أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة صيدنايا .. محافظة دمشق - القسم الثاني














المزيد.....


قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة صيدنايا .. محافظة دمشق - القسم الثاني


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1047 - 2004 / 12 / 14 - 08:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تابع أهم أعمال فصل الصيف
بعد عملية تصويل ,, تنظيف القمح ( السلموني ) القاسي المخصص للطحين التي تكلمت عنها سابقا , تبدأ عملية الطحن .
صنع الطحين : * بعد أن أصبح القمح نظيفا وجافا ومعبأ في أكياس , يؤخذ إلى مطحنة البلدة ليطحن , وأحيانا إذا تعطلت
هذه المطحنة الوحيدة كان الناس يذهبون إلى مطحنة بلدة منين على بعد 7 كم جنوبا .
بعد إنهاء عملية الطحن يحضر الطحين للبيت , ثم تأخذ ربة البيت الدقيق وتفرده وتضعه على شرشف خام خاص لذلك
وتحركه لكي يبرد من حرارة الطحن , وبعد ذلك تبدأ تهز كل الكمية الموجودة أمامها بواسطة المنخل الناعم لكي تخرج
منه بقية النخالة - وأخيرا يعبأ في براميل خشبية أو حديدية أو جرار فخارية ليصبح جاهزا للعجين والخبز والإستعمالات
المنزلية الأخرى .
تصويل ( تنظيف ) وسلق قمح ,, الحوراني ,, لصنع البرغل :
يقول المثل الشعبي عندنا : ,, البرغل عصب , أو مسامير الركب ,, .
فالبرغل مادة أساسية ل غذاء الشعب في سوريا وخاصة الأرياف منها - وما الأمثال الشعبية عندنا سوى تعبير عن
أهميته , فقد كانت كل عائلة تمون حوالي كيس إلى كيسين من القمح للبرغل سنويا .
المرحلة الأولى : عملية التنظيف -
كانت هذه العملية تتم قديما قرب نبع العين في بستان البلدة - جنوب شرق - أو قرب عين الماء في البلدة , لأنها تحتاج
الكثير من المياه . وكانت أحيانا تتم أمام المنزل بعد نقل المياه على أكتاف ورؤوس الصبايا والنساء والأطفال , هذا
قبل مدّ وتوصيل أقنية المياه للمنازل , فليتصور القارئ مقدار الجهد والتعب والوقت الذي تتحمله العائلة - حيث ينظف
القمح عدة أدوار في وعاء نحاسي كبير يسمى اللكن , ويصفى من الماء في صفائح تنكية مثقوبة لهذا الغرض , أو
في قفف من القش المصنوعة يدويا .
المرحلة الثانية : سلق القمح -
تنصب وتجهز أواني نحاسية كبيرة وسميكة ذات أحجام مختلفة منها تسمى ,, الخلقين - دست - حلة - ماعون - ,,
وعدد هذه الأواني قليل في البلدة يتم اقتراضها من واحد للاّخر دون أجر , وهنا لا بد لي من ذكر حقيقة , فقد كانت
المرحومة جدتي , لوسيا , تملك مثل هذه الأواني , مهنتها السابقة حلوانية , فقد كانت تعيرها تزكية عن روح أمواتها ,
هكذا كانت تقول لنا .. ., المهم هنا تنصب هذه الأواني في فناء أو حوش الدار فوق موقد متين من الحجارة , اّني ,
ويوضع القمح النظيف المصفى فيها ويغمر في الماء ويسلق على نار الحطب نصف سلقة وليس طهي كامل , ويبقى
بجانبه شخص معين من أفراد الأسرة يقلب ويحرك القمح لئلايحترق أو يلتصق القمح في قاع الوعاء , وبعد أن
يصبح ملائما تطفأ النار تحته و ( ينشل ) يرفع القمح المسلوق بالصواني والمصافي والقفف لنشره على أسطوح
المنزل على بسط , ( ج بساط ) خاص , ليجف بالشمس , وبعد عدة أيام يعبأ في أكياس الجوت ,, الخيش ,, من
ثم ينظف حبة حبة مرة أخرى على صدور النحاس والصواني المزركشة , إفراديا أو جماعيا يدويا من قبل النساء
والأطفال . وبهذا يكون مهيأ لعملية الجرش .
المرحلة الثالثة : جرش القمح المسلوق - أي صناعة البرغل .
تذهب الأمهات والصبايا باكرا إلى المطحنة مع أكياس القمح المسلوق الجاف محملا إما بالسيارة أو على ظهر الدواب ,
لكي تأخذ دورها مبكرا بسبب الزحمة هناك , وتبدأ بوضع القمح في حوض إسمنتي مسطح وتبلله بالماء قليلا ,
من ثم يأتي الطحان ليأخذ من هذا الحوض ليجرشه وبمساعدة صاحبة القمح , بعد انتهاء هذه العملية يعاد للبيت لتقوم
المرأة باّخر مرحلة .
المرحلة الرابعة : هز وتنسيف وفرز القمح المجروش -
هنا تأخذ المرأة بهز كمية وراء كمية في منخل عريض , ثم في منخل وسط , وأخيرا بواسطة منخل ناعم , فينتج لديها
ثلاثة أنواع من البرغل كل نوع حسب إستعماله في أكلة معينة معروفة في البلدة , كالكبة , والمجدّرة , ,, الأكلة
الشعبية ,, في صيدنايا وسورية عامة . وغيرها كثير ...
وبعد عملية الهز والنخل ينسّف من النخالة العالقة به بواسطة طبقة من القش كل صنف على حدة , وأخيرا وليس اّخرا
يرفع على الأسطوح ويوضع كل نوع على شرشف خاص ليجفف ثانية من الرطوبة اللعالقة به وحرارة الطحن ,
من ثم يعبأ في أكياس أو أواني زجاجية أو فخارية أو تنكية نظيفة خاصة لها , وبهذا تكون قد هيأت مؤونة مادة
البرغل للعائلة لفترة عام كامل . وأما النخالة المتبقية والناتجة عن هذه العملية المعقدة والطويلة فلا ترميها ربة
الأسرة بل تجمع و تصنع منها حشوة للوسائد والمخدات للنوم فهي مريحة ومجانية واقتصادية . , وصحية أيضا حسب
تعليمات الطبيبة الطبيعية : مريم نور -
يتبع -



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تغير في سوريا .. منذ عام 1990 - 2004 ؟؟؟
- ثلاث وردات .. على درب الحوار المتمدن .. تحية كبيرة ل ,, هايد ...
- شرود...
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- قائمة .. بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في ب ...
- لئلا نكون صامتين .
- رسالة إلى دمشق
- الصورة ... الأيقونة -
- تعازينا الأخوية الحارة للشعب الفلسطيني البطل
- - تتمة الوطن ... قصيدة لا تنتهي
- الوطن قصيدة لا تنتهي ... القسم الأخير
- ملحمة القرن العشرين
- سلام .... لأمي
- زهرة الشرق ...
- ثلاث سنين ..
- إلى مانديلا ,, نسر القرن العشرين
- خواطر .. زوجة سجين - القسم الأخير
- لوحات ... بلا عنوان
- الكلمة الأخيرة .. ولا هي الأخيرة
- سمسرة الخطف .. تنتقل إلى العراق


المزيد.....




- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟
- سجلي 800..رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائ ...
- لماذا عمر النساء أطول من عمر الرجال؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة صيدنايا .. محافظة دمشق - القسم الثاني