|
الانسان الدولة- الجزء الثاني
مايكل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 23:50
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
- حق الدفاع وحق الهجوم مكفولان للدولة والانسان لتأمين الحدود سواء السياسية أو الجغرافية . - في حالات الحرب هناك أنواع من الاسلحة لايفكر الانسان باستخدامها ولكن ظروف الحرب تحتم علية تغيير ( إستراتيـجـيتة الحـياتـية )
الانسان كالدولة تماماً فبعض البشر يعتقدون أن أمنهم الشخصي ينحصر في(حدودهم الجغرافية ..أي جسدهم المادي ) مثل توجية إهانة ما بشكل شخصي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وهذا نموذج للانسان الضعيف الذي لايتحرك إلا بعد صفعة علي وجهة وهناك من يبلغ من القوة مثل الدول العظمي والذي يعتقد أن أي تحرك عن بُعد وغير موجة لة قد يؤدي في يوما ما أن يكون موجة لة فينتفض ليحول دون ذلك التحرك . ويحمل التاريخ بين طياتة خطوط عريضة لايحيد عنها منذ نشئة الخليقة؛ فعندما نقول أن هناك عوامل لآزدهار وإنهيار حضارة ما ؛ فالخطوط العريضة ثابتة عبر التاريخ. وبدء الانهيار يكون من الداخل فالانقسام الداخلي في المملكة ينشب جراء صراع الاسره الحاكمة علي السلطة من جهة والاُسر الاخري ( الطامحيين للسلطة) من جهة اخري ؛ بالاضافة لمخاطر خارجية من دول أخري تُحيق بمحيط الدولة ؛ جميعها عوامل أدت لانهيار أعتي الحضارات . وعوامل الازدهار تتمثل في العدل والقانون (وكانت الحضارة المصرية القديمة أولي البلاد كدولة وحضارة شرعت القوانيين المنظمة لحياة مواطنيها ) وأحترام مواطني الدولة و الحرية والتخطيط للمستقبل و الفهم الاسمي للقيم الاخلاقية كلها عوامل أدت لازدهار أي حضارة ؛وهي عوامل قوة الانسان (بإعتقادة) العدل والاخلاق والقوانيين المنظمة لحياتة والتخطيط للمستقبل. هو يعتقد أن عوامل إنهيار الحضارات والدول هي عوامل إنهيار الانسان بنفس وتيرة الخطوط العريضة التي لايحيد عنها تاريخ البشرية... فبدء انهيار " الانسان الدولة " تبدء من الداخل عند إنحصار حدودة السياسية إلي الحدود الجغرافية فقط أو بمعني أدق إنحصارشخصيتة في جسدة . لم يذكر التاريخ يوماً أن دولة ما وُلدت قوية بل أن طور تكوين أي دولة يبدء من مرحلة الطفولة ثم النضج يليها مرحلة الشباب ثم مرحلة الشيخوخة والاخيره هي ( مرحلة الانحضار) ؛ كذلك الانسان لم يولد إنسان قوي بين عشية وضحاها (فالاعدادات كانت تتم طوال الحياة ) بل مر بمرحلة الطفولة والنضج والشباب وكلها عبر خبرات وتجارب تركت في نفسة ماتركت وأثقلت في عقلة ما أثقلت وجلعتة يتقدم من مرحلة لاخري أعلي منها. والتقدم يبدء عن طريق ( المقاومة) سواء للخطر أو الذات ... فلولا مهاجمة (الدولة أو الانسان ) بمخاطر جديدة لما قام بأختراع وإبتكارالوسائل الجديده لمقاومة ذلك الخطر....وقلما يُفكر الانسان باستخدام وسيلة(للمقاومة ) من تلقاء نفسة من باب الرفاهية بل أن ظروف الحرب ( حرب داخلية للذات وخارجية للمجتمع ) تفرض علية إستخدام الجديد للانتصار. وفي حالات الحرب هناك أنواع من الاسلحة لايفكر الانسان باستخدامها إما لانة لايعرفها أو انة يدرك خطورتها علي حياتة فيتخذ قرار في توقيت ما بعدم إستعمالها ولكن الظروف تحتم علية تغيير ( إستراتيـجـيتة الحـياتـية ) ويقوم باستخدامها في حال انة هُجم بها بشكل مباشر وتكبد خسائر فادحة فلا يسعة سوي أن يعتمد تلك الاسلحة في إستراتيجيتة الحيايتة الجديدة هو يتذكر ...كيف هُزم المصريين القدماء من الهكسوس عندما هاجموهم بالعجلات الحربية ولكن بعد أن أدخل المصريين هذا السلاح في الجيش المصري إستطاعوا طرد الهكسوس بنفس السلاح . الازمات تولد الخبرات والخبرات تؤدي إلي النضج والنضج يؤدي إلي القوة فيبني الانسان قلعتة القوية يوماً بعد يوم ويضع أحجاراً ويني أسواراً ويضع البنِة التحتية لقلعتة التي ولدت من رحم التجارب.
لقد خرج الاسكندر الاكبر بجيش قوامة 24 الف مقاتل إغريقي من أثينا واسبرطة ومقدونيا ليحارب داريوس إمبراطور الفرس بجحافل جيوشة التي تجاوزت ال 500 الف جندي ..... بدءت الحرب لتتضح موازين القوي التي أكدت قاعدة (الكيف وليس الكم ) ؛ لقد خرج ذو القلب الجسور بجنودة في البداية للدفاع عن أرضهم من إغتصاب داريوس ..جنود قليلة مدربة مؤهلة رُسخت أذهانها من الصغر علي الحرية والكرامة والدفاع عن أرضها وحمايتها..لمواجهة عدو يفوقة بمئات الالاف من الجنود ..هم كثيرون ولكنهم ليسوا بمدربون ولايعرفون الحرية والكرامة لم يدفعهم للقتال إلا أوامر الامبرطور الديكاتور دون إدراك لهدف ما أو قضية فكان لايشغلهم شئ سوي جمع الغنائم ... وقد إنتصر الاسكندر وصد هجوم جحافل الفرس وطردهم من حدود أثنيا بل قرر أن يحارب داريوس في عقر داره... وقد كان.... وإنتصر بل تزوج من إبنة داريوس وأكرمها .ليبدء عهد الحضارة الاغريقية والثقافة الهيلنية . الاسكندر الاكبر ( الانسان) هو الوجهة الاخر للحضارة الاغريقية ( الدولة )؛ الانسان يدافع عن نفسة في البداية لصد هجوم معتدي وبعدها قد يبدأ بالهجوم في بعض الاحيان علي أخرون لتأمين حدودة السياسية ( فالحدود الجغرافية هي مؤمنة بالفعل) وهو مايحدث مع الحضارات و الدول. والانتصار يرجع للتخطيط والتدريب والاعداد ( وهؤلاء يستمروا علي مدار حياة الانسان ) التحالفات...تعقد الدول تحالفات مع دول صديقة (علي الاقل في الظاهر ) عندما تشعر بضعفها تجاه عدو ما وهكذا الانسان قد يلجأ لعقد تحالفات مع أخرون ليس صداقة بل المصلحة التي فرضت نفسها علي الواقع. وحق الدفاع وحق الهجوم مكفولان للدولة والانسان لتأمين الحدود سواء السياسية أو الجغرافية .
#مايكل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الآمبراطور المَلعُون... يَتَنفَس
-
ملحَمة اللحَظات الأمهَات والأَسوَدُ الضِد
-
مايكل فارس
-
أماني الوشاحي المتحدثة الإعلامية باسم أمازيغ مصر في حوار جري
...
المزيد.....
-
بتوبيخ نادر.. أغنى رجل في الصين ينتقد -تقاعس الحكومة-
-
مصر.. ضجة حادث قتل تسبب فيه نجل زوجة -شيف- شهير والداخلية تك
...
-
ترامب يعين سكوت بيسنت وزيراً للخزانة بعد عملية اختيار طويلة
...
-
ترامب بين الرئاسة والمحاكمة: هل تُحسم قضية ستورمي دانيالز قر
...
-
لبنان..13 قتيلا وعشرات الجرحى جراء غارة إسرائيلية على البسطة
...
-
العراق يلجأ لمجلس الأمن والمنظمات الدولية لردع إسرائيل عن إط
...
-
الجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا لبحث تهديدات إسرائيل للعر
...
-
ابتكار بلاستيك يتحلل في ماء البحر!
-
-تفاحة الكاسترد-.. فاكهة بخصائص استثنائية!
-
-كلاشينكوف- تستعرض أحدث طائراتها المسيّرة
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|