقي أحمد000 سينتصر وجهك الباسم000 على السجان000 "،فهكذا علمت تجارب الحركة الأسيرة بإن ارادة الأسير ستقهر القيد والسجان والقضبان وتنتصر عليها، وكما انتصر احمد في اضرابه المفتوح عن الطعام هو ورفاقه واخوته الأسرى انتصرت من قبله الحركة الأسيرة، وهو ايضاً شاطرها وشاركها هذا الانتصار في معارك نضالية سابقة،معارك الأمعاء الخاوية،حيث كان النصر دائماً حليف الحركة الأسيرة،فقد دافعت عن حقوقها وانتزعت منجزاتها ومكتسباتها وعمدتها بالدماء والتضحيات،فقد استشهد على مذبحها الأسرى الشهداء عبد القادر أبو الفحم وراسم حلاوة وعلي الجعفري واسحق مراغة وانيس دولة وحسين عبيدات وغيرهم،وتحت هذا العنوان وهذا الشعار خاضت الحركة الأسيرة اضرابها الاخير في 27/9/2011 ما عمد بالدم والتضحيات لا ينتزع الا بالدم والتضحيات،ويكمل عبيدات مخاطبته وقوله للرفيق القائد " وسيوذيب صمودك الثوري ...صلابة القضبان" هنا يؤكد عبيدات على ان الصلابة والعناد والصمود والثابت على الموقف وعمق الانتماء قادرة ان تفتت وتكسر حتى قضبان السجن والزنازين المعروفة بصلابتها وقوتها.
وعبيدات مؤمن بأن الانتصار في الاضراب المفتوح عن الطعام الذي قاده سعدات،هو انتصاراً لكل أبناء الحركة الأسيرة،وستنعكس آثاره ايجاباً على كل السجون والمعتقلات،وهذا الانتصار ملك لكل أبناء الحركة الأسيرة،حيث يقول هنا"ويضيء فكرك الحالم عتمة نفحة وعسقلان...".
وايضاً يؤكد ويشدد عبيدات بعدما تم تعليق الاضراب المفتوح عن الطعام،بعد أن اضطرت ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية لمفاوضة الأسرى والاستجابة الى العديد من مطالبهم،وفي المقدمة منها إنهاء شبه كلي لظاهرة العزل الانفرادي،والاستجابة للشروط والمطالب الحياتية الأخرى،الى حتمية هزيمة الجلاد والمحتل والطاغي والباغي،فهكذا التاريخ يعلم،بأن النصر دائماً حليف المضطهدين والمظلومين،وأنه من الاستحالة أن ينتصر احتلال مهما طال الزمن على إرادة شعب ينشد التحرر والحرية، وهنا يقول"إن محتلك إندحر وأنتصر أحمد الإنسان..."
نعم نقول بأن هذا الرفيق أسطورة في النضال والتضحية والعطاء،كان النموذج والمثال في كل المعارك والميادين،لم يخذل شعبه ولم يبخل عليه في العطاء والتضحية،وعاهد شعبه أن يجعل من كل الساحات والميادين والأماكن التي يتواجد فيها ساحة من ساحات النضال،وهو ليس من القيادات الخائفة والمرتجفة،والتي لم تكن لا نموذجاً ولا مثالاً للحركة الأسيرة في التضحية والعطاء والصمود والثبات،وحتى في الجوانب المسلكية والحياتية،بل لا نجافي الحقيقة أنها ولدت إحباطات ويأس وعدم ثقة عند أبناء الحركة الأسيرة،والتي كانت تهمس سراً وأحياناً علناً بالقول:ألآن ندرك لماذا لم تنتصر ثورتنا حتى الآن،ولماذا بقينا كل هذه السنوات في السجون والمعتقلات الإسرائيلية؟؟.
ونختم بالقول كما قال الرفيق عبيدات في مخاطبته للقائد سعدات"إضرب هناك0000 عن الطعام000 عن الكلام0000 وعلق بوصلة لنا 000 فنحن الضائعون00".



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد إعدام القذافي/ ليبيا على مفترق طرق ..؟؟
- وانتصر الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية ..
- إستثناء أسيرات الداخل سقطة أخرى يا حماس ..؟؟
- صفقة تبادل الأسرى انجاز ....ولكن ..؟؟
- لمن لا يعرف القائد الوطني حسام خضر ..؟؟
- سعدات وأبو الهيجا الرسالة وصلت ...
- من اختطاف النائب عطون ..... الى إحراق مسجد النور..
- عن اضراب الأسرى .....والتصفيات الجسدية
- العالم صفق لعباس .... والكونجرس صفق لنتنياهو .
- خطاب أوباما خيبة جديدة ..
- المقدسيون ....ومخاطر قانون أملاك الغائبين ..
- معركة الحرب على المنهاج في القدس بدأت ..؟؟!!
- لماذا يلدغ العرب والمسلمين من جحرهم مئة مرة ...؟؟؟
- استحقاق أيلول تهديد اسرائيلي ..... وجدل فلسطيني محتدم ..
- ليبيا الانتصار .... والسقوط في المستنقع ..؟؟
- لماذا استهداف قادة الحركة الأسيرة الفلسطينية بالعزل ..؟؟
- المناضل ناصر ابو خضير ذلك الرجل في الزمن الرديء ..
- تسونامي استيطاني في القدس ...
- أي هراء هذا أيتها الشخصيات الفلسطينية ...؟؟؟
- القدس وكيفية الخروج من الأزمة ..


المزيد.....




- تهديدات رسوم ترامب تضع ورشة ألمانية ريفية أمام معضلة شائكة
- -تيمو- و-شي إن- تعلنان رفع الأسعار في أمريكا بسبب رسوم ترامب ...
- عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية استهدفت خيام نازحين ...
- موسكو تؤيد الحوار بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية
- انفجار في موقع لاختبار الصورايخ بولاية يوتا الأمريكية (صور) ...
- رئيس الوزراء الفرنسي يعرب عن قلقه حيال الوضع الصحي لصنصال وي ...
- الهند تصنع جيلا جديدا من السفن الحربية
- الوجه المظلم للأبوة .. اكتئاب الآباء يترك آثارا مدمرة على سل ...
- بعيدا عن عدد الخطوات.. كيف يمكن لمشيتك أن تحميك من الموت الم ...
- دميترييف: فكرة السفر إلى المريخ أصبحت أكثر واقعية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - علمهم يا رفيقي أحمد ...!!؟؟