أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد علي - العراق ماضي وحاضر ومستقبل














المزيد.....

العراق ماضي وحاضر ومستقبل


زياد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن خطر المرحلة السياسية التي يمر بها العراق قد شكله منعطف كبير في مستقبله على جميع الأصعدة ( ألاقتصاديه ,الاجتماعية , العلمية ...) وهذا ما يجعلنا لا نستطيع التقدم أكثر من خطوه ونتراجع خطوات كثيرة وهذا الانحدار الواضح في العملية السياسية لم يأتي من فراغ أو من عدم امتداد تاريخي .
العراق ما قبل عام 2003 شهده ساحتين سياسيتين أولى كانت هي الحاكمة وممثله بحزب البعث والذي كان في اغلب الأحيان موحد نوعا ما رغم وجود خلافات كان من السهل القضاء عليها بالترهيب والقتل أحياناً أو بالترضية في حينٍ قليل لذا استطاعت أن تستمر رغم كل شيء وعلى حساب كل شيء فلا قيمة للإنسان فيها ولم تكن الأرض كذلك من أولوياتها بل كانت الاستمرارية والبقاء حتى النهاية ,وهذا ما أعيب عليها كما يذكره علماء السياسة والباحثون ,والثانية هي الخط المعارض المتواجد في الأهوار وكردستان العراق (ألمنطقه الآمنة ) وفي الخارج موزعه بين سوريا وإيران وأوربا في اغلب الأحيان ,إذ كانت تحاول مراراً أن توحد صفوفها وتكون قوه حقيقية ممكن أن تجابه النظام الحاكم في العراق لكن لم توفق في كلتا القضيتين ( توحيد الصفوف و مجابهة النظام الحاكم ) فلو مررنا وبشكل سريع على مراحل عملها بعد استيلاء صدام حسين على السلطة لوجدنا الكثير من الخطوات التي أخفقت بها ونجحت بالبعض الأخر , ولم تكن التجاذبات والولاءات بعيده عن المعارضة العراقية فالدور الإيراني كان واضحا ويشده خاصة بعد تغير النظام وتحولها إلى جمهورية إسلامية فقد احتضنت الأحزاب الإسلامية الشيعية والمتمثلة بحزب الدعوة الإسلامي وتنظيم حزب الله في العراق وتنظيم حزب الله الكردستاني وحركة الرافدين الإسلامية وحزب العمل الإسلامي وجمعية أهل البيت وجمعيات وتنظيمات مدنيه إسلامية أخرى كانت تتكون من مجموعه صغيره ممكن أن لا تتجاوز العشرة أفراد , وقد استطاعت الجهود المبذولة من السيد الخميني بتشكيل مجلس للملمت هذه الأحزاب والتجمعات على أن تكون قيادته موالية للجمهورية الإسلامية الإيرانية , وبالتالي تم تشكيل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والذي ضم حزب الدعوة الإسلامي وتنظيمات حزب الله في العراق وتنظيمات حزب الله الكردستاني و حركة الرافدين الإسلامية ,وكان هذا المجلس بقيادة السيد باقر الحكيم (الأقرب إلى النظام الإيراني ) ومن جانب أخر احتضنت سوريا الأحزاب الديمقراطية والعلمانية منها حزب البعث- قيادة قطر العراق والتجمع الديمقراطي والحركة الأشورية الديمقراطية والحركة الاشتراكية العربية والمجلس العراقي الحر والوفاق الوطني العراقي وكذلك مكاتب غير رئيسية لبقية الأحزاب الإسلامية والأحزاب الكردية والحزب الشيوعي العراقي .
وفي أوربا كان العديد من الأحزاب تمتلك مكاتب وعملت على تنسيق الجهود وأقامت الطاولات مع الدول الأوربية للإطاحة بالنظام القائم في العراق , وكذلك المملكتين الأردنية والسعودية ودورهما الخجول والذي كان يبرز حيناً ويختفي في وقت أخر , ولا نغفل دور الولايات المتحدة الأمريكية الذي لعبة ومازالت به الى يومنا هذا , وهناك العديد من الاتجاهات والاستقطابات التي يصعب على هذا المقال أن يحتويها .
لكن وقد لوحظ أن الخط المعارض وخصوصا في بداية تشكيله لم يستطع أن يوحد جهوده ويثبت دعامات العمل المشترك ففي بادئ الأمر كانت الأحزاب "الإسلامية الشيعية" تعمل بمحور بعديد عن الأحزاب الديمقراطية والعلمانية وذلك كان بضغط من إيران لتنفيذ مشروع دوله إسلامية في العراق بحيث يكون نسخة طبق الأصل من إسلامية إيران وان يكون تابعاً لها وقد وضحت هذه النوايا في مؤتمر نصرة الشعب العراقي عام 1987 الذي ضم جميع الأحزاب الإسلامية الشيعية وبالإضافة إلى الحزبين الكرديين الرئيسيين ( حدك واوك ) والسيد سعد صالح جبر (ممثلا عن المجلس العراقي الحر ) , وبالتالي جوبه هذا المؤتمر بالمعارضة والانتقاد ألاذع حتى من بعض الأطراف المشاركة في هذا المؤتمر , وقد استمرت المحاولات في تشكيل اللجان ألمشتركة والمؤتمرات منها مؤتمر بيروت وصلاح الدين وفينا ولندن .
وقد لوحظ على جميع هذه المؤتمر اللجان عدم فعاليتها ألوطنية بل كانت اغلبها ترتمي إلى تثبيت الحقوق لأحقية طرف على باقي الأطراف الأخرى .
وقد استطاعت الأحزاب ألمعارضة بعد سقوط النظام ألبعثي ألصدامي على يد قوات التحالف بقيادة ألولايات ألمتحدة الأمريكية أن تحمل خلافاتها برمتها إلى العراق ولم تتجاوزها بل عمقتها وحاولت أن تثبت جذور هذه الخلافات بين أوساط الشارع العراقي فاليوم نحن نرى أن الكتل والأحزاب ألمتصارعة ألمتنازعة لم تحاول ولو لمجرد التجربة أن تترك ما تختلف عليه كي تتفق على مصلحة الشعب ومن الجانب ألامني والاقتصادي والاجتماعي لا بل هي (مع شديد الأسف ) تستغل هذه الجوانب للاستيلاء على المكتسبات الحزبية والمنافع ألذاتيه وفي هذه السطور لا اتهم الجميع فهناك شخصيات وأحزاب وطنية ديمقراطيه (إن كانت ذات ايدولوجيا يمينية أو يساريه ) تحاول وبمساعي حثيثة في سبيل أن تصوب ألعملية السياسية لكن كما يبدو إلى حد ألان فالموج أعلى من سفنها ,فهي بحاجه كبيره وماسه إلى تضافر كل الجهود من الشعب العراقي لتنعطف بمستقل العراق من بوابة الظلمة إلى بوابة النور .



#زياد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم ومصيره في العراق
- قانون حرية التعبير ....عجبٌٌٌ عجبٌ
- مؤتمر الشبيبة العاشر وربيع الثورات
- لا تعيدوا العراق إلى العهد البائد رجاءا
- الحكومة تزور !!!


المزيد.....




- الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شم ...
- برفقة ابنته.. كيم جونغ أون يدشّن مجموعة جديدة من المباني الس ...
- بوتين يهنئ تروفانوف بإطلاق سراحه من قطاع غزة ويقول: علينا إب ...
- بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطر ...
- وسائل إعلام: إيقاف ثالث مسؤول في البنتاغون عن العمل على خلفي ...
- مفتي مصر السابق يثير تفاعلا بحديثه عن هجوم 7 أكتوبر
- ربما هناك أمل.. ماسك يشيد بقرار المحكمة العليا البريطانية حو ...
- حكومة نتنياهو تصف الوضع بالـ-خطير على أمن إسرائيل- وتتحرك لإ ...
- إعلام: الرسوم الأمريكية قد تكلف ألمانيا نحو 290 مليار يورو ب ...
- دوديك: على الغرب التوقّف عن شيطنة روسيا و محاولة فهم ما تريد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد علي - العراق ماضي وحاضر ومستقبل