زياد علي
الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 22:28
المحور:
الادب والفن
أتنقلُ بين الحاناتِ ألشرقية
أتلونُ بكلِ الضحكات ألرسمية
أترامى بين الأيادي ألمخملية... بين مدٍ وجزٍ ينحدرُ خصري
سُميتُ هكذا ... عاهرةٌ أنا
لم أقف يومأ على الحزنِ ...لم اقترف ذنباً أمام من يُحبُني
اهديهِ ما يشاء ...ويهدينِ الماء والهواء
قد سموني هكذا ...بائعة الهوى
وضعوني كما شاءوا ولم أرى نفسي فيما أشاءُ
طعامٌ بيتٌ وماء
هي أنا ... عاهرةٌ أنا
فقرٌ وجوعٌ وجفاء
هي أنا ... شمعة أليلِ للضالين ... للمتعفنين ... لصاحبِ المالِ والثراء
كتبتُ على جسدي للبيعِ المؤقتِ للكل سواء
لا فرق بين جميلٍ وقبيح ...لا فرق بين الغبي وغيرهم الأذكياء
الكل على سواء ... الكل على سواء
عاهرة أنا ...
كيف ومتى و أين كلها أسئلةٌ حتمية
لكنها بين أيامي أصبحت منسية
لا ساعةٌ في يدي ولا اسمٌ ولا هوية
لا اعرفُ الخجلَ ولا الحياء فكلها أشياءٌ وهمية
فهكذا سُميت ... عاهرة أنا
أتساءلُ أحياننا لماذا هكذا ... لماذا ولماذا يا صاحب السماء
لماذا الجوع ... لماذا القهر والخواء
لماذا أوصالي متناثرةٌ متبعثرةٌ بين هؤلاء
ألا تراني ... ألا تشعرُ بجوعي وبكل ما افعل من بغاء
أهٌ ... طعامٌ وبيتٌ وماء
هي كلُ الرواية دون تكلفٍ أو عناء
طعامٌ وبيتٌ وماء
#زياد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟