أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حرب تركيا ضد حزب العمال الكردستاني














المزيد.....


حرب تركيا ضد حزب العمال الكردستاني


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3523 - 2011 / 10 / 22 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العملية التي قامَ بها مُقاتلوا حزب العمال الكردستاني ، قبل أيام في منطقة هكاري في كردستان تركيا ، والتي أدتْ الى مقتل 26 جنديا وجرح العشرات .. كانتْ في الحقيقة ، رداً على عملية مخابراتية قام بها ال " مِيت " التركي قبلها بأيام ، في " جبل كاتو " داخل الأراضي العراقية في منطقة " حَفتْ طنين " في كردستان العراق ، والتي قامتْ خلالها مفرزة من الاستخبارات التركية ، بأسر وخطف أثنين من عناصر حزب العمال الكردستاني ... وبدلاً من تحويلهما الى التحقيق امام القضاء ومحاكمتهما ، وِفق الأحكام والأعراف الدولية ، سواء كان في محكمة عسكرية او مدنية .. فأنها ربطتهما بسيارتَين عسكريتَين ، وسحلتْهما حتى الموت في مدينة " جولميرك " ، أمام أنظار المواطنين الكُرد من اهالي المنطقة ، لترهيبهم وترويعهم ! . هكذا تتعامل حكومة أردوغان ( الديمقراطية ) مع أسرى حزب العمال الكردستاني .. بهذه العقلية الإجرامية المُنحطة يريد الأتراك الدخول الى الاتحاد الاوروبي !.... ان هذا الفعل المُشين الذي قامتْ به السلطات التركية وتمثيلهم الشنيع بالجُثث .. كان له ردود فعل مُعاكسة ، وأحدثتْ مزيداً من التعاطف الشعبي مع حزب العمال .
- ليستْ هذه هي المرة الاولى التي ، يُصرح فيها اردوغان وغول ، بأن العملية الحالية سوف تقضي على حزب العمال قضاءاً مُبرما ولن تقوم لهم قائمة بعد الان .. فلقد قال ذلك في 2008 و 2005 ، ولقد خرج حزب العمال الكردستاني أقوى شكيمةً ... وهنالك دلائل قوية ، بأن الأمور لن تختلف هذه المرة ايضاً .
- من المؤكَد ان هنالك مسلحي حزب العمال في جبال كردستان العراق ، ولكنهم متواجدون في المناطق الوعرة ، والتي يصعب " السيطرة " عليها مِنْ قِبَل الجيوش ، إذ ان ( إحتلال ) تلك الجبال الوعرة يحتاج الى عشرات الألوف من الجنود ومعسكرات ثابتة وتموين وإمكانيات لوجستية هائلة وقدرة على التحمل والصبر ، وموارد مالية ضخمة ... وكُل ذلك فوق طاقة الدولة التركية بالتأكيد ! ، وأقصى ما يمكن ان تفعله تركيا ، هو نفس ما كان يفعله صدام في السابق .. وهو القصف المركز بالطائرات والمدفعية الثقيلة .. قد يُحدث ذلك بعض الخسائر ، ولكن ذلك لن يؤدي الى هزيمة حزب العمال او إنكساره . تحاول تركيا تصوير الأمر ، وكأن معظم مقاتلي حزب العمال الكردستاني متواجدون في كردستان العراق .. ولكن الحقيقة ان الجزء الأعظم من مقاتلي حزب العمال ، موجودون في كردستان تركيا ، في جبالها ووديانها .
- ينبغي الإشارة الى نقطة في غاية الأهمية ، وهي ان " معنويات " مُقاتلي حزب العمال الكردستاني عالية الى درجة كبيرة .. وهذه الصِفة معروفة عنهم هنا في كردستان العراق ، منذ الحرب التي خاضوها في التسعينيات ضد الحزبَين الديمقراطي والإتحاد الوطني .. وان مُستوى تحّمُلهم للمصاعب والظروف المناخية القاهرة ، والجوع والعطش والتعب ، مستوى عالي يتفوقون فيه على أقرانهم من البيشمركة او الجنود الاتراك .. وان شجاعتهم ولا مبالاتهم بالمخاطر ، مشهودة للجميع .. هذه الصفات هي نقطة مهمة في صالح مقاتلي حزب العمال الكردستاني ، وهي ناتجة عن طريقة تدريبهم جسدياً ونفسياً وتوعيتهم سياسياً .
- من الناحية العملية ، لن تستطيع الحكومة الاتحادية العراقية " مُساعدة " الجيش التركي في عملية حربه ضد حزب العمال الكردستاني ، رغم التصريحات الاعلامية الرسمية المؤيدة لتركيا .. فالحكومة العراقية تستطيع بالكاد إدارة الملف الأمني الداخلي فقط .. وفي نفس الوقت ، لا أعتقد ان " تأييد " حكومة أقليم كردستان العراق ، للحكومة التركية في عملياتها .. يخرج عن حدود التأييد اللفظي او المعنوي ، فلا أرى انه من الممكن ، ان تشترك قوات البيشمركة في مقاتلة عناصر حزب اعمال الكردستاني .
- بعد نشر منظومة صواريخ حلف الاطلسي في تركيا ، قريباً من ايران .. فأن " التنسيق " بين تركيا وايران ، في موضوعة حزب العمال الكردستاني .. قد أصبح صعباً .. بل ان ايران رُبما تُشجِع وتدعم ضمناً في هذه المرحلة على الأقل ، حزب العمال ، على مهاجمة تركيا !.
- أرى ان هذه الحرب الجارية الان ، بين الحكومة التركية ، وحزب العمال الكردستاني .. لن تؤدي الى حلٍ للمشكلة الكردية في تركيا .. بل فقط الى مزيد من الخسائر لدى الطَرفَين ، وإرهاق لميزانية الدولة التركية .. وتقوية لحزب العمال وإكتسابه المزيد من التأييد والدعم داخل تركيا وخارجها .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلمٌ جهنمي
- غيوم الحَرب تُلّبِد سماء منطقتنا
- تأثير الكلمات
- ضوءٌ على الساحة السياسية الكردية في سوريا
- عدالة على الطريقة الأوكرانية
- القائمة السوداء
- وداعاً ... مشعل تمو
- العنب الحامض
- نِصف حَل لِرُبع المشاكِل !
- الشُرفاء النزيهون المُبعثَرون
- - ستنتصر الحُرِية - 5 . طرائف
- - ستنتصر الحُرِية - 4 . آراء
- - ستنتصر الحُرِية - 3 . شخصيات
- - ستنتصر الحُرِية - 2 . الروح الثورية
- - ستنتَصر الحُرِية - 1 . مهرجان ديار بكر
- نجحَ أردوغان وفشلنا نحنُ
- سطوة الإعلام
- الصدريون يشكرون المالكي .. على فشلهِ !
- اسرائيل والكرد وتركيا
- اليوم العالمي لمَحو الأُمية


المزيد.....




- شاهد التسلسل الزمني للحظات إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ف ...
- لماذا يتعجل الشرع الزمن نحو الرئاسة؟
- الادعاء الألماني يوجّه اتهامات ضد مشتبهين بالانتماء إلى داعش ...
- ما أهمية إعلان الجيش السوداني تحرير الخرطوم بحري؟
- شهيد بنابلس ومقتل جندي إسرائيلي وإصابة 5 بجنين
- السعودية تهنئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا
- شاهد ما كشفته صور حطام طائرة ركاب ومروحية في نهر شبه متجمد ب ...
- حماس تعلن مقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف ونائبه مروان ع ...
- ترامب: -لا ناجين- من حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية ف ...
- أبو عبيدة يُعلن مقتل محمد الضيف وعدد من القيادات العسكرية لـ ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حرب تركيا ضد حزب العمال الكردستاني