الفساد وخفافيش الواقع

اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 3520 - 2011 / 10 / 19 - 09:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يقول الباحث حسن يونس ان الاشارات التاريخية في كتب التاريخ تدلل على ان الدولة العباسية كان احد اسباب انتهائها هو الفساد الاداري الذي استشرى في مفاصلها مما افرغ الخزينة وجعل الدولة تعيش على امدادات الدول المجاورة مع فرض شروطهم انتهائا بالقضاء نهائيا عليها ..
واليوم نحن يواجهنا نفس الخطر الا وهو الفساد عبر شبكات منظمة في كل مؤسسات الدولة من دون استثناء ولو اردنا الكشف عن بعض الارقام لاصابنا الذهول لحجم الفساد الذي يضع العراق في مقدمة دول العالم بالفساد .. واليك بعض الارقام لتعرف حجم هذا الوحش المتنامي في جسد مؤسسات الدولة.
فقد كشف نائب عراقي عن ان حجم الفساد المالي والاداري في العراق خلال السبع سنوات يصل إلى 229 مليار دولار امريكي !! فيما سجلت لجنة النزاهة النيابية( 38000)قضية فساد !! وصرح خالد العلواني ل( رووداو ) ان حجم الاموال المسروقة المسجلة عندنا في الاشهر الستة الاولى من هذا العام وصل إلى (59) مليار دولار امريكي !! واضاف العلواني ان الاشخاص المتورطين في قضايا فساد وصل عددهم إلى اكثر من (25)الف موظف 40 منهم يعملون في مكتب رئيس مجلس الوزراء !!
الغريب لا توجد خطة او برنامج حكومي حقيقي لمكافحة الفساد !! كل عام يرفع الساسة اصحاب القرار شعار سنة محاربة الفساد من دون توضيح للاليات ومن دون نتائج , مجرد شعارات للتسويق الاعلامي !!!
والشعب يعاني المحنة والتعب والحزن على ضياع الاحلام وغياب الدولة وضعف القانون واضمحلال السلطتين التشريعية والقضائية ..
فاي حال نعيش واي ديمقراطية هذه التي تنبؤ بولادة دكتاتوريات غريبة ومخيفة في المستقبل القريب !!
نحتاج لثورة كبيرة ضد المفسدين ومن اعلى السلم وليس ضد الموظفين الصغار .
نحتاج لثائر كالمختار يحقق العدل وينصف المظلومين ويقتص من الظالم ويرفع القانون فوق الجميع ,ويحيي القضاء فلا يفر من حكم القاضي احد .
اماني تجتاح النفس في نهارات مظلمة مع تواجد اسراب كبيرة من الخفافيش التي اخذت كل الاماكن .
فهل تتحقق الاماني .

#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات