لعبة الاواني

نزيه كوثراني

الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 01:46
المحور: الادب والفن
    

- لعبة الأواني
- 1) الألم
- عندما تلتبس الأحزان يجمع الفرح أغراضه على وقع زخات المطر ويغادر الحديقة من الباب الخلفي لتدخل الجنازة كإشارة إلى أنها صارت مقبرة
- (2 الحياة
- شجرة التفاح رائعة وجذابة صدرها مزين بالثمار المكتنزة و على شرفاتها تغرد الطيور نشيد الحرية . لاتهمني الأشجار الأخرى التي انهارت وماتت تحت وطأة الجفاف وهجير الصيف .مشغول بالبحث عن سر الصامدة في التشبث بالحياة وسؤالي أيضا عن مجهود الفلاح
- 3)احتجاج أول
- رفضوا ركوب الحافلة ما لم تراجع الشركة الأسعار . عندما دخلنا لبدء الحوار وزعوا علينا مبالغ مالية . وقلنا للمنتظرين في الساحة الشركة تمر بظرفية صعبة تحتم التضامن معها وإلا أفلست
- احتجاج ثاني
- رفضوا ركوب الحافلة ما لم تراجع الشركة الأسعار .عندما دخلنا لبدء الحوار وزعوا على المنتظرين في الساحة بعض الهدايا وتسابقوا على المقاعد الأمامية وغادروا الساحة .
- (4صدفة
- التقينا وتحدثنا عن كل شيء فطلبت شقة لها في قلبي لتنزع تعب الأيام وفي الغد أصرت على تملك المفتاح
- (5الكتابة
- كالحدادة تطال بالنار كل الكلمات التي تغامر بالخروج سهوا بدافع التبرج وحب الظهور .إنها حرفة عاشق تنازل عن كل شيء إلا الأمل
- (6الربيع
- يربك الفصول . يكذب التكهنات والنبوءات ويجيء فجأة كاخضرار بهيج . يطلق الوعود بأجمل الورود وإن كانت لا تخلو من مخاوف شوك الدماء .
- (7المرأة
- تسكن الحروف وتتعثر طريقها عندما تلفظ كلمة رجل .الجميع يفرح بتعلم لغة الكلام .لكنها تغازل الخوف لقول بعض الجمل وتلعن اليوم الذي دست في ذهنها لغة الرجال
- (8الخوف
- حفر قبره بصمت بعيدا عن مقاومة الموت. و بوهم قناعة الضمير في الهزيمة وعدم القدرة و الاستسلام للقدر دون رغبة أو حلم في اختيار مسالك أخرى للحياة .يصبر نفسه بعصفور في اليد عكس رؤيته للعشرات فوق الشجرة...
- (9الحلم
- شجرة نغرسها للآخرين لنزيد فرحنا بالحياة ونتعلم جمال وروعة حرية خطيئة معرفة ماذا تخبئ شجرة التفاح
- (10 الكفر
- أن نتمرد على ما تربينا عليه من ضيق في الرؤية وعصبية في التفكير وعنف في السلوك .أن نمتلك القدرة على قتل آبائنا رمزيا لأننا نحبهم ونعلن حق ولادتنا من جديد
-
- نزيه كوثراني

#نزيه_كوثراني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات