بطاقات إلى رضاب الورد - 1 -

غريب هسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 18:25
المحور: الادب والفن
    

بطاقات إلى رضاب الورد - 1 -

1- عباءة

امرأتي بينَ النساءِ فريدة
دثرتني بعباءةٍ من قُبل
كلُّ قبلةٍ صارتْ قرنفلة
أصبحتُ أنا للقرنفلِ مشتله
هي امرأةُ القرنفل عندَ طلةِ الفجرِ
تترنم حولَ نومي
يخرجُ منّي سربُ عصافير تغني..
تسقي برضابِ شفتيها
أرضَ المشتلة..

2 - امرأةٌ في المرآة

كلّما نظرتُ وجهي في المرآة
يطلُّ عليَّ وجهكْ
فأقبلكْ!!
تشاغبني المرآةُ
هل تقبل وجهك يا فتى!!
أحدق في المرآة
فأراكِ ترقصين على إيقاعِ نبضي..
يهتفُ قلبي
هي كلما نأتِ المسافاتُ بيننا
كلّما ابتعدتُ تقتربْ

3 - ما بعد الجفاف

منذُ داهمني الجرادُ
لم تمرّ بسمائي سحابةُ تشرين
ولا هطلَ مطرٌ
ضربتْ وقتي سنواتُ الجفاف
مرتْ عجاف
لا سنبلةُ القلبِ رقصتْ
لا حنطةٌ أنضجتها مواقدُ الصيف
ولا لاحتْ عصافيرُ الشوق
تخترقُ الغياب
حتى همست الريحُ ذاتَ ليلة
"انظر كيف ترقدُ النجمةٌ في حضنِ الهلال"
فجأة هبطت سحابةً حبلى بالقرنفل
هبطت منها امرأة..

4- وردةُ صدري

المخبوءُ في صدري وردة
كلّما نالَ منّي التعبُ تتفتحْ
تعبئني بالصهيل
أمتطي روحَ مُهرٍ أطير
أنثرُ عصافيري بينَ يديها
أقبلُّ بؤبؤَ الحلمِ عند مفرقِ شعرها
وأقيمُ صلاتي..
قِبلتي روحُ القرنفلِ في مقلتيها
ووضوئي دعواتُ الياسمين

#غريب_هسقلاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات