أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - عودة..إلى مقال العفيف الأخضر














المزيد.....

عودة..إلى مقال العفيف الأخضر


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 18 - 13:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عودة .. إلى مقال الأستاذ العفيف الأخضر

أعود إلى الحوار بعد أسبوع قصير من الصمت والتفكير. والذي يخرجني من صمتي اليوم هو مقال إحدى أيقونات موقع الحوار المتمدن الأستاذ العفيف الأخضر :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=279888

والذي يدعونا به على سبيل التجربة, أو مثل اللقاح ضد الكوليرا أن نقبل باستلام الإسلاميين للحكم في جميع البلاد العربية. الحكم كل الحكم. ومن يدري؟ بعدها نشفى منهم نهائيا وإلى الأبد...
وقبل الدخول باعتراضي على هذا المقال ـ الرأي, أحي المعلق السيد جلال حقاني الذي شبه بسماح استلام الإسلاميين للحكم بداء لا خلاص أبدا منه, أو السماح بدخول أفعى لدارنا حتى نرى إذا كانت ستقتل أهلنا أم لا.

إذا قبلنا برأي الأستاذ الكبير عفيف الأخضر, واستسلمنا إلى قبول حكم الإسلاميين, ماذا يتبقى لنا كمادة وفلسفة نقاش ضد الصهيونية وتوسعها في بلادنا؟
إذا قبلنا باستلام الإسلاميين الحكم. ما هي الضمانات الأدنى لتطبيق الحريات العامة وأبسط المبادئ الديمقراطية. بعدما رأينا ما رأينا في السودان وطالبان وحماس وبقية الباندوستانات المتجزئة التي يسيطر عليها الإسلاميون؟؟؟!!!...
ماذا سيتبقى من حقوق المرأة وحرية الفكر والتعبير والإبداع والخلق والتنكولوجيا والإعلام, إذا سيطر الإسلاميون وتنظيماتهم على الحكم؟؟؟.
ألا نرى اليوم كيف يتسللون إلى نخر القوانين في تونس ومصر ويحصرونها في الشريعة الإسلامية, وفي الشريعة الإسلامية فقط. مبتعدين عن كل مساواة اجتماعية وقانونية تجمع شمل المواطنة لكل فئات الشعب. ألم نر كيف سرقوا الثورة الليبية ومطالبها الشرعية, رغم المظاهر المغشوشة الخارجية, وحولوها إلى إمارات قاعدية, لا تسمع المجلس الوطني ولا تتبع أي من توجيهاته. بانتظار أن تبتلع ليبيا كلها وتدير شعبها إلى عشرات القرون إلى الخلف.. وتحل بيروقراطية قاعدية إسلامية بدلا من طغيان القذافي وحلقاته.

أن نفتح الأبواب لهم, يعني رفض الأقليات, وأرفض كلمة الأقليات. يعني أن نقصي كل الفئات القومية في بلادنا من العلمانيين وغير المسلمين...

ما الفرق إذن ما بين الحكم الإسلامي المتشدد ومساطره التي رأيناها في السنين السابقة ونراها فيما يسمى الثورات العربية هنا وهناك, وما بين ما شاهدناه ولمسناه من امتداد الصهيونية العالمية وتركيزها على العرق والمذهب اليهودي؟؟؟ّّّ!!!...

هناك العديد من الأنتليجنسيا التي تحاول إغراءنا بالمثال التركي الأردوغاني ـ الغولي. مادحة مسيرته ووصوله إلى الحكم, وما يلمع ويغري ويبرق من نتائج أعماله. أنا أقول لهم أنكم في بداية البدايات. في مظاهر شهر العسل اللامع البراق. ولكن الإسلاميين الأتراك, على مهل وبتخطيط مشترك مع القوى الناتوية والأمريكية, يا للعجب والتساؤل, يبنون حجرة حجرة إمبراطوريتهم العثمانية الإسلامية الجديدة, ولا أقول الحديثة. وسوف ترون كيف ستموت واحدة تلو الأخرى جميع المؤسسات الفكرية العلمانية والجمهورية أليي زرعها كمال أتاتورك, وتعود تركيا العثمانية إلى مبادئ الشريعة الإسلامية في الدستور والمجتمع. أو لم تلاحظوا عودة الحجاب إلى جميع المؤسسات التركية, الجامعية منها والحكومية والمدنية. زوجة السيد غول والسيد أردوغان محجبتان بالحجاب التركي المزخرف الذي أصبح موضة نسائية في المشرق وفي الجاليات الإسلامية التي تعيش من سنين طويلة في أوروبا.

مما لا شك فيه ومع احترامي للأستاذ عفيف الأخضر, أنه بمقاله يعتقد أن قبول الإسلاميين بإدارة الحكم هي إرادة الغالبية الإسلامية في بلداننا العربية. وهذا عائد بلا شك إلى فشل الحكام الفاسدين الذين حكموا البلاد منذ أكثر من ستين سنة حتى اليوم, من عسكريين أو سياسيين محترفين, سيروا البلاد باتجاه مصالحهم الخاصة والعائلية والعشائرية, وحولوا كل بلد إلى مزرعة عائلية خاصة, وانتهكوا كل المبادئ الإنسانية, ولم يسعوا أبدا لتعليمنا أيا من ثقافة الحريات العامة والعلمانية والديمقراطية. وفوضوا أجهزتهم القمعية وتجار الفتاوي والدين بتطويعنا وتخديرنا وتخويفنا, حتى أصبحنا خلال عقود طويلة كقطعان الغنم, قانعين أننا سعداء في ظل الحاكم والشيخ. نأكل, نصلي, ننكح, ونفرخ جنودا للسلطان, بانتظار ليلة القدر. فإذا أردنا التغيير والخروج من هذا الخط الواحد المستقيم, وبأ كثرياتنا النائمة المنبطحة غيرنا حكامنا وتركنا الإسلاميين يحكموننا.. فما من شيء سوف يتغير.. سوى أن الصلاة سوف تصبح جبرا وقسرا.. والصمت والنوم والانبطاح عادة أبدية.........................
ومن جديد كل تحياتي المهذبة لجميع القراء...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد إلى ديانا أحمد
- أبيض وأسود..رد على مقال ريحان رمضان
- قصة زينب عمر الحصني
- رسالة إلى صديقي
- سوريا.. شعبها حاميها!...
- E M B A R G O
- ماما كلينتون.. آسفة
- صديقتي شيرين
- تفسير
- صديقي الذي لم يعد صديقي...
- أردوغان؟..خليفة؟!...
- يا أهل بلدي
- سوريا؟..الله حاميها؟؟؟...
- مساء بلا شبيحة.. بلا قناصة!!!...
- من يقول الحقيقة..يقتل!
- مساطر حوارية.. أو طاسة ضايعة؟؟؟
- دفاعا عن مايكل نبيل.. وعن العلمانية
- جائزة غوت تمنح لأدونيس
- آخر رسالة للحوار
- تساؤل...أتساءل


المزيد.....




- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يحمل الحكومة مسؤولية أزمة قطاع الص ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يهدد بتشديد العقوبات على الدول التي تشت ...
- ما حقيقة تعرض مصر ثالث أيام عيد الفطر لـ-أعنف- عاصفة ترابية ...
- محكمة فرنسية تعتزم البت في طعن لوبان في صيف 2026
- الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط
- واشنطن مستعدة لدراسة توسيع عدد المشاركين في البعثات النووية ...
- توقع -العرافة العمياء- لعام 2025 يتحقق والباقي عن مستقبل قات ...
- رويترز: ترامب يعتزم تخفيف قواعد تصدير الأسلحة الأمريكية
- السوداني والشرع يبحثان العلاقات الثنائية
- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأميركية ترومان


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - عودة..إلى مقال العفيف الأخضر