أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حسين محيي الدين - أيها العبيد الشعب الليبي نال حريته .














المزيد.....


أيها العبيد الشعب الليبي نال حريته .


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 02:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


كلما اقترب يوم سقوط صنم من الأصنام العربية ازداد بكاء وعويل أعداء التغير في عالمنا العربي . تارة بذريعة أن التغيير سوف يؤدي لا محالة إلى التقسيم وأخرى تحت ذريعة الخراب الذي سوف يحل بتلك البلدان الثائرة والكم الكبير من الشهداء . أما سألتم أنفسكم إلى أي درك وصلت تلك الشعوب حتى تضحي ببنيتها التحتية وبأرواحها وتفضل الموت على حياة الذل التي يعيشونها ؟

أم إنكم استمرئتم حياة الذل والمهانة التي تعيشونها , وأصبحتم كطائر ولد في شباك الصياد وعاش فيها حتى لم يعد يعرف طعما للحرية , يغرد لصياده وقت إطعامه ويمتن له عندما يطل عليه ولا يعرف إن الحياة غير ذلك تماما . إلى متى يبقى البعض منا همه علفه ؟ يعيش كالبهائم يشكر النعمة التي هو فيها وهو لم ينل في حياته إلا فضيلة إطعام نفسه , طفيلي يعيش ويتحرك ويتكاثر في غائطه معتقدا بأنها هي الحياة الأفضل .

أعداء التغير يتباكون على صور لنهاية الطغاة وهم مضرجون بدمائهم ولكنهم يغضون الطرف عن جرائم ارتكبتها هذه الأنظمة بحق شعوبهم .
هل تباكى أحدهم على مدينة البيضاء في الشرق الليبي يوم قصفها بطائراته جوا ومسح المدينة مسحا تاما عن الأرض في ثمانينيات القرن الماضي ؟

هل تباكى أحدهم على أساتذة الجامعات الليبية مع قلتهم وحاجة الشعب إليهم يوم علقوا على أعواد المشانق وبطريقة وحشية لم يشهد لها العالم مثيلا تحت شعار الثورة الثقافية ؟

هل تباكى أحدهم على 1200 ليبي معتقل في سجن بو سليم يوم دفنهم ألقذافي أحياء بدون محاكمة ولم يعرف مصيرهم إلا بعد تحرير طرابلس ؟ شعب بأكمله كان يعاني من سطوة النظام الدكتاتوري وسياسة فرق تسد وتبديد الثروات والنزوات المجنونة للقذافي . الشعب الليبي عانى ما عانى من ضيم النظام ولن يجرؤ أي شعب أو حكومة على مد يد العون له خوفا من أن تطاله يد الدكتاتور أو طمعا في ثروة الشعب الليبي

لماذا إذن كل هذا التباكي على مجرم أذل شعبه وصادر حريته ؟ مع إن المنظر كان حزين لكل شعوب الأرض . لكنها النهاية الحتمية لكل دكتاتور وان كنت أتمنى على الثوار تقديمه إلى محاكمة عادلة لكشف العديد من الجرائم الذي ارتكبها هذا المجنون بحق شعبه . الشعب الليبي وحده له الحق في البكاء على بناه التحتية وشهداءه وليس من حق الآخرين التباكي على الدكتاتور بحجة مخاوف التقسيم وفقدان الأمن وغير ذلك .
ألا يحق للشعب الليبي أن يستعين بالأمم المتحدة لحماية نفسه من بطش الدكتاتور أو أن يستعين حتى بالنيتو للتخلص من قاتله . متى نتعلم احترام إرادة الشعوب والطريقة التي يتعاملون بها مع دكتاتورياتهم . أيها العبيد الشعب الليبي نال حريته وهو وحده كفيل بحل مشاكله .



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصيص أمل في نهاية نفق مظلم
- أسطورة المشاكل الاثنية في وجود الدولة المدنية
- كيف نتعلم من تجارب الماضي ؟
- المد الاسلاموي الى أين ؟
- كيف نرد الاعتبار لثورة الرابع عشر من تموز ؟
- قسم الولاء --للوطن (الجزء الثاني )
- قسم الولاء للوطن . ( الجزء الأول )
- حتى لا تفاجئ عند عودتك إلى العراق !!
- هل كلف البعض نفسه عناء استطلاع رأي الشارع العراقي ؟
- أحزاب السلطة مصانع لإنتاج المجرمين !!
- رد على تعقيب الاستاذ فؤاد النمري حول مقالتي الطريق الصحيح لو ...
- الطريق الصحيح نحو وحدة اليسار والديمقراطيين .
- الانظمة الدكتاتورية تصنع أحزابها المعارضة !!
- حول وحدة اليسار و القوى الديمقراطية في العراق
- كيف ينظر بعض العراقيين إلى ثورة الشعب السوري ؟!
- الفزاعة !
- ليس لكم إلا بقاء الأمريكان !
- الديمقراطية الحقيقية والديمقراطية المرتقبة !
- تبقى أمريكا عدوة الشعوب !
- ثورة الغضب لا تثير شهية اللصوص و المعتاشين على الدين !


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حسين محيي الدين - أيها العبيد الشعب الليبي نال حريته .