يوسف قاسم رضا
الحوار المتمدن-العدد: 1045 - 2004 / 12 / 12 - 10:55
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
امتدت يد الغدر لتحصد روحيكما الطاهرتين، ولتتركا وراءكما ارامل وايتام، لقد ارعبتما اللصوص، ولم تسلم سيارتيكما العائدتين للدولة، وبأستشهادكما البطولي، سموتما الى شواهق المجد والفخر، الى صفوف الشهداء الابرار، وانتما في القلب منا في كل مكان عزيز، وفي حدائق الوطن، انتما ازهار ارجوانية تعبق بالسلام والمحبة، ومطرقة تسحق قوى الشر والظلام ومنجلاً يحصد فلول الارهاب ويقض مضاجع القتلة، وستبقيان في كتاب الوطن، صفحتين مشرقتين، يتباهى بكما الاهل والاقرباء والاصدقاء بفخر واعتزاز فناما قريري العيون بسلام.
اما انت ايها الرفيق العزيز قاسم لطيف، كنت تبحث في كنه الاشياء، لتجد ذات يوم، نجمة تضئ ليلتك الظلماء، فجئتني مزهواً، وانت تمتطي صهوة الريح، بروح الشباب والاصرار، وقلت لي (اني اريد ان اكون شيوعياً.. وانتمي الى حزبكم الشيوعي حزب العمال والفلاحين والمثقفين)وقلت لي (اني عرفت من انتم.. عرفت معنى الشيوعية كأنها اقوى من الموت، واعلى من اعواد المشانق وكما عرفت سر صعود فهد وحازم وصارم المشنقة وهم يهتفون بأسم الوطن والشعب والطبقة العاملة). قلت لك! ان الحزب الشيوعي شجرة باسقة عملاقة، جذرها يلف باطن الارض، واغصانها الخضراء تعانق السماء وتحتضن اشعة الشمس الذهبية، وتطرز ضوء القمر بالفضة، وتزين جنة الارض بورود حمراء من شقائق النعمان عندها قلت بقناعة راسخة:
(اني مستعد ان افتح صدري للرصاص، اذا اقتضت الضرورة).
وقد اوفيت بوعدك ايها الرفيق، وما تخاذلت، وتحديت الموت. وانك باقٍ في قلوب رفاقك واسمك صار اسماً احداى هيئات حزبك، فهنيئاً لكما الشهادة والبطولة والرجولة، الى جانب كل شهداء الحزب والوطن وان قطرات دمائكم الزكية، رسمت خارطة العراق باللون الاحمر القاني، لتخضر خبزاً للجياع وحلوى للاطفال، وسلاماً وامناً لابناء الشعب.
يوسف قاسم رضا
نقابة البناء والاخشاب
#يوسف_قاسم_رضا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟