أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد يوسف عطو - كركوك ... القنبلة الموقوتة














المزيد.....

كركوك ... القنبلة الموقوتة


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت جريدة المنارة البصرية في عددها المرقم 823 بتاريخ 22 – 23 تشرين الأول ( اكتوبر) 2011 م : ( ذكرت مصادر مطلعة و موثقة , ان زيارة السفير الأمريكي جيمس جيفري إلى محافظة كركوك , في خضم التصعيد العسكري الذي شنته القوت التركية على مناطق داخل الأراضي العراقية , يهدف إلى استطلاع رأي المكونات السياسية حول بقاء القوات الأمريكية بعد موعد الانسحاب الأمريكي من العراق نهاية العام الجاري . و قالت مصادر ان قضية كركوك باتت الآن ورقة ضغط تستخدمها جميع الأطراف اللاعبة في المشهد السياسي العراقي للحصول على ما تريده .... ان السفير الأميركي حاول أيضا جس نبض السياسيين المحليين بشان مدى تقبل أهل كركوك لفكرة ضمها إلى إقليم كردستان , و حجم المعارضة لهذه الفكرة , فتلقى ردا غير متوقع مفاده ان الدنيا ستحترق ان فعل المالكي ما يريده الأكراد و ان تركيا و إيران ستستخدم أوراقهما ضد المالكي . فما كان من السفير الأميركي إلا الصمت و تغيير مجرى الحديث تماما ) . لا شك ان كركوك تمثل منطقة ملتهبة في التجاذبات السياسية في العراق و هي قد تؤجج النار لحرب بين أطراف العملية السياسية من أكراد و تركمان و عرب . كما ان هنالك أراضي أخرى تم الاختلاف حول عائديتها مثل خانقين و بعض المناطق في الموصل و سهل نينوى و هو ما بات يعرف ظلما ( بالمناطق المتنازع عليها ) و التي قامت الأطراف الكردية بتغيير التسمية إلى ( المناطق المستقطعة من كردستان ) رغم عدم كردستانية هذه المناطق . فمدينة كركوك نفسها كان يسكنها غالبية تركمانية حسب إحصاء عام 1957 و كذلك خانقين . و معلوم ان الأكراد هم سكان الجبل و كركوك هي منطقة سهلية و لكن بدا الأكراد بالتوافد عليها بعد اكتشاف النفط فيها حيث عمد الانكليز إلى تشغيل الأكراد بدلا عن التركمان الذين تم احتسابهم تابعين للرعوية العثمانية . ان هذه المنازعات تأتي كورقة ضغط للأطراف السياسية الداخلية المدعومة إقليميا و دوليا ضد بعضها البعض تستخدمها كل حين للحصول على مكاسب سياسية و اقتصادية . ان الدستور الدائم الذي فصل حسب الرؤية الطائفية و الاثنية لا يمكنه حل هذه المنازعات لا ن مواد الدستور هي التي تخلق هذه التنازعات و ذلك لتناقضها مع بعضها و التعابير المطاطية و الغامضة في مواد الدستور و التي تجعله حمال أوجه . ان حل هذه الإشكاليات يتطلب إعادة كتابة الدستور وفق المعايير الدولية و ما جاءت به الأمم المتحدة من لوائح . ان بناء العملية السياسية على مكونات طائفية – إثنية سيعمل على خلق نقيضها المعاكس لها و يؤجج الصراعات . ان الحل لهذه المناطق يتمثل بالعودة إلى الحدود الإدارية و إلى إحصاء عام 1975 لأنه يمثل آخر إحصاء حقيقي قامت به الحكومات العراقية .ان كثيرا من التغييرات السكانية ( الديموغرافية ) قد تمت خلال سنوات حكم صدام حسين و ما بعد عام 2003 و هناك محاولات محمومة لجلب مجاميع سكانية من دول مجاورة لتغيير هذه الخريطة السكانية في الشمال و الجنوب و فرض واقع حال ليصار إلى اقتسام العراق فيما بعد .



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضوء على الاحداث في مصر
- الفرق بين تدين الانسان وانسانيته
- بسبس 000 ميو
- قانون الايمان المسيحي وثقافة الكراهية والاقصاء
- هل الله واحد ام ثلاثة في الاسلام و في المسيحية ؟
- بين السيجارة وقنينة العرق
- الى اخي عبد الرضا حمد جاسم ...
- ترييف بغداد و تصحرها
- ثقافة التصحر ام تصحر الثقافة ؟
- اهمية العقل النقدي في تطور المجتمع
- ملحمة جلجامش ج 2
- هل الكتاب المقدس محرف ؟
- ظاهرة طلعت خيري
- صفات يسوع المسيح ( عيسى ) في القرآن
- أدعياء السياسة والثقافة في الشأن السوري
- فوائد تصوف الحداثة في الاسلام
- اقليم كردستان العراق بين المطرقة والسندان
- عولمة التوراة في المسيحية وفي الاسلام
- ( أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة ) قرآن كريم
- ملحمة جلجامش ج1


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد يوسف عطو - كركوك ... القنبلة الموقوتة