أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزيه كوثراني - يوميات عاشق =1) الامل الشاق














المزيد.....

يوميات عاشق =1) الامل الشاق


نزيه كوثراني

الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 19:42
المحور: الادب والفن
    


يوميات عاشق = 1) الأمل الشاق
- أهكذا أنت أيها الحب تأتي من غزل النجوم وما تبقى من بصيص الأمل لتعلن ثورة في رمال الحزن وتفجر النبع من أصله ليعلم كل واحد مشربه . أهكذا أنت أيها العشق تمسح الدمع عن وريقات القمر وتشد القلب لنبضه ليضخ الدم من جديد حبل الفرحة والمحبة . ويعود الشاطئ لعهده لغسل الأحزان وما تبقى في النفس من الألم وتعب الحنين . ويصالح الموج صخره بالشد والجذب والرعشة هي المبتغى . تعذبني يا ليل الأتراح تشرب من دمي ولا ترتوي . تأملت حلكة الليل وأدركت لعبته القذرة في الإجهاز على الذين يقفون طويلا عند تقاسيم وجه . حاولت بلغة الأفق التي تروقني في المواقف الحرجة أن اجعل له عمقا ثم دوائر نجوم مضيئة كثيرة تناقض حده وظلمته .رأيت الخميس يولد ككل الأيام الغامضة .لاشيء يرجى من أيام برد العزلة القاتلة . في وقت كان النهار يسير نحو حتفه غلفت قطع سوداء قمم الجبال حتى حجبتها عن الرؤية . شيء ما متداخل الأشكال والأحجام يتحرك فوق راسي . صمت ممزوج بالفرحة والخوف . يشبه شعور من ينتظر مولودا . بدت لي السماء في مخاضها . إذا كان لها أن تلد شيئا فلا يمكن أن يكون ابيضا .ربما قد تمطر صخورا سوداء شبيهة بقطع الفحم . السماء تحترق بلسعات برق خاطف .في لحظة معزولة عن حركة العالم تمزقت السماء . تناثرت أشلاء قطنية ناصعة البياض . الأشجار العارية تكسو نفسها بكبرياء . استغربت كيف استطاع هذا الثلج والمخاض الذي سبقه أن يحررا نفسي . مسحا أحزاني .اكتشفت بفرحة عارمة كيف يمكن للإنسان أن يستمد قوة أخرى خارج ذاته . في هذه اللحظة لم أكن أميز فيها بين ذاتي وبين ما أراه وأعيشه في نوع من التعبد الصوفي هو اقرب إلى التوحد النادر . قلت في نفسي إذا عرف الإنسان كيف يستمد الحياة من الأشياء والأماكن والآخرين فانه سيعيش إلى الأبد . الموت حالة استثنائية . انه لحظة غفلة من الإنسان عن الحياة . أما من يحافظ على صحوه في تعلقه بالحياة فانه لن يموت ولن يقود قلبه إلى مذبح الحنين . إن هذا الموقف الصوفي مع الطبيعة بدأ يمنحني قوة وصلابة . أحسستني جزءا من هذا التجدد اللانهائي لدورة الحياة . شملتني فرحة عارمة . فرحة العيش الأبدي . إن سعادة ما تلفني وكأني أدركت القوة والتحدي وهذا ما كان ينقصني في تعلم الحب والحياة ولعن القدر. كم أنا مدين لهذا الوجود..للتي تهمس في أذن الليل أن يرحل .. لهذه الحياة ..لهذا الخشوع الذي يدثرني ويسري في عروقي . ليت هذا الصحو يلازمني ...



#نزيه_كوثراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الاواني
- اسئلة التمدن في السؤال الفلسطيني 2
- اغتيال
- اسئلة التمدن في السؤال الفلسطيني
- الكينونة والعدم
- مثقف المعارضة العربية


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزيه كوثراني - يوميات عاشق =1) الامل الشاق