أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد خلف الجعافره - قواعد الدوله المدنيه














المزيد.....

قواعد الدوله المدنيه


احمد خلف الجعافره

الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 14:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قواعد الدولة المدنية.
من الملاحظ ان الكثير من الاتجاهات السياسيه ترفع هذه الايام شعار ضرورة تطبيق النظام الديمقراطيه داخل مؤسسات الدوله الاردنيه الا اننا نلاحظ ايضا ان بعض هذه الاتجاهات لا تريد النظام الديمقراطي كنظام حياة للدوله والمجتمع معا ؛ بل هم يريدونها ديمقراطيه تمثيليه يضمنون عن طريقها الوصول لمراكز القرار في الدوله فقط بعيدا عن ربط الديمقراطيه السياسيه بالديمقراطيه الاجتماعيه ؛ نلحظ ذالك من خلال بعض التصريحات والبيانات التي خرجت علينا مؤخرا تتحديث عن دوله مدنيه ديمقراطيه بمرجعات دينيه؛
فالدوله المدنيه تقوم على اسس ومباديء اصبحت ثابته في عرف كل الدول الحديثه وعلى رأسها المواثيق الدوليه التي اقرتها هيئة الامم المتحده ومنها القانون العالمي لحقوق الانسان والميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنيه والاجتماعيه والسياسيه ومواثيق هيئة الامم المتحده الخاصه بالمرأه والطفل . كل هذه المواثيق تدعوا بكل وضوح الى الاعلاء من مكانة الانسان كانسان حر اولا وتضع ثوابت اساسيه تؤسس لدولة الحق والحريه.
هذه الثوابت هي:
اولا: الفرديه التي تعني حق الانسان بالظهار ذاته كفرد متفرد في هذا الكون ويختلف عن جميع البشر لوجود عقل له يختلف عن كل عقول البشر هذا التفرد هو الذي يمنح الانسان الاستقلاليه ليعبر عن ذاته بكل حريه ودون وصايه من اية جهه وصولا الى التميز والابداع الذي سيكون رافد للمجتمع والدوله . والفرديه هنا لا تعني الانانيه فهناك فرق شاسع بين من يسعى لتطوير ذاته الفرديه وبين من يسعى لتضليل الاخرين من اجل اهدافه الشخصيه او من ينطوي على ذاته غير ابه بكل ما يجري من حوله .
والفرديه كذالك لا تعني الابتعاد عن الجماعه بقدر ماتعني التآلف والتعاون والتحالف معهم دون ضياع حق الفرد بسبب هذا التآلف .
ثانيا: الحريه :تلك القيمه الانسانيه التي وجدت مع الانسان منذ ان وجد على هذه الدنيا فحريته مقدسه ومصونه في جميع الشرائع الانسانيه ؛ وليس من حق أي انسان ان ينتقص من حرية الانسان تحت أي بند كان ؛ لان الانسان ككائن حي هو الحريه بالضبط ؛ فان هيمن انسان على انسان آخر وافقده حريته يخرج هذا الانسان من حضيرة البشريه ليتحول الى كائن آخر .
ومن الحريات التي يفترض ان تتوفر للانسان حرية التفكير بدون قيود بكل ما يشغل باله ابتداءا من اصغر الاشياء وانتهاءا بالكون الفسيح ؛ وهذا حق طبيعي وليس منحه من احد ؛ يضاف الى ذالك حقه في التعبير عما يفكر به مهما كان مختلفا مع المجتمع او الدوله والحكم على قناعاته سلبا ام ايجابا ياتي بعد ان يبوح بفكره وليس قبل ذالك؛
ثالثا : العقلانيه : وهي قيمه مأخوذه من العقل السيد الذي يملي على الانسان تفكيره وسلوكه ؛ هذا العقل الذي يميز الانسان عن كافة الكائنات الحيه وهبه الله للانسان من اجل ان يستخدمه في الوصول الى الحقائق؛ واحترام الانسان لمخرجات عقله هو دلاله على احترام الانسان لذاته كانسان ؛ فان فقد هذا الاحترام فعليه ان لايتوقع من الاخرين احترامه ؛ وبالتالي يصبح ريشة في مهب الريح يميل حيثما تميل اهواء الاخرين.
رابعا : الحقوق المدنيه : تلك الحقوق التي استقر عليها ضمير العالم واعطيت للانسان والتي تم تضمينها بالمواثيق والمعاهدات الدوليه وتلك الحقوق كما نعلم هي حقوق قابله للزياده وليس للنقص ؛ ويأتي على رأس هذه الحقوق حق الانسان بالحياة وعلى الدوله ان تضع تشريعات للمحافظه على هذا الحق ؛ وحق الانسان بالعيش الكريم وذالك بتأمين حاجاته الاساسيه من مأكل ومشرب وطبابه وتعليم وغيرها من حاجات الانسان الاساسيه؛
ومن نافلة القول ان الدول يقاس مدى تقدمها على درجة قيامها بواجبها اتجاه هذه الحقوق فان اوفت بوعدها اتجاه هذه الحقوق فانها قطعا ستكون في مصاف الدول الحديثه والمتقدمه وان اهدرت كرامة الانسان بوصفات المرجعيات سواء كانت شريعيتها تاريخيه او دينيه او قبليه فان مصير هذه الدولة الى التناحر واخيرا الانهيار وافساح المجال حصرا لظهور دولة التقدم والمدنيه التي مهما تم ابعاد مبادئها عن الساحه الا انها ستظهر يوما ما دون ادنى شك ؛



#احمد_خلف_الجعافره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان صادر عن جمعية المواطنة والفكر المدني
- من انتم ؟
- اخرج فأنت ليبرالي
- لماذا تفاجأ الاخوان في مصر من تصريحات اوردغان؟
- بيان اللجنه الوطنيه لنقابة المعلمين
- هل فعلا العشائر الاردنيه مستهدفه؟
- بيان صادر عن جمعية المواطنه والفكر المدني حول الثوره السوريه
- بيان صادر عن جمعية المواطنه والفكر المدني وحركة دستور1952
- رسالة الى مجلس نواب الشعب الاردني في دورته الاستثنائية
- رساله الى احرار الاردن
- ملاحظات على مشروع نقابة المعلمين الاردنيين
- رساله الى رئيس الوزراء الاردني


المزيد.....




- انقلاب ناقلة نفط ترفع علم جزر القمر قبالة سلطنة عمان
- بعد إطلاق النار.. سفارة أمريكا في سلطنة عُمان تصدر تنبيها أم ...
- -بلومبرغ-: بعض الدول الأوروبية تدرس فتح سفارات لها في أفغانس ...
- -نائب ترامب- يتجاهل مكالمة -نائبة بايدن-
- اكتشاف يحل لغزا محيرا حول -متلازمة حرب الخليج- لدى قدامى الم ...
- العراق بين حزم -خروتشوف- وبندقية -سبع العبوسي-!
- -روستيخ-: صواريخ -إسكندر- الروسية تضرب بـ-دقة القناصة- ولا ت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. أجهزة الأمن تتخوف من عمليات انتقامية
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع لـ-حزب الله- في جنوب لبن ...
- لافروف يصل نيويورك لترؤس اجتماعات وزارية في مجلس الأمن الدول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد خلف الجعافره - قواعد الدوله المدنيه